صعيدية

موقع أيام نيوز


في قوتها المعهودة رغم الالم لتوقف المأتم المقام قومي يا رحمة اغسلي وشك واهدي انا قدامك أهه زي الحصان ملهاش لازمة عمايلك دي كلها وفريها لما اموت يا ستي 
استغفرت بصوت حاد واتبعت ايه اللي بتقوليه دا يا راية بعد الشړ عنك كفاية اللي حصلك منهم لله وتذكرت فضل ووعده لها .... ودت لو ټخنقه بيديها هذا الخائڼ

أمسكت كفها متحدثه أنا كويسه مفيش فيا حاجة والله الحمد لله مجرد فترة
همشي علي علاج وهما سيبهم يعملوا كل

اللي عاوزينه الحساب يجمع
نهضت رحمة متحدثه هروح الحمام اغسل وشى وهرجع
اومأت لها راية ... ذهبت بالفعل تحت نظراته المتفحصة
نقل بصره للمدده علي الفراش متحدثا هتخرجي امتي 
الدكتور قال لو عاوزه امشي النهاردة ممكن 
خليك لبكرة نكون اطمنا عليك وعشان اشوف شقة جديدة نقعد فيها كلنا وتكون أمان لاني مش هعرف اسيبكم بعد كده تقعدوا لوحدكم والشقة التانية عاوزه تجديدات 
ده بردة اللي كنت عاوزه اكلمك فيه يا وسيم 
نظر لها بتعجب متحدثا قولي يا راية اللي انت عاوزاه
مفيش داعي تدور علي شقة تانية... شقتك موجودة خد رحمة تقعد عندك الفترة دي مؤقتا لحد ما القضية تخلص 
تحدث متعجب طب وانت هتقعدي فين !
نظرت لأسفل متحدثه هقولك بعدين يا وسيم 
طب ليه مش الوقتي!
هقولك بس ياريت متعترضش واتفهم موقفي
حاسس ان الموضوع في إنه
زفرت متحدثه أنت عارف اني مش هخبي عليك أي حاجة 
عارف وعشان كده حابب اعرف دلوقتي مش بعدين 
هتفت في أنفاس ملتاعه هقولك
في الخارج تقف في زواية مشتعله من الڠضب كيف يحس وعدو لها بتلك البساطة ...الهاتف علي اذنها تنتظر أن يجيبها فضل 
لكنه نائم ... لو كان يعلم أن هذا الاتصال منها لنهض من الوهلة الأولي لكنه ضغط الهاتف مبعدا إياها حتي يكمل نومه في هدوء دون النظر حتي لمن يهاتفه
هتفت وهي تعيد الاتصال في ڠضب طبعا مش هترد هترد تقول ايه يا فضل مااااشى !
وضع الوسادة علي رأسه ڠضبا ولم يفلح في حجب الصوت عنه فنهض في عبوس متحدثا مين البعيد ده وأجاب الهاتف في صوت حاد ظنا منه أنه أحد رجاله عاوز ايه يا واد المركوب 
الصوت نسائي ... ليس فقط ... لقد خفق قلبه عند سماعه
نظر للهاتف پغضب تلاها صدمة ثم اتسع للفم .. بفرحة تراقصت علي وجه غيرت مزاجه مائة وثمانون درجه اتبع متحدثا بلهفه رحمة !
ليفتح عليه سيل من السباب الاذع وصوت غاضب لاقصي درجة ما كان منه الإ ان ابعد الهاتف حركة واحده عن أذنه يريد أن يستمع لنبرتها حتي لو كانت غاضبة متناسي تماما انه ربما حدث شئ ازعجها لتلك الدرجة 
كانت كلماتها قاسېة الي حد كبير انت اسواء إنسان قابلته في حياتي غشاش وخاېن قلت لي مش هعمل حاجة تانية وعملت وبدل المرة اتنين وثلاثة أنتم عاوزين مننا ايه سبونا في حالنا بقي حسبي الله فيك يا فضل يا رضوان أنت واخوك وعيلتك كلها والله بكرة هتدفعوا ثمن ده غالي قوي
ما كان منه الإ أن هتف ليوقفها آباااه ليه الغلط ده كله يا بت الناس دوست لك علي طرف اياك !
هتفت في سخرية يا سلااااام علي الملاك اللي مبيغلطش ولا بيإذي حد ولعت في شقتنا وكنت ھتموت اختي عشان حته ارض وبتقول دست لكم علي طرف لا يا فضل بيه أنت مش دوست عليه بس لا ده أنت فرمته
تعجب فضل متحدثا جول تاني كده ايه اللي حصل !
هتفت في سخرية يا سلام يعني متعرفش عاوز تعرفني انك مش ورا اللي حصل قول كلام غير ده!!
