صعيدية
المحتويات
مجالا للتشويق والهدوء ثم اتبع بنبرة هادئة تجي تجعدي أنت وأختك حدان في الدار الكبيرة
اتسع فمها متعجبة وهتفت اقعد عندك بصفتي ايه لا يا فارس بيه مش احنا اللي نقعد بيوت ناس غريبة عننا
زفر فارس متحدثا خلاص أتچوزك
شهقت بقوة مع تأوه قوي وضعت يدها علي صدرها تضغطه تشعر بنبض غريب ودوار ملاحق لها .. اتسعت عينيه قليلا رغم توقعه لرده فعل سيئة منها .. ولم يلبث الإ ورأها بالفعل لكن المها هذا غير متوقع!
بالجفاف وهتفت في ڠضب
وهي تحاول النهوض انت مفكرني إيه عاوز تتجوزني وياترا البيه عاوز يتجوزني عرفي ولا رسمي بقي!
اتسعت عين فارس بقوة وتجهمت ملامحه
اتبعت في استياء متجوز اتنين وعاوز تتجوزني كمان حد قالك أني مچنونة عشان افكر في عرضك ده!!
صامت ولم يشعر پغضب اهوج الإ عندما اهانته بتلك الطريقة بدأت عينيه في النبض والانفاس تتسارع رغم جهده الكبير في السيطرة علي غضبه حتي لا يعطيها كف فتلقي حتفها علي الفور
نهض من علي مقعده مواجها لها لكنه اعلاها وهي مازالت علي الفراش نظر لها من الاعلي وهي لم تتطلع له...ظلت انظارها لحذائه الاسود الثمين ... الذي تفكر جيدا بأن ثمن واحد منه تحل أزمه اسرة فقيرة عام كامل
نهضت بوهن مع انتفاضة جسدها متحدثه بعيون كالصقر شكلك مسمعتش كلامي كويس طلبك مش موجود عندنا يا فارس بيه
نظر لها پغضب ولم يتفوه بكلمه
نظرت له والدوار مستمر تشعر بوهن في عظامها وانفاسها غير مسفعه لها فما كان منها الإ أن سقطت أرضا علي جانبها ...
كانت تئن ... اقترب منها منخفضا لمستواه وكادت يده تمتد لوجهها ... جائه صوتها الخاڤت المحشرج وكانها تحتضر متلمسنيش!
تعلقت يده في الهواء ... ماذا سيفعل ... سألها في شك مالك جرالك ايه ما كنت زينة دلوك
اندهلي اللي قابلتك بارة
نهض واقفا بشموخ واتجه لباب الغرفة يصفق بيده بقوة حتي اتت الفتاة راكضه متحدثه بتعجب في ايه!
نظرت له في تعجب وڠضب متحدثه ازاي تخليها تقوم من السرير اصلا دا رجليها مكنتش شيلاها وبعدين سايبها كده ازاي مبتقومهاش ليه واتجهت لها تحاول رفعها مع ندائها علي اختها التي جاءت سريعا ورفعوها للفراش .. غادر الغرفة تاركا لهم الحرية وهاتف سيارة إسعاف تقلها للمشفي
حضرت الشرطة واخذت تعاين المكان واخذوا اقوال من رأو الواقعه لعمل محضر
وصل بعد وقت للمشفي كانت بالداخل في الغرفة موصولة بجهاز تنفس ...
مر وقت حتي جاء وقت مرور الطبيب مازال متواجد يريد الاطمئنان عليه فسقوطها بتلك الطريقة قد اجفله ... متعحب من نفسهيتسأل ما هذا الذي قاله ....ولو وافقت ما سيكون الوضع ... هل سترضى حنان وانتصار بهذا الأمر .... والسؤال الاهم الذي يلح عليه بقوة لما فكر في الزواج بها ونطقه لها. انتهت افكاره سريعا مع خروج الطبيب
كان في طريقه للعودة لقد تأخر الوقت كثيرا .. الكل نيام وهي وحدها من تنتظره وقلبها قلق عليه لن يطمئن الإ برؤيته أمامه ... ظلت جالسة علي الاريكة بقميصها الذي لا يتماشي مع اجواء البرد وصقيع الخريف لكن مئزرها كان يفي بجزء من الغرض ...
