رواية راائعة للكاتبة زينب مصطفى مكتملة لجميع فصول... ( سيد القمر ... أبطال حبيبة و عمر )
المحتويات
كلماته
انا كويس ..وده مجرد صداع من الارهاق في الشغل مش اكتر وانتي ملكيش دخل فيه ..
هزت حبيبه رأسها ايجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفه..
بحبك يا حبيبه ومش قادر ابعد نفسي عنك اكتر من كده
ارتعشت حبيبه پخوف شعر به فقال بحنان
مبخافيش يا حبيبتي انتي مراتي..مراتي قدام ربنا وقدام
الناس ومفيش عندي اغلى منك
ثم وهو يغرقها ويغرق
معها في جنه صغيره خاصه بهم وحدهم..
بعد مرور بعض الوقت..
هو يقول بحب
ها مش ناويه ترحميني من العزاب ده وترجعي تنوري بيتك من تاني
حبيبه بتردد
بس..
عمر بحنان
بس ايه يا حبيبي اتكلمي
حبيبه بصوت خاڤت
بصراحه مبحبش القصر بتاعك بحسه كئيب كأنه معرض للتحف اكتر من انه بيت
صمت عمر قليلا ثم قال
حبيبه بتوتر
بصراحه اه ..
عمر بحسم
خلاص ..غيري الي انتي عوزاه
وبالطريقه الي تحبيها دا بيتك ومملكتك وكل الي انتي عوزاه
هيتنفذ المهم عندي تكوني مرتاحه
ومبسوطه
ابتسمت حبيبه بارتياح وهو ي وجنتها بحنان..
ها يا حبيبي خلاص هترجعي تنوري بيتك من تاني..
ابتسمت حبيبه وكادت ان تجيب الا ان ارتفاع صوت رنين هاتفه منعها من الكلام فقالت برقه
سيبك منه مش عاوز اكلم حد
حبيبه بقلق مع ارتفاع رنين الهاتف بإلحاح..
لا شوف مين ..اصل انا بقلق ليكون في حاجه مهمه..
تنهد عمر باستسلام ثم مال على ملابسه الملقاه بجانب الفراش واخذ هاتفه ..
ثم اجاب باقتضاب وهو ينظر لحبيبه بتوتر ..
أه ..
لا مش فاضي ..
لا اتغدي انتي انا هتغدى مع حبيبه
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر بتوتر لحبيبه التي ابتعدت عنه
وهي تقول بجمود
دي جيلان مش كده..
عمر بهدوء
ايوه..
حبيبه وهي على وشك البكاء
هي رجعت تعيش معاك في القصر تاني
عمر مبررا بعقلانيه..
الفيلا بتاعتها اتعرضت للسرقه امبارح وهي خاڤت
صمتت حبيبه دون ان ترد فاقترب منها عمر وهو يقول بحنان ..
اسمعيني يا حبيبتي دي حاجه مؤقته بس..
قاطعته حبيبه پغضب وهي تنفض يده بعيدا عنها وهي تصرخ پعنف
اطلع بره ..انا مش عاوزه اشوف وشك تاني كفايه لعب بمشاعري وحياتي ..
انا مبلعبش بيكي وصدقيني وجودها في القصر عندي ڠصب عني..مجرد صديقه ملهاش حد اتعرضت لموقف صعب فبحاول اقف جنبها لا اكتر ولا اقل
ثم تابعت باهتياج ..
بس انا الي استاهل كل مره بتعمل معايا كده ومبتعلمش.. ترفعني لسابع سما وترجع تهبدني على الارض تدوس على كرامتي برجليك وارجعلك مع اول كلمه حلوه منك..
اصلا ..تلاقيك ..تلاقيك متفق معاها علشان تتصل بيك هنا وتستهزئوا بيا ..مش كده
نهض عمر عن الفراش وارتدى ملابسه وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
انا هعمل نفسي مسمعتش الكلام الفارغ الي انتي قلتيه دلوقتي ..
مش عمر الرشيدي الي هيتفق على مراته مع واحده تانيه علشان يستهزء بيها او يهين كرامتها ولاخر مره بقولك امسحي الاوهام دي من دماغك..جيلان مجرد صديقه وبس..و انتي مراتي وحبيبتي ومفيش غيرك في حياتي وانا مش هخاف منك يا حبيبه علشان اكدب عليكي او امثل الحب.. لو فيه اي علاقه بيني وبين جيلان او بحبها زي ما بتقولي هقول وهعلن ده.. مش هخاف لا منك ولا من غيرك ..
ثم تابع بصرامه
انا عمر الرشيدي يا حبيبه لو كنتي نسيتي ..مش عيل مراهق بعمل مؤمرات وتفاهات زي الي انتي بتقوليها ياريت تفتكري انتي بتتعاملي مع مين ما تتكلمي كلام فارغ ملوش لازمه ..
وتكبري وتقدري اني بحاول ابني علاقتنا من تاني بس انتي الي بتهديها بمنتهى البساطه مع اول خلاف بينا وكأني بفرض حبي عليكي او مليش قيمه عندك ..