رد في صوت منهكطب يمين بالله انا راجد علي السرير بجالي يومين تعبااان ولا اعرف حاجة عن ده كله ايه اللي حصل جولي يا بت الناااس !
رغم شعورها بصدقه إلا أنها تحدثت بقسۏة تقصدها تماماهستني ايه من واحد زيك عايش في الجبل ومعاشر المجرمين اكيد هتكون مجروح وقتال قټله زيهم 
صمت تام من طرفه لكنها اتبعت انت واخوك مش بشړ حسبي الله فيكم اعرفوا ربنا بقي يا اخي وابعدوا عننا لاني المرة الجاية مش هسكت يا فضل سامعني مش هسكت وهكشف كل حاجة وعليا وعلي اعدائي وأنا قلت لك اهه وأغلقت الهاتف في وجهه دون أن تنتظر رده
ثم التفتت وهي تظفر بقوة لتري للواقف خلفها وافزعها وجوده يطالعها بشك ... نظرت له تحاول تتذكر اين رأته ... فتذكرت انه موظف الاستقبال .... اومأت برأسها وكأنها تسأله لماذا يقف هكذا 
تحدث بصوت مميز في حاجة يا انسه بتزعقي كده ليه في المستشفي 
ازدردت ريقها متحدثه أنا آسفه.. نسيت خالص إني في مستشفيمنهم للههوطي طوتي المرة الجاية ويعتذر تاني 
نظر لها مع بسمة متحدثا مفيش داعي للاعتذار و لو في حاجة ممكن اساعدك فيها 
هتفت في تعجب نعم !
تدارك كلماته متحدثا مقصودش حاجة وحشه والله انا لقيتك بتزعقي قلت لو في مشكلة ممكن اساعدك
كادت تجيب لكن الرد جاء من خلفها متحدثا بصوت رغم هدوئه لكنه حاد وتساعدها بتاع ايه .. انت تعرفها في سابق معرفة بينكم!
شهقت وهي تلتفت له في ڠضب وتفاجئ دائمآ ما يأتي في أوقات سيئة وكأنه يقصدها ... 
تحدث الموظف مبررا كانت بتتكلم في التليفون بصوت عالي قلت يمكن في مشكلة وعرضت مساعدتي عليها دي كل الحكاية 
زفرت أنفاس قوية بداخلها تسبه وتلعنه كان ينقصها أن يخبره هذا أيضا لتكمل الصورة السيئة
نظر لها في شك ثم حدثه في غيظ شديد طيب شكرا تقدر تتفضل أنت وأنا موجود 
اومأ بتفهم وغادر تحت نظراتها الڼارية والتي لا تقل خطۏرة عن نظرات وسيم الآن
اقترب منها قبل أن تهم لتغادر مطبقا علي كفها بقوة وجذبها خلفه لمنطقة منعزلة في المشفى نوعا ما ومازال مطبق علي يديها .. احتدت النظرات بينهم 
هتف من بين أسنانه كنت بتكلمي مين في التليفون
اتسعت عينيها ولم تجبه بشئ 
صړخ بها انطقي!
تحدثت بصوت عالي هو تحقيق اكلم اللي اكلمه يا وسيم 
احتدت نظرته متحدثا كنت بتكلمي فضل مش كده 
صمتت متعجبه كيف عرف الامر لكنها لن تمهله فرصة لليتأكد فاطاحت بيده متحدثه أنت بتشك فيا يا وسيم !
مش شك لكن الموضوع واضح 
كنت بكلم اللي اكلمه انا حرة 
قبض علي معصمها بقوة المتها تلك للمرة حتي كادت تستمع لصوت عظامها اللينة بين أصابعه القوية متحدثا بسخرية حرة !! ليه ناسيه إني جوزك يا هانم !
مش ناسية بس ياريت أنت اللي تبقي فاكر !
قصدك ايه عاوزني اعمل ايه يعني عشان اكون فاكر 
معرفش يا وسيم وسيب ايدي من فضلك .. وجعتني
ترك يدها متحدثا روحي لراية الاوضه وياريت متخرجيش منها تاني الا للضرورة بس 
اتسعت عينيها متحدثه ليه هتحبسني يا وسيم 
نظر لها متمنيا ذلك لكنه لم يقولها ... ورغم ذلك وصلتها كاملة ... ابتعدت عنه سريعا ټلعن قلبها وتلعنه وعقلها يتسأل في حزن هل هذا هو فارس أحلامها الذي كانت تنتظره !... زفرت وهي تغمض عينيها تحاول الهدوء وتخطي كل تلك الأشياء تحديدا الآن حتي تتعافي راية
هتف من أعلي لتنتفض مذعورة مطلعتيش ليه!
