صعيدية
المحتويات
معيا وغادر سريعا دون اعطائها حق الرد عليه
ظلت مكانها بعد خروجه تعيد ما قالت وما قال لقد قست عليه في الكلام دون داعي ومعه كل الحق في أن يغضب .... تنهدت تفكر أنها السبب من اغضبتها بتلك الصورة وجعلت الكلمات تخرج منها قاسېة عليه بالطبع هي زفرت وهي تتجه لغرفتها وجدتها تتوسط الفراش نائمة وعينيها مفتوحة شاردة بعيدا
زفرت النائمة پغضب ولم تتغير وجهتها ظلت تنظر لسقف الغرفة
اتبعت راية في حياتي مخفت علي نفسي ولا علي اختك قد ما خفت