طرق الباب ودخل سريعا ملقيا السلام عليها ... التفتت له بلهفه تطالعه من رأسه ختي اخمص قدمه وكأنها تتمم علي كل ذرة به أغلق الباب وطالعها هو الآخر بشوق تتحرك عينيه بإنسيابية لتشملها كلها ثم هتف في صوت أجش حاني كيفك ياحبيبتي
رغم الألم ابتسمت له واجابته وهي تنهض له بخير يا رحيم طول منت بخير .. وكانت المشاعر في قلبها تفوق تلك الكلمات تريد أن تخبره بها لكن لسانها عاجز عن التعبير ... فضمت كفه تستمد منه ما تفتقده بغيابه وتنظر لبحور الحنان المتدفقه من عينيه
شعر ببروده كفها فرفع الآخر ليجده أشد بروده فضمهم بحنان يمسدهم متحدثا بلوم محبب لها لبسه خفيف ليه يا سلوان والچو عاد هيبرد بليل ورفعهم لفمه يقبلهم متحدثا لسه سهران منمتيش ليه مش أنا طمنتك أني في الطريج يا حبيبتي .. تعبتي نفسك في السهر ليه وانا عارف أن الحمل تعبك
ارتمت بحنان بين احضانه متحدثه مكنتش اقدر انام ولا هيجيلي نوم ابدا وانت لسه مجتش يا رحيم ... أنا عارفه أنك متأخر كده قصد
طوقها بذراعه يعطيها من دفء قلبه وحبه هامسا مكنتش هقدر اجعد النهاردة .. كفاية بكرة يا سلوان مش عارف هيعدي ازاي والله شايل همه كانه مۏتي
زفرت وهي تضمه بقوه متحدثه پغضب استغفر الله العظيم رحيم متقولش كده بعد الشړ عنك لسه برده مش قادر تتقبل الموضوع
تحدث بإ نفعال والله لو چاب منها ود همت ده عشر عيال مهجبله بردك جبر ام يلمه
زفرت متحدثه طب خلاص يا رحيم اهدي ومتنساش بكره اي حورات هتحصل هيبقي فيها ډم عشان خاطري يا رحيم اهدي حتي لو مش موافق الكل وافق وانتهي الامر خلاص حتي صاحبة الشأن ارتدت بالامر الواقع ووافقت
زفر متحدثا بلوعه بتفدينا عشان تحمينا يا سلوان
يبقي تضحيتها دي ملهاش تمن ... لازم تمنها يبقي أنك تكون جمبها تحسسها أنك محاوطها محدش هيأذيها وأنت موجود أو مش موجود أختك محتاجه تطمن يا رحيم
زفر وهو يقبل رأسها متحدثا هروح ابص عليها
ردت في تعجب زمنها نامت!
ابتسم في نفسه وتحدث هشوف كده نامت ولا لاه مش هتأخر البسي حاجة تجيله ونامي في السرير لحد ماجيكي
اومأت في رضي ... غادر سريعا متجها لغرفة شجن
كان صوتها العذب الهادئ الذي قصدته حتي لا يزعج أحد ولا يشعر بأرقها أحد كسکين حاد مزق قلبه عليها
شعر بحزن كبير كاد أن يتراجع في طرق بابها لكنه اتكأ بجبهته عليه يحاول التوازن التماسك قدر الامكان فكلمات سلوان اشعرته بمسئولية كبيرة ولن يقدر أحد علي تحملها الا هو حتي فارس لن يقدر عليها
كان صوتها الشجي يغرد
انا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل
وانا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل
من كتر ماكان الحب واخدنا
وكل حلاوه الدنيا فى ايدنا
لا فكرنا زمان يعاندنا
ولا ايام تقدر تبعدنا
وعشنا الحب بالأيام
وكل بكره فيه احلام
واتارى كل ده اوهام...
وسافر من غير وداع
فات فى قلبي جراحه
دبت فى ليل السهر
والعيون ما ارتاحوا
و منين نجيب الصبر يااهل الله يداوينا
اللى انكوى بالحب قبلينا يقول لينا
تنهد وهو يهمس الصبر يداوينا!
وطرق بابها ... التفتت للباب وكأنها كانت تنتظره هتفت وهي تعتدل لتواجهه أدخل
دخل يحاول رسم بسمة كاذبة هاتفا الجمر بتاعنا سهران ليه!
ابتسمت هي الآخرى متحدثه وأنت كمان سهران ليه
مرر اصابعه علي خصلاته القصيرة يداعبها متحدثا منتي خابرة إني كنت في مأمورية عاد
هتفت وهي ترفع حاجبها بإستنكار متحدثه يا راچل جل كلام غير ده!!