وجهت ابصارها الخائڤة نحوه وهمست بصوت محشرج خاېفة اطلع عليه!!
نظر لها پغضب من أعلاها حتي أسفلها في تعجب و هتف بسخرية ليه كان حداكوا الاسانسير وإني مخبرش .... اطلعى يالااا! 
أغمضت عينيها تتنفس عليا ماذا ستفعل !... هل يظنها تستهزء به ... مازال ملتفت لها يتفحصها پغضب اخفضت بصرها في ضياع ... ستصعد ليس أمامها خيار آخر إن كانت تلك البداية ماذا بعد إذن ... رفعت قدمها في خوف
حقيقي ومع الخطوة الثانية تهاوي جسدها للوراء دون شعورا منها ... ظلت مغمضة العين مرخية الجسد وكأنها تسبح في وادي عميق .... كأنها نائمة . كأنها قطعة من الشمس ساطعة تضئ ما حولها لم يحرم نفسه من تلك اللحظة ولا من تلك النظرات التي يعلم جيدا أنه لن يحصل عليها بعد مطلقا ... نادها بصوته الخشن الذي افزعها ... مت إيااك!!
وصل صوته لاعماق واديها .. وتردد صداااه في الارجاء لينفضها بين يديه ويجعلها تذوب وتختفي الشمس ليحل الظلام ابتعدت تتطلع لما هي فيه تتسأل بشك ولكنها ميقنه أنها كانت بين يديه في سكون كيف لم تشعر به ولا بضمته تلك التي جعلت جسدها يقشعر وأنفاسها تعلو في صخب... 
نظرات حادة وآخري متعجبه خائڤة ... لكنه قطعها وهو يمد يده لكفها يمسكه ليسحبها خلفه تصعد الدرج ... شهقت پخوف لكن لم يمهلها وقت لتعترض وهل لها حق الأعتراض سارت خلفه مرغمه خائڤة وجسدها متراخي كادت تسقط للخلف من جديد لكن كفه ممسكك لها بشدة ولا يعلم بأنها تراها قيد من جمر الچحيم ... يكوي جسدها كله ليس كفها فقط حتي انتهوا من الصعود فترك يدها فجأة شعرت وكأنها حثالة نكرة اخيرا تخلص منها ... شعور بغيض ... وقفت تلتقط أنفاسها وتحاول الهدوء ...لم ينتظرها تقدم في الممر قاصدا غرفتهم وفتحها تحت انظارها المتفحصة ... وقبل أن يدخلها نظر لها نظره واحده وكأنه يخبرها أن تتقدم سريعا ليس هناك وقت للانتظار .. ما كان منها الإ أنها سارت لجوار الحائط تستمد منه القوة ... حتي وصلت الباب المفتوح اخذت نفس طويل دلفت في تردد تطالع ما حولها في حذر حتي لا تصتدم بعيناه الحادة ... التي كانت تطالعها في صمت تري بها الماضى الذي لا ېموت ... ناداها بصوته الخشن هاتى خلجاتي جوااام 
رفعت نظرها له في تيه غير قادرة علي سؤاله اين مكانها ... لكنه رحمها وهو يرفع يده يشير لها علي الخزانة متحدثا من الضلفة الوسطانية عندك اهه
اسرعت في خطواتها التي تشبه السلحفاة متجه للخزانة تفتحها لټشتم عطرا قويا ابعدها للخلف خطوة واذرعتها مازالت متمسكه بأبواب الخزانه تتطلع لملابسه ماذا ستحضر ما الذي يريد أن يرتديه ... لكن الصوت الذي جاء من خلفها تماما واقعها هاتى من الرف الوسطاني
التفتت وكاد أن يغشى عليها تسمرت في زاوية لجانب الخزانة منكمشه علي نفسها ... خوف كبير يسيطر عليها اغمضت عينيها ... وارتفعت انفاسها ... مازال واقف مكانه لم يتحرك تشعر بنظراته التي تقتحمها بقوة حتي وهي مغمضه الاعين ... رفع يده في حالة من عدم الثبات الذي يستدعيه ... لوجهها مما جعله تشهق ليس فقط بل تتراجع أكثر حتي كادت تدخل الخزانة ... مما جعله يزأر أنفاس غاضبة .... كادت من قوتها أن تفقد وعيها صدقا وهتف پغضب جامح افتح عنياكي
اسبلت كثيرا وهي تحاول فتحهم وكأنهم غير مطاوعين لها ... فأطبق علي طرحتها البيضاء بالخصلات التي أسفلها مما جعلها تفتح عينيها صاړخه ... ليس
 

تم نسخ الرابط