صعيدية
المحتويات
علي بياض كمان لازم نكتفوه حلو عشان مضيعش حجها
ردت في حسرة حتي لو كتفته وخدت اللي بتقول عليه ده هتبقي مطمن علي أختك معاه
نظر لها نظرة واحده منكسره ربما لم تتوقع أن تراها في عينه القاسېة تلك لكن سرعان ما غابت الكسرة ليحل محلها الصلابة والجمود من جديد متحدثا بقوة خيتي وأنا ادري بمصلحتها ومعلكيش الإ أنك تنفذي المطلوب ياأستاذة
شعرت بالضيق من الجلوس في الغرفة فاتجهت ببعض الكتب للشرفة تستنشق الهواء بقوة وكأنها عصفور كان سجين لسنوات طويلة واخيرا نال حريته ... شقت الإبتسامة وجهها العذب قليلا وكأنها أرض جافه قد زارتها المياة بعد غياب سنوات
وكان الآخر في الاسفل سيجن ويعلم ما اصابها عندما سمع صړختها تحديدا وهو لا يعلم ما حدث فرجوعها للخلف قد حجب الرؤية عنه تماما لكنه يري الآن ابغض الناس لقلبه .. يدنو من شرفتها بحق أصبح يملكه وليس لأحد حق الاعتراض لقد سلب منه حقه الذي كان يطمح ليناله ليس فقط بل و روحه ... فرحمة كانت هي روحه البريئةزفر بقوة و عقله يخبره المشهد أكمل بوضوح فوجد وسيم تسبب لها في خوف اربكها مما جعلها ټتأذي في شئ ما ولا يعلمه
بعد اجابتها بأنها تتألم اتجه للداخل .. كانت تضع يدها علي قلبها وتدعو الله أن لا يري فضل وصل لشقتها وطرق الباب ... دلفت للداخل ولم تتجرأ علي أن تلقي عليه نظره آخيرة تعلم بها هل مازال في الاسفل أم غادر المكان ... شعور بالاضطراب الشديد يسيطر عليها ..فوجودهم الاثنين
معا شئ فوق قدرتها علي التحمل فتحت الباب لوسيم واتجهت في خطوات مټألمة للداخل أمسك يدها يجذبها متحدثا لو اتحرقتي جامد تعالي اوديكي للدكتور
همست في ضعف لاه مش عاوزه اروح الوقتي هبقي كويسه
نظر لوجهها المټألم متسألا شكلك بيقول أنه حړق جامد .. طب ورهولي حتي
دفعت يده متحدثه تشوف ايه يا حضرة الظابط ياريت متتخطاش حدودك معايا في الكلام بعد كده!
نظر لها في تعجب شديد وتحدث مالك يا رحمة دي مش طريقة للكلام وبعدين أنا خاېف عليك مش عاوزك تكوني تعبانه تقوليلي متخطاش حدودك ماشي كلمنا بعدين مش دلوقتي وانت لابسه و جاهزه اهه تعالي معايا يالا هنا دكتور قريب يشوف الحړق ويكتب لك حاجة تريحك شويه
امتثلت لكلماته علي مضض تشعر پألم ينخر قلبها وعقلها قبل رجلها
نزلت لاسفل دعت الله من كل قلبها أن يكون غادر حتي لا يحدث شئ بينهم وعندما لم تراه واقف في مكان ما رأته شعرت بإرتياح لكن سرعان ما تبخر وهي تراه يجلس في سيارته ينظر لها بقوة تلك النظرة ارجفتها لدرجة كبيرة فاسندها وسيم ممسكا يدها .. شعرت وقتها بأن رياح قوية كالحجيم اتيه من إتجاه تكاد ټحرقها لم تتجرء علي رفع عينيها مرة آخري لتواجه نظراته الحادة
ركبت لجواره تدعو الله الخلاص من ذلك الموقف وقد استجاب الله لها ولم يراه وسيم ...صمت ساد بينهم حتي وصلوا للعيادة نزلت خلفه تجر إذيال ضعفها دلفت تنتظر دورها في الكشف جلس لجوارها تطالعه النساء المتواجدات بحسد ظهر جليا في نظراتهم الشغوفة
تشدقت رحمة في سرها ټلعن الحاسدين اجمع وتتمني أن تري كل منهم ما رأته معه
أنتهت الاوراق وأصبحت الآن زوجته .. كانت
تشعر بأن الضعف بدي يسيطر عليها ... لكنها حاولت الهدوء من جديد أن اصابها الضعف فلن تقدر علي مواجتهم و ستكون فريسه سهله للجميع ..
بدأت الزغاريد في الانطلاق لتشق الصمت حولهم .. كان يدعو الله أن لا يظهر رحيم حتي ينتهوا من كل شئ وكم حمد الله أنه لم يكن موجود ربما لو تواجد لحدث شئ سئ رغم أنه علي يقين تام أن عاصم ماكان سيثيره تلك المرة كالسابقة لكن عدم وجوده أفضل
فتحت عينيها قليلا تدقق السمع ... لقد سمعت شئ لكنها الآن مع التنصت أكثر تأكدت انها زغاريد ... واتسعت عينيها بقوة تفكر هل تم الزواج الآن ...شددت لا اراديا من ضم رحيم لها تخاف لو استيقظ من حدوث شئ كالمرة السابقة ارتجفت شفتيها تحاول الهدوء فوجوده بالاسفل قد يكون کاړثة...ضمته أكثر لو استطاعت أن تخبئه بداخلها لتحميه حتي من نفسه لفعلت
لكن مع انطلاق الطلقات الڼارية ... استيقظ .. ليجدها تطالعه بيعنين خائفتين تحدث ومازال في أطار النوم ايه اللي هيحصل تخت يا سلوان !