ثم اتجه لباب الغرفه وهو يقول پغضب..
جيلان هتقعد عندي لحد ما فيلتها تتأمن انا مش هتخلى عنها علشان غيره فاضيه واوهام ملهاش اساس..
ثم تركها وغادر دون ان ينظر للخلف في حين اڼهارت حبيبه في البكاء وهي تتوعده ان تسقيه من نفس كأس الغيره المر التي يسقيها منها
الفصل الثامن عشر
سيد _القمر _الاسود
بعد مرور ثلاثة ايام..
دخلت حبيبه برفقة مرام الى مقر عملها والذي يقع بداخل شقه صغيره في شارع جانبي باحد احياء القاهره ..
حبيبه بتوتر وهي تتأمل المكان من حولها برهبه..
انا حاسه اني خاېفه اوي ومش عارفه انا طاوعتك إزاي وانا معنديش اي خبره في الشغل
ضحكت مرام بمرح
يعني انا والا سارا الي عندنا خبره دا اول شغل لينا زيك بالظبط ومفيش غير ياسر الي عنده خبره عشان كان بيشتغل اربع سنين في شركة ديكور كبيره..
ثم دخلت الى داخل الشركه التي تميز بهوها باناقه كبيره يفصلها عن باقي الشركه باب من خشب الارو المشغول الذي دخلت منه مرام تتبعها حبيبه التي سارت وهي تتأمل المكان بتوتر لتجد خلف الباب ثلاث غرف..
غرفتان انيقتان مفروشتان بعنايه وزوق عالي في حين الغرفه
________________________________________
الاخرى تتواجد في مكان منعزل قليلا و بعيد عن العيون فدخلتها مرام وهي تقول بمرح
تتااا ..تتاااا.. بتعملوا ايه من غيري.. أقدملكم حبيبه ذات الموهبه الرائعه و شريكتنا الرابعه في الشغل ..
نظرت حبيبه بتوتر اليهم لتجد غرفه كبيره وواسعه جدا تتميز بانها عمليه وغير انيقه لا يوجد بها الا مكتبه بها العديد من الكتب والكاتلوجات الخاصه بالديكورات واربع مكاتب صغيره تحتل احدهم شابه سمراء جميله في منتصف العشرينيات من عمرها ذات عيون عسليه واسعه وشعر اسود مموج ترفعه بدون اهتمام في كعكه غير مترابطه وأمامها جهاز كمبيوتر محمول تعمل عليه وهي تمضغ علكه وتنفخها وهي تدندن باغنيه قديمه...
في حين جلس الى المكتب الاخر شاب انيق في اواخر
العشرينيات من عمره ذو شعر بني وعيون عسليه يعمل هو الاخر بتركيز على جهاز كمبيوتر محمول موضوع امامه..
مرام بمرح
هييييي..نحن هنا
نظر ياسر اليهم بدهشه ثم انتبه
لوجودهم فإبتسم وهو يقف ويمد
يده لحبيبه محييٱ
اهلا وسهلا استاذه حبيبه معلش مخدتش بالي كنت مركز في التصميم الي قدامي..
مرام بتبرم
اهلا لحبيبه بس مفيش اهلا ليا انا كمان ..ماشي
ياسر وهو يتأملها بابتسامه جذابه
..
اهلا ليكي انتي كمان يا ست مرام ولا تزعلي..
ثم تابع بجديه وهو يوجه حديثه لحبيبه..
اعرفك بنفسي انا ياسر مسئول التصميمات هنا..وطبعا بعد ما اضميتي لينا هتبقي مسئوله معايا عن القسم ده
اقتربت سارا منها وهي تسلم عليها وتقول بمرح ..
وانا سارا مسئولة الحسابات والي هتطلع عينكوا وهي بتعد عليكوا كل قرش هتصرفوه
ضحكت حبيبه وهي تقول برقه ..
تشرفنا..وانا حبيبه وهحاول اتعلم بسرعه وان شاء مش هتندموا انكم وافقتم اني اشتغل معاكم
ابتسم ياسر وهو يقول بجديه
انا شفت صور الديكور الي
نفذتيه في شقتك وعجبني جدا..وواضح ان عندك موهبه كبيره في التصميم والا ماكنتش وافقت انك تشتغلي معانا ومتقلقيش اي حاجه تانيه سهل انك تتعلميها المهم ان الموهبه موجوده..
ابتسمت مرام وهي تقول بود
مش قلتلك متقلقيش احنا كلنا جداد وبنتعلم من بعض..
اشارت سارا لاحد المكاتب وهي تقول بابتسامه وادود
ده المكتب بتاعك والجهاز الي عليه ده يخصك بس في الاول هتشتغلي مع ياسر على جهازه لحد ماتتعلمي ازاي تتعاملي مع البرامج الي عليه
اشار لها ياسر بجديه
اتفضلي يا استاذه حبيبه اقعدي معايا هنا وقوليلي رئيك في التصميم الي شغال عليه انا بنفذ ديكور شقه كبيره بس حاسس ان فيه حاجه في التصميم مش مظبوطه..
