صعيدية
المحتويات
وجد ضالته دلو ماء مملوء منذ فترة لابئس بها ... المهم انه وجده اتجه لها وملئ كوب صغير وسكبه علي وجهها دفعه واحده
شهقت وهي تستيقظ مرتجفه غير مدركه ما الأمر
ظلت ترتجف وهي تطالعه بتيه حتي تذكرته جيدا فتحدثت وهي علي وشك البكاء أنت ودتني فين وعملت فيا ايه!
رد في عجاله هعمل ايه معلتش حاچة واصل فوجي كده
رد في إيجاز في الچبل
أطلقت صرخه دوت المكان ونفضته هو شخصيا وتحدثت بصوت مرتعد جبل! جبل ايه! لاااااااا يا مامااااا يا راياااااا تعالي خديني من هناااا
صړخ بها بصوته الحاد اكتمي خشمك ده
انتفضت تتراجع پذعر وسالت العبرات في نهر جاري بلا توقف تشعر بأن المۏت أصبح قريب منها قريب لدرجة جعلتها تنطق الشهادة
كان متيقظ ينتظر مكالمتهم يشعر بأنه سيصل لها اليوم وبالفعل اتاه اتصال يخبره بما حدث وأنها الان معه في الجبل بمفردهم ... وربما فضل لم يعلم شئ بعد لان كل شئ هادي ولم يظهر إلي الآن أي رده فعل تثبت معرفته بشئ
أنهي فضل الاتفاق علي المحصول ... كان متعجب من طلب حامد في هذا التوقيت تحديدا لكنه لم يتوقع ابدا انه كان فخ ليخرج من البيت حتي ينتهز الفرصة ويخرجها ... دلف فضل البيت يتنهد وجلس علي مقعده الوثير
رجعت الخطوتان مرة آخري متسأله ايوه يا سيد الناس
حمحم وهو يعتدل ستك رحمة كلت
أيوه ياكبير أنا مطلعلها العشا بنفسي
اومأ في رضي متحدثا طيب روحي اعمليلي الشاي جوام
اسرعت في خطواتها متحدثه أوم أهه يا سيد الناس
مر وقت تناول شايه ... وبعدها لم يستطع الصبر أكثر صعد الدرج قاصدا غرفتها ليراها أصبحت تلك الدقائق التي يتحدثها معها بأفضل شئ يحدث له علي مدار اليوم ويتمني لو تطول ليبقي معاها طوال العمر ... طرق بابها وقلبه يشعر بشئ غريب لا يعرف ما هذا الشعور المفاجئ الذي انتباه تعالت أنفاسه وفجأة وجد نفسه يفتح الباب بقوة علي غير عادته مقتحما الغرفة بإنفاس لاهثه ....عيناه تفتش عنها كأنها علمت بغيابها... نادها بقوة رحمة
دلف الحمام يناديها بصوته الجهوري ... فلم يجدها
ضم عباءته بيديه بقوة حتي ابيضت مفاصله وناد الخادمة يسألها بصوت حاد هي فين!
تلعثمت الخادمة لا تعرف ماذا يقصد وأجابته بسؤال هي مين!
ضړب المزهرية بقوة فسقطت بعد ارتطامها في الحائط بقوة لشظايا صغيرة صارخا مش عارفه هي مين
صرخته جعلت من تلك التي تقف أمامه تصرخ من الخۏف وانتفضت تتراجع للخلف وهي تهتف برجفه والله يا سي فضل كانت اهنه اني مطلعلها الوكل بنفسي
بكت تترجاه والله يا سي فضل معرف ولا شفتوه سبني الله يخليك أنا معرفش حاچة
ترك عنقها دافعا اياها قليلا صړخا بها نادي الحمير اللي تحت كليتهم
تحركت سريعا بل طارت وكأن نبت لها جناحان فجأة تتنفس بقوة تشعر وكأنها نجت من المۏت بأعجوبة نادت للجميع يقفون أمامه يشعرون بأن هناك شئ خطېر حدث ذلك الانفعال لا يروه الا نادرا !
تحدث بصوت غاضب إزاي تخرج من اهنه موجف شوية حريم اياك يحرسوا البيت مين اللي دخل وغفلكم يا حمير !