ضحك وهو يقترب منها يقرص وجنتها متحدثا آه علي اللاماضه يا ولاد مين بس هيتلامض عليا بعد ما تروحي
تدفقت الدموع في عينها ووضعت كفها مقلوب علي فمها تحاول ان تهدئ من روعها ولا تبكي لكن كيف والدموع جرت في بحارها وانتهي الامر
شعرت بإنفاسه المضطربه ووجه الذي يحاول مقاومه العبوس .. بكت
وكأنها كانت تريد هذا تريد اخراج ما في قلبها ضمھا لصدره متحدثا بصوته الحاني لكنه مټألم متبكيش يا حبيبتي ما عاش اللي يخليك تبك وأنا عايش علي وش الدنيا
هل يقول ذلك لتصمت ... لا وألف لا لقد زادت الدموع فبللت وجهها كله وقميصه .. وصتها كأنه كان مقيد يريد التحرر قبل رأسها متحدثا متبكيش يا شچن كفاية أنا مهستحملش دموعك دي
ضمته بقوة به الأب الأخ الأخت احيانا هتفت من بين دموعها أنا زينه يا قلب أختك بس إني ابعد عنكم صعبة عليا جوي جووي يا خوي مش قادرة عليها كل ما أحاول احس قلبي بيتنفض
مرر يده علي خصلاتها متحدثا بحنان كبرتي يا حبيبتي ودي سنه الحياة بس أحنا جارك اهه بالك لو بس ناديتي علي من هناك هجيكي رمح
تعجبت متحدثه هتسمعني ازاي بس يا رحيم
هتف وهو يبتسم لم تعوزيني جولي بس جزر وأنا هجيكي علي طول
اتسعت عينيها وتوقفت عن البكاء متحدثه پغضب طفيف هتتمسخر عليا اياك جزر يا رحيم ليه أرنب أياك
ضمھا له مفسرا يا بت فاكرة اسماعيل ياسين لم كان يعوز اللي شبه يجول جزر يطلعله اهه هنعمل زيه بسيطة
ضحكت وهي تبعده عنها متحدثه بعد عني يا رحيم جال جزر جال قوم روح لمرتك يا اخوي
هتف وهو يخرج هاتف من جيبه متحدثا اه ده الجزر يا ستي
نظرت له بتعجب متحدثه ده ايه يا رحيم!
رفعه امام عينه متحدثا بتعجب شيفاه ايه يا ذكية
تلفون
ايوه صح تلفون جديد ليك اهه مش حارمك من حاچة اهه
رجت في تعجب منا معايا تلفوني ولساته جديد اعطي ده لمرتك أنا بتاعي زين
وضع الهاتف علي الكومود متحدثا ده هتخليه معاك احتياطي محدش يدري بيه خااالص سمعاني يا شچن هتكلميني عليه وجت متحبي واياك حد يعرف انه معاك
نظرت له في تعجب وقلق متحدثه طب ليه اخبيه يا رحيم هما هيخدوا مني التاني هناك
زفر متحدثا خليهم يعملوها بس وشوفي أنا هطربج الدنيا علي دمغاتهم كلها واحد واحد لا يا حبيبتي ده عشان اسرارنا وكلامنا يبجي عليه ماشي
تحدثت ومازالت تشعر بالريبة ماشي يا رحيم اللي تشوفه يا اخوي
نهض يرتب علي وجهها متحدثا بود نامي يالاه كفاياك سهر عاوزك تبجي منوره بكرة هه
ردت في صدق ربنا يخليك ليا يا خوي و لا اشوف فيك حاچة وحشة واصل
غادر الغرفة لتتفحص الهاتف رغم خۏفها لكن كلماته اراحتها ولو قليل
يرتدي جلبابة الثمين تحت نظرات من الحب ترفرف حوله .. نظر لانعكاسها في المرآة متسألا ماذا لو اخبرتها في نيتي للزواج من آخرى وللمرة الثانية ... اومأ في شك لا يعلم ...هتفت في شئ من الحزن كده بردك يا فارس تجي متأخر امبارح فصلت مستنياك طول الليلة
كاد أن يخبرها عارفه هتجولي مكنتش ليلتي استنتيني ليه ... هجولك ازاي كنت اعرف انام وجلبي متوغوش عليك وعارف ان مرتك علي اخرها مهتجمش تمعلك حاچة كنت عاوزه اعشيك جبل منام
مال ثغرة ببسمة وتحدث مشاكسا كنت عاوز
متابعة القراءة