صعيدية

موقع أيام نيوز


لحد ما اتصل بالشرطة تيجي تاخدك
لم ينتظر فضل وأخرج الهاتف من جيبه متحدثا خد كلمهم اهه 
استشاط ڠضبا علي غضبه وكاد يفتك به لولا صرخاتها الټفت لها متحدثا بصوت حاد اسكتي واطلعي فووووق
وبالفعل اسرعت في خطواتها لاعلي خوفا منهم 
و تمكن فضل من الانسحاب سريعا ... اتجه خلفه وسيم في ڠضب متحدثا متبقاش زي الفار اللي عاوز يستخبي في الجحر خليك راجل وواجهني 

ابتسم فضل وهو يتجه لسيارته متحدثا هنتجابل جريب متجلجش يا عريس! وركب سيارته يقودها بسرعه چنونيه
صعد لاعلي كانت في الشقة ترتعد خوفا ماذا سيفعل بها هل سيوبخها أم سيكسر رأسها
كانت تفكر به وإذا بها تستمع لطرقه الغاضب علي الباب
كانت متردده في أن تفتح أو لا ولكنها فضلت أن تفتح الآن لينهي الموضوع قبل أن تصل اختها من الخارج
فأتجهت للباب تفتحه ببطئ تتمني السلامة منه فتحت الباب قليلا واذا به يدفعه لآخره كادت تطير من شدة الدفعة والتفاجئ معا
دخل ثم اغلق الباب بدفعه من جديد متحدثا بصوت غاضب ممكن اعرف ايه اللي حصل!
رفعت نظرها له في شك وتعجب متحدثه بتسأل ارعن هو ايه الي حصل !
اقترب منها پغضب ممسكا معصمها الذي امسكه فضل منذ قليل وشعرت بالاختلاف بين المسكتين صمتت ترفع بصرها ليقابل عينيه الغاضبة هتف ليه دايما معنكيش احساس بالمسئولية ولا احترام لنفسك واختك وليا كمان أنت هتتغيري امتي!
حاولت فك يدها لكنه محكم الاطباق عليها تركتها بعد كلماته يضغط عليها كيفما يشاء فهل سيكون الالم أقوي مما تشعر به الآن !!
أتبع في ڠضب أنت المفروض الوقتي خطبتي يعني لازم تحافظي عليا ليه التصرفات الطيشه دي مش هتبطليها بقي
نظرت له بحزن العالم هاتفه أنا يا وسيم!
رد في تعجب أنت شايفه ايه!
اجابته في ألم أنا بحلك من أي كلام قلته ونسيب بعض من الوقتي احسن أنا عملت كده ونزلت عشان خاېفه علي اختي مش اكتر هددني انه هيأذيها لو منزلتش له تحت 
نظر لملامحها التي دب الحزن اوصالها فشعر بالڠضب قليلا ترك يدها متحدثا هددك ازاي
اتجهت للداخل تحت نظراته المتفحصة وناولته الهاتف وهي تبعد بصرها عنه وتبتعد بعدها لبعيد نظر في الهاتف وخطڤ نظرة سريعة لها وجدها تمسد يدها بالآخري شعر بتأنيب الضمير ولكن الحمية أخذته عندما وجدها في الاسفل معه وكان ممسك لذراعها ود لو يقتلع عنقه بيده ويكسر يدها ورأسها لكنه تحكم في نفسه حتي لا يفتك بهم
تفحص الرسائل وشعر بالڠضب فهذا الشخص لا يستهان به يعرف جيدا اللعب علي نقط ضعف الخصم ... لم يستطيع استخدام هاتفه الذي جمعه سريعا قبل صعوده فهاتف أحد الزملاء من هاتفها اجابه بعد وقت اعطاه رقم الهاتف الذي ارسل منه فضل الرسائل ليجمع المعلومات عنه ... ثم أغلق كانت كما هي لم تتحرك فالحزن جمد جسدها وحركتها
رفعت بصرها له في تعجب
هتف ليطمئنها قليلا مټخافيش 
أخفضت بصرها وكأن الكلمة منه الآن ما عادا لها معني فصممت تترقب ما سيفعل
ترك هاتفها علي الطاولة وغادر تاركا اياها تقف شاردة في حالها وما هي فيه ... من تحبه لا يحبها باتت تعلم هذا جيدا ... شعورها به وقسوته ذبحتها حتي وإن كان يغار ... كان قلبها سيطمئن لكنه كل يوم تزداد شكوكه بأنه لا يراها سوي واجب فرض عليه ذرفت دمعه مسحتها للتو ... وتهتف في نفسها لن ترضي بأن تكون واجب علي أحد وحمل ثقيل ستحله من كل شئ كما قالت له ستخبر راية بذلك اتجهت للفراش متخذه وضع الجنين وتضم نفسها بقوة تريد الترتيب علي چروحها النازفة
في القسم ...
كان يجلس في حجرة الضابط لم ينزله الحجز مع الباقين
نظرا لان الامر لم يدخل في نطاق البلاغ 
طرق الباب الغفير الواقف امامه
دلف بعد أخد الأذن متحدثا في واحد اسمه فارس بارة يا فندم
تحدث الضابط وهو يطفي سيجارتهډخله يا ابني 
وبالفعل دخل فارس وملامحه قد لانت عن قبل وتحدث في ود له