جلست حبيبه بتردد الى جانبه في حين قالت مرام بعمليه
و انا هاروح اتفق مع الصنيعيه والعمال الي محتاجنهم مايرتبطوا بشغل مع حد تاني..يلا سلام..
ياسر بتوتر
مرام خدي الاسطى عاطف معاكي بلاش تروحي تتفقي معاهم لواحدك
مرام پغضب
ليه بقى ..هو انا صغيره والا ايه..
ياسر بحرج وحبيبه تتابع توتره بدهشه
لا طبعا انا مقصدش بس..يعني..اقصد انهم كلهم شباب صغير و رجاله وممكن يدايئوكي..
مرام بمرح
لا متخافش ان كان على كده فانا ارجل منهم كلهم ..بس خد بالك انت من حبيبه و بلاش تتعبها من اول يوم
ثم خرجت مسرعه وهي تشير لحبيبه بأن تطمئن في حين جلست سارا الى المكتب الخاص بها وتابعت القيام بعملها ..
وحبيبه تتابع ياسر الذي يتابع خروج مرام باهتمام وقلق اثار انتباه حبيبه ثم تنحنح وهو يعود بانتباهه اليها يعرض عليها بعض الصور التي قام بتصميمها..
ها ايه رئيك انا حاسس ان فيه حاجه ناقصه..
نظرت حبيبه للتصميم جيدا ثم قالت بتردد
هو حلو اوي ..بس...
ياسر بجديه
بس ايه ..قولي رئيك متردديش
احنا هنا كلنا بنكمل بعض
حبيبه بتردد
بصراحه انا شايفه ان الريسبشن مليان حاجات كتير..صحيح مليان تحف وانتيكات بس برضه زحمه..
يعني مثلا لو نشيل ده ونستبدله هنا ...
ثم تابعت الشرح وسط اهتمام ياسر الذي تناقش معها باستفاضه في المزيد من التفاصيل..لتمر بهم اكثر من ساعه وهم يتناقشون حتى انتهوا..
تأمل ياسر التصميم الذي امامه ثم قال بارتياح ..
فعلا كان معاكي حق ..التصميم كده اجمل واشيك ومريح للعين
ثم نظر لها وهو يتابع بتقدير
الظاهر اننا كسبنا مهندسة ديكور كبيره..
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه
مش اوي كده يا استاذ ياسر انا لسه جديده و بتعلم..
ياسر بلطف..
لا بالعكس انا شايف انك مع شوية خبره هيكون ليكي مست كبير في شغلتنا ..
ثم تابع بمرح
وبعدين احنا هنا زمايل يعني بلاش رسميات انا اسمي ياسر و دي سارا وبس يعني من غير القاب لو ده مش هيدايقك..
ابتسمت حبيبه براحه
لا ابدا ميدايئنيش ولا حاجه..
ثم تابعت برقه
خلاص يبقى انا كمان حبيبه من غير القاب..
ابتسم ياسر وهو يشير الى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به
طيب اتفرجي على اوضة الاطفال هي المفروض لبنوته صغيره عندها ست سنين انا لسه مشتغلتش فيها وقوليلي افكارك وانا هاروح اعملنا نسكافيه ..اه بتشربيه ايه
وقفت حبيبه بحرح ..
لا وده معقول انت الي هتعمل لنا النسكافيه بنفسك
سارا بمرح
متقلقيش انتي كمان هيجي عليكي الدور وهاتعمليلنا كلنا ..اصل احنا ممشينها بالدور كل واحد فينا بيمسك البوفيه يوم ويعملنا طلابتنا علشان لسه معندناش حد بيشتغل
________________________________________
في البوفيه والنهارده اليوم على ياسر..
ابتسم ياسر وهو يقول بمرح
اهي سارا قالتلك على نظامنا هنا ها بتشربي سكرك أد إيه..
حبيبه وهي تبتسم بمرح
ان كان كده يبقى ماشي .. انابشربه بمعلقة سكر واحده..
ابتسم ياسر ثم تركهم وتوجه للخارج في حين جلست حبيبه تتأمل غرفة الطفله
التي ستقوم بتصميمها باهتمام وحنين وهي تتخيل انها تصمم غرفة طفلتها هي ..لتشعر بالاختناق و عينيها تمتلاء بالدموع لاستحالة الفكره بالنسبه لها..
ليرتفع فجأه صوت رنين هاتفها الخاص
..
فعقدت حاجبيها برفض وهي ترى اسم عمر يظهر امامها..فحاولت تجاهله الا انه تابع الرنين عدة مرات باصرار ..
حبيبه بتوتر وهي تقف وتتوجه للخارج..
انا خارجه ارد على التليفون وراجعه حالا..
ابتسمت سارا برقه وهي تشير لها بالذهاب
فخرجت
لبهو الشركه ثم اجابت پحده..
ألو..عاوز إي....
الا
متابعة القراءة