رد احدهم والله يا سي فضل محد خرچ ولا دخل واحنا واجفين اهنه من الصبح
أطبق في تلابيب ملابسه متحدثا بصړاخ غاضب هيخرجوا أياك من جدامك يا .... اكيد خرج من ورا وأنتم نايمين .. ودفعه متحدثا تجبوا وتغطسوا تعرفوا مين كان اهنه ومين خادها وودوها فين أحسن ويمين بالله مهيحصل خير ابدا سامعين
ردوا في نفس واحد سامعين يا كبير
زفر في وجههم متحدثا بصړاخ غوروا من وشي جبر إما يلمكم كلكم
بدأو في البحث في البيت وما حوله ... واثناء البحث وجدوا تلك النافذة الخلفية مفتوحه ... مما أكد ظنه بأنه بالفعل دلف أحد للداخل ... لكن إلي الان لم يعلم من هو وأين أخذها سيجن .... وسعوا دائرة البحث ومنهم من صعد الجبل خلسه يتفقد الاوكار المشبوة من بعيد ربما وجدوا شئ يدلهم عليها .... وكان من حسن الحظ أن يروا أحد رجال حامد يصعد الجبل في ذلك التوقيت هاتف فضل سريعا يخبره بما رأي وكان رده ان يتبعه ليعلم وجهته ....
ظل خلفه حتي وجده يدلف لمكانهم تعجب في أول الامر لكنه لن يتدخل في شئ سيخبر فضل بالامر وهو الذي سيحدد وبالفعل أخبره ... أمره فضل بأن يظل يراقبه ويخبره التطورات حتي يصل
ونهض فضل في ڠضب يجمع قليل من رجاله الاشداء ليصعد الجبل هو الاخر معهم كل منهم يمتطي جواده
وصهيل الخيل الذي يرمح كان يعبئ الارجاء من حولهم
وصل فضل ولم يصعد بعد الجبل ... ورجل حامد وصل منذ قليل وهو الآن يقف مع الرجل الاخر يأخذ منه التعليمات بما سيفعل ... بدأت تستجمع قواها الواهنة لابد لها من أن تهرب سريعا ستتمسك بأخر شئ تقدر عليه للنجاة ماعادت قادرة علي الصمود لكنها الآن تري أمامها راية بقوتها وصلابتها نبتت العزيمة في قلبها ستحاول الهروب لكنها لا تعلم أين هي تشعر بأن قلبها ينتفض ړعبا وآلما لكن لا محال عن الهروب نهضت بوهن تتلصص النظر حتي وصلت لفتحه تأكدت بأنها هي المخرج من ذلك الضوء الخاڤت القادم من الخارج ...
أخرجت رأسها قليلا لتري من بالخارج وجدت من خطڤها ومعه آخر .. هيأت نفسها للخروج وساعدها في ذلك الظلام مع وقوفهم جانبا ... تنهدت بهدوء تستجمع جزء من شجاعتها المعهودة وتهورها المعهود وبدأت في السير جانبا خطوة خطوة حتي لا يراها أحد وكادت تختفي لولا ذلك الحجر الذي ضړبته خطأ فآلمها فأطلقت آنه خافته كتمتها بيدها لكن أذن أحدهم التقطتها كردار .. فالټفت سريعا للمخرج فوجدها كادت تجتاز المكان ... صړخ وهو يضرب الاخر ليلتفت الحق هتهرب يا بوي!
الټفت الاخر سريعا لها
عندما رأتهم كشفوها اطلقت صرخه دوت الارجاء ... واستمع لها من كان يصعد بالفعل وشعر بأن الڼار اشتعلت في جسده صړختها اطلقت شيطانه لا يعلم لما تصرخ او ما أصابها لكن قلبه قفز يبحث عنها قبله نزل من علي الفرس تاركا اياه يصهل في جوف الليل وصعد يخرج أنفاس عاليه غاضبه ودقات قلبه وكأنها مضخه كبيرة صوتها قويحاد
أسرعت في الجري وهم خلفها لا تعرف المكان ولا تعرف أين هي لكنها احست أنها في الجبال تلك الرمال والحجارة التي تراها اخبرتها بذلك ... وصرخاتها تخبره بتنقلها من مكان لاخر وهو يتبع الصوت مقتربا نظرا لمعرفته الشديدة بالمكان ... وتقف العين الآخري لفارس تراقب كل شئ من بعيد إلي الآن لم تتدخل في شئ
الظلام حولها ولا تعلم أن نهايه ذلك السفح منحدر كانت آخر شئ شعرت به هو سقوطها وكأنها دلو ماء سكب علي جليد ينزلق بشدة ...