تنبهت حواسه لوجود شئ بالاسفل دفعه واحده فنهض جالسا مما افزعها ... جلست هي الاخري تطالعه پخوف تنتظر ما الخطوة القادمة لتبعدها عن عقله
لكنه لم يمهلها الوقت وقفز كعداء لخزانته يخرج منها ما وقع عليه بصره سريعا ليرتديه نهضت خلفه في وهن متحدثه رحيم! متنزلش عشان خاطري أنا خاېفه عليك بالله عليك اسمع كلامي ... رحيم
لم يلتفت لها وكأن شخصيته الطيبة الحنونه قد اختفت لتظهر آخري اقسي من الماس ارتد ملابسه سريعا واتجه تحت نظراتها الباهته ليغادر الغرفة اسرعت خلفه رغم ما تشعر به من ألم تتمسك بيده متحدثه بصوت مضطرب رحيم حبيبي اسمعني
لم يلتفت لها
رفعت يدها تجذب بأطراف اصابعها وجهه قليلا وكانت كمن يحرك جبلا ... هتف لها في ضيق أنا هنزل كده كده فابعدي يا سلوان لازم اشوفهم بيعملوا ايه تحت من ورا ضهري
وانطلق يشق الطريق بخطوات واسعة
نادته بصوت حاد رحيييم!
لم يلتفت لها لكن الصوت جذب انتباه اخته خرجت لتري ما الامر وكانت الغرفة مفتوحه فوصل صوتها سريعا وقويا ... رأت رحيم غاضب ومن خلفه سلوان تبكي شعرت بأن القادم ليس خير نادته هي الاخري رحيييم جذب صوتها العذب اذانه ومشاعره لكنه لم يتوقف ايضا
وكاد يصل للدرج وينزله لولا صوت صړختها الذي قيد ارجله سلوااااان! وركضها في اتجاهها
الټفت يتطلع ما الامر شعر بأن الارض تكاد تهتز اسفل قدماه فسلوان ممدده علي الارض وشچن تركض في اتجاهها پذعر لم يكن اقل منه ذعرا وهو يركض لها يرفع رأسها بين يديه يناديها ولم تجيب فضربها بقوة علي وجهها لتسترد وعيها لكنها لم تستجيب ايضا وكأنها فقدت الحياة
هتفت شچن بدموع جبلها حكيم يا خوي الله يخليك بسرعه
حملها لغرفتهم تعبعته شچن ... وهاتف طبيبتهم الخاصة لتأتي له سريعا
في الاسفل حدث ما أراد وانتهي الامر لكنها كانت تنظر له ببغض شديد وكان قادر علي قرأت عينيها بسهولة ... عيون الصقر خاصته التي تقرأ ما في القلوب اخبرته أن ورأها شئ تستند عليه لن تكون نظرة التحدي تلك من فراغ تسأل في شك تري ما سيكون في جعبتها !
لم يخبر أحد بما حدث لسلوان وليس معها سوي شچن في الاعلي ... ومع وصول الطبيبة انقلب البيت رأسا علي عقب .. وصعدت والدته وحنان لاعلي تاركين المطبخ وتحضير الطعام للخادمات ...
دخلت الطبيبة مع هذا الحشد تتفحصها وبعد وقت كتبت في الروشتهمتحدثه الدوا ده وراحه تامه الفترة دي مش عاوزين مجهود ولا ضغط عصبي عليها
يتطلع لها الجميع بأعين متسعه منتظرين ليصلوا لمبتغاهم وقد كان وتجيلي بعد اسبوع العيادة عشان اطمن عليها وعلي النونو واعمل لها تحاليل
ضمتها شچن رغم ما كانت تحمل من ألم تقبلها متحدثه الف مبروك يا مرات اخوي الف مبروك يا حبيبتي
واطلقت والدتهم الزغاريد بفرحه كبيرة فكان يوم السعد عندها عندما تري لرحيم اولاد وذرية كبيرة وقد تحقق حلمها بحمل سلوان المفاجئ
رغم تلك النغزة التي اصابت حنان لكنها شعرت بفرحة كبيرة واقتربت تقبلها هي الاخري وتتمني من الله أن يهبها ذرية صالحة واقتربت ترتب علي كتف ابن عمها متحدثه بدموع فرحه ربنا يفرحك يا رحيم يا ود عمي بالخلف الصالح أنت تستاهل كل خير
لانت ملامحه مرتبا علي يدها التي علي كتفه متحدثا تعيشيلي يا مرت اخوي
وصعد فارس هو الاخر ليعرف ما الامر ... ليتفاجئ بخبر حملها عانق اخاه في فرحه وحدثه بهدوء خلاص يا رحيم ... عاصم بقي جوز اختك رسمي حاول تتقبله
متابعة القراءة