الم وفراق
قصة الألم وفراق
بعد أسبوع من الخصام
في صباح يوم ربيعي مشرق كانت السماء صافية والشمس تشرق بنورها الذهبي على المدينة الهادئة. في تلك
المدينة كنت أعيش قصة حب بدأت منذ الطفولة مع عصام الشاب الذي عرفته
منذ الصغر. كنا جيران وأصدقاء قبل أن يتحول كل شيء إلى حب عميق يربط بين قلبينا.
كبرنا معا وتشاركت معه كل أحلامي
أحلامي. كنا نخطط للمستقبل نحلم ببيت صغير يجمعنا وأطفال يملأون حياتنا بالفرح.
ولكن الحياة ليست دائما كما نخطط لها. بدأت المشاكل الصغيرة تتسلل إلى علاقتنا وأصبحت خلافاتنا تزداد يوما بعد يوم. كانت تلك الخلافات تبدو تافهة في البداية ولكنها سرعان ما تحولت إلى جدالات حادة أثرت على علاقتنا.
بعد أسبوع من الخصام أخبروني أن حبيبي تزوج بابنة خالته. حزنت وتألمت لا أستطيع تصديق الخبر. سهرت ليالي باكية ذبلت ملامحي. ثم غادرت المدينة التي أسكنها من أجل الابتعاد والنسيان.
القديمة المدينة التي يسكنها حبيبي. مررت بقرب بيته وسمعت ضحكاته من
النافذة تتعالى. انفتح الچرح وتألمت أكثر من الأول. اعتزلت في غرفتي لمدة طويلة لا أخرج ولا أكلم أحدا.
حتى سمعت هاتفي يرن وجدت
صديقتي تتصل. تجاهلت وتجاهلت لكنها
لم تستسلم وأعادت الاتصال حتى نجحت
نقلته سيارة الأمراض العقلية إلى المستشفى. قطعت الاتصال لأنني لا أود سماع أي خبر عنه.
طرحت عدة تساؤلات في عقلي. هرولت
إلى الخارج ووجدت أمه وأخته تصرخان
لكن لم أكن أعلم شيئا عما تحكيه.
أخبرتني أن أحدا قال لأخوها عصام أنني تزوجت أثناء خصامنا وأنه أصيب
واكتشفت أن الشخص الذي أخبرني
بزواجه هو الذي أخبره بزواجي. لقد خسرنا ونجح الكذاب...
ومع مرور الأيام لم أستطع نسيان عصام
ولا تجاهل ألمي. كانت روحي تذبل ببطء وكل يوم يمر يزيدني شعورا بالفراغ
والۏحشة. أما عصام فلم يتحسن وضعه
بل ازداد سوءا. أصبح يعيش في عالمه الخاص بعيدا عن الواقع وغابت ضحكاته تماما.
حولي فقدت الأمل والهدف في الحياة. لم أستطع تحمله ولم أعد أرى أي معنى للحياة بدونه.
قضيت بقية حياتي في عزلة وألم
متمنية أن تكون نهايتي قريبة لألتقي بعصام في عالم آخر حيث لا يستطيع
الكذب والخداع الوصول إلينا.
تلك كانت النهاية نهاية حزينة لأرواح مزقتها الأكاذيب ولم تجد السعادة أبدا.
اذا عجبك القصة لاتنسي متابعة لصفحتي