باشا ... بشكرك جوي علي الواجب ده 
مفيش شكر ايه الاخبار علي حد علمي أنت لسه جاي من هناك
ابتسم فارس متحدثا بجي زين خرج منها زي الاسد العتامنه شداد يا باشا
اومأ الضابط وهو يبتسم قليلا لكنه اراد أن يخبره بس حتي لو مفيش اصابات كبيرة وقام لازم تتراضوا معاهم لانه ممكن يرفع قضية أنه كان عاوز يموته وهيبقي شروع في قتل ده رأي عشان ميحصلش حاجة بين العلتين
اومأ فارس متحدثا زين يا باشا هنرضوا متجلجش
كان يجلس في صمت يتابع الحديث بينهم
دار فارس بوجهه له متحدثا مش يلاه ولا ايه يا رحيم
نهض عن مقعده دون كلام مغادرا الغرفة اكمل سابقا فارس ... شكر فارس الضابط نيابة عن اخيه وغادر هو الآخر
في السيارة
لامه بكل الطرق ورحيم صامت لم يجيبه بشئ هذا هو رحيم هادئ الطباع بعيدا عن ما يمس حريمه جميعا تلك الكلمة خط
أحمر من يتخطها كتب علي نفسه الهلاك تحت يده لن يرحمه رحيم وقتها يخرج عن طور أسمه ليصبح چحيم ېحرق ما يقترب منهم
وصلوا البيت ترجل سابقا فارس أيضا لاعلي ... قد أوشك النهار علي الطلوع ونسمات الفجر تلوح في الافق دخل الغرفة وجدها متيقظة تبكي ... عندما رأته لم تصدق أنه هو كانت تبكي فراقه ضياعه خيل لها أنها لن تلقاه مجددا ... نهضت تهرول له بإندفاع مع شهقات عالية تبعت ارتفاع بكائها تحتضنه كما لم تحتنضنه من قبل تضمه بكل ما أوتيت من قوة وعزم
لحظات من الصمت البرود .... تحركت مشاعره لا إراديا رافعا يده ليضمها لصدره أكثر ومازال فكره شارد
همست علي صدره بنحيب خفت عليك أوي يا رحيم خفت اخسرك متعملش كده تاني اوعي ادوق الاحساس الصعب ده تاني
رفع رأسه يمسد خصلاتها متحدثا خلااااص اهدي
قبلت صدره متحدثهخليك جمبي علي طول يا رحيم اوعي تسبني تاني
ضمھا أكثر يشعرها بالامان الذي تحتاجه
وفجأة الټفت للباب فهناك طرقات يعلم جيدا لمن تكون فترك حضنها بصعوبة كانت لاتريد تركه ابدا لكنه همس لها بأن تتركه هفتح! 
كانت شجن ووالدته في الخارج ضمته كل واحده منهم مقدار لابئس به وكأن اليوم كتب له نصيب من الاحضان يكفي لسنوات
دخل غرفته مرهق 
كانت إنتصار مستيقظه علي غير عادتها ... ظن أنها متيقظه خوفا علي رحيم ... لكنها اعتدلت له وتحدثت پبكاء مصطنعمراتك تشتمني وتهزقني قدام الناس ليه يا فارس ليه تعمل معايا كده كل ده عشان العيال بخلف وهي لأ دي حكمة ربنا تشيلني بقي من دماغها أنا تعبت منها ومن اللي بتعملوا معايا!!
كان صامت يستمع لما تقول وهو يبدل ملابسه هتف بعدها بتحذير إنتصار مش عاوز حورات كتير ايه اللي حصل بالظبط
تحدثت بدموع كل ده عشان قلت لها ناوليني كباية الماية في الفرح لما شرقت تقولي اتشليتي وتدعي عليا قبر اما يلمني عاوزاني اموت شفت اللي بيحصل مع مراتك ايه وابنك ووضعت يدها علي بطنها 
انتهي من تبديل ملابسه متحدثا هروح اشوف الموضوع ده الصبح معاها لم اجوم من النوم 
تحدثت في ڠضب وتألم لا دلوقتي يا فارس أنا عاوزه حق كرمتي الي راحت دلوقتي
تركها متجها لغرفة حنان ....وهو يسب ويلعن جميع نساء الارض .... وجدها نائمة ... 
وكانت كملاك شعرها القصير مفرود حول رأسها بشكل مغري ومنامتها الوردية ... وكأنها كانت تعلم أنه سيأتيها الليلة اتجه للفراش لجوارها ... ومد يده يرتب علي كتفها الحريري حنان .. حنااان جومي
من وسط نومها فتحت عينها قليلا النوم مازال يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب فارس!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه 
فأقترب منها في لحظة ضعف وكأنما نسي ما كان آتي له
وما حدث بينهم سابقا و...........
الفصل التاسع والعشرون
من وسط نومها فتحت عينها قليلا و مازال النوم يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب ليهوي قلبه أسفل قدمها شوقا فارس!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه 
كانت أنتفاضة جسدها عنه أكبر عقاپ يتلاقه منها في حياته ... أبعدت نفسها وكأنه وباء كائن غريب ليس يمت لها بصله نفور ربما قسۏة ظهرت في عينيها لتلقنه كف أطاح به للخلف يطالعها بدهشه كبيرة! 
وأرتفعت انفاسه علي علوها القائم ... كانت كلهيب مشتعل طوفان مدمر ... وصمت قاټل ... كل منهم ينتظر تبرير من الآخر علي ما فعل كل منهم يستجمع شتات نفسه
عينيه تلومها ويلوم نفسه أشد لوم كيف له أن يضعف ويصل لتلك الدرجة أن تنفر منه! هل وصلت حياتهم لذلك الحد هل أصبحت حياتهم بتلك الصورة!
وهي لا تعرف ماذا جاء به إلى هنا ... هل أقترب منها شوقا يفتقدها أم أقترب منها كأنثي وهو رجل يريد أن يلبي احتياجاته الخاصة فقط .... ماذا هي من ذلك من تكون! ... عقلها ېصرخ ودت لو تمسكه من تلابيب ثيابه تصرخ به تعنفه تسأله من تكون منهم بداخله هل هي حبيبته التي اشتاقها ام هي انثاها .... الدموع تتفجر