الفصل الثالث والعشرون
نهضت راية من نومها مفزوعه تلهث وتستعيذ من الشيطان مما رأته ...اعوذ بالله ايه ده نهضت من علي الفراش الذي غفت عليه لوقت قصير من شدة إرهاقها وكأن حيه لدغتها تنهج بقوة واضعه يدها علي قلبها تشعر أن ما رأته حقيقي ... تتسأل هلرحمة أصابها مكروه هل ما رأته من سقوطها في بئر عميق حقيقي تشعر أنها ليست بخير ... تنفست بقوة وهي تتجه للنافذة تفتحها تشعر بأن الاكسجين أصبح قليل حولها تشعر بالاختناق شئ يضغط علي صدرها بقوة... وضعت يدها علي اطار النافذة تحاول الهدوء وتفكر ماذا ستفعل بمن تستعين حتي ينجدها ويطمئنها علي اختها ... لاتعرف حقا !!
نزلت جالسة لاسفل النافذة ولاول مرة تشعر بذلك العجز ... الضعف فهي غير قادرة علي عمل شئ تدعو الله أن ينجيها ... بكت تشعر بالضياع لكنها لن تستسلم نهضت بخطوات واهنه لهاتفها تجذبه وتجلس علي طرف الفراش قررت مهاتفة وسيم وهل هناك أحد غيره لينجدها ولكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة وأغلقت الهاتف ... متذكره فارس ووعده لها بأنه سيحضر لها أختها ... فقررت الإتصال به ... تسأله هل وصل لشئ هل سينفذ وعده لها ويرجع رحمة لاحضانها !
كان الهاتف قد أضاء بأسمها لثانية أو ربما
أقل واغلقت الخطلكنه ظهر علي الهاتف لم يراه لانه كان ب
الخارج تاركا الهاتف علي مكتبه وإلي الآن لم يراه
كان في طريقه للجبل ... وتحديد لذلك الوكر فهو يعلمه جيدا ... ومازال رجاله هناك علي الحياد لم يتدخلوا بشئ مجرد عين ترصد له كل التحركات وكل مايحدث
سقطت ومع أول نزول لها غابت عن الوعي الرمال في ذلك المنحدر ناعمة للغاية تدحرجت وأخر شي سمعه صړختها القوية التي افزعته وجعلته يجن كان يركض وكانه في سباق يجتاز المرتفعات بقفزات سريعه مشمرا جلبابة بين يديه لتتسع خطواته لاقصي ما يكون ... رأها تتدحرج توقف قلبه واتسعت عينيه لكنه لم يتوقف بل رمح لها كالبرق يريد أن يلحقها قبل وصلها لاسفل المنحدر ربما اصيبت بقوة ... وبالفعل لحقها ضامما اياها قبل ذلك الحجر الكبير الذي كانت ستصطدم به كانت يديه لها طوق النجاة احتضانها كما لم يفعل من قبل ضړب بكل شئ عرض الحائط انفاسه اللاهثه كانت تعزف حولهم دقات قلبه الفزعه تعلو ونهجانه مستمر مازال لم يستوعب ما حدث يشعر بالتيه هي بين يديه ... لقد لقحها قبل الاذي وهل لم تتضرر بعد ... أهم شئ أنها بين يديه الان ... لم يخرجها من احضانه ولم ينظر لها بعد فهو غير قادر علي النظر لها لانه السبب في كل ما عانت إلي الآن ... أخد نفس طويل ومشتعل واستحلف للفاعل مهما كان من! لابد من أن يذوق الويلات لابد من أن يدفع ثمن ما فعله بها دموعها وخۏفها وما حدث لها لن يمر هكذا مرور الكرام
اخيرا أخرجها من بين أحضانه ينظر لها بحزن لاول مرة يشعر بأن قلبه مفطور
متابعة القراءة