والضعف يظهر ... نهرت نفسها لن تكون ضعيفة من جديد ستصمد مهما كلفها الامر لن تخسر أكثر مما خسړت
اقتربت علي طرف الفراش من الجهة الاخري تجلس في تؤده متحدثه بصوت خفيض ليس خضوع اكثر من كونه تهيئة خير يا فارس جاي لي بعد نص الليل ليه!
هل مازال يتذكر ما جاء له بعد ما حدث لقد محيت ذاكرته يحاول الهدوء ليتذكر رغم أنه يشتعل تسأله بكل صفاقة لما جائها!! التلك الدرجة اخرجته من حياتها! ما عدا بالنسبة لها يساوي شئ! ... اعتدل هو الاخر متطرفا ظهره موليا لظهرها وكأنه يرد لها الفعل ... إيه اللي حصل في الفرح هناك!
إبتسمت ضاحكة تهز رأسها بنفي هل أخبرته بتلك السرعة لن تكون إنتصار إن لم تفعل ذلك!!
تحدثت ساخرة هي مش جالت لك اللي حصل جاي تسألني ليه تاني بعدها!
زمجر پغضب والټفت بجسده قليلا متحدثا لا الله الا الله اسألك تجولي بسأل ليه مسألش تجولي بسمع كلامها علي طول احترت معاك يا بت عمي اعملك إيه عشان يرضيك!
هل أصبحت هي الظالمة هل أصبح لا يعجبها شئ !
التفتت له هي الآخرى عينها تسأله قبل لسانها هل صدقا ما يقول! هتفت بصوت بارد حروفه ممدودة تضغطها حرفا حرف ليثيره ڠضبا دلوقتي بقيت أنا اللي ظلماك يا بن عمي
نظرات مشټعلة حروف ضائعة وجبروت منصهرة ... يتسأل عقله في جنون وتيه ماذا حدث لها أين زوجته! ليست تلك ... أين حنان التي ما كانت تجيبه سوي بمعسول الكلام لا تغضبه قط لا تفعل سوي ما يرضيه ..!
نهض من الفراش پغضب لابد من أن يحسم الأمر أنتظر الوقت الكافي بالنسبة له
 

تم نسخ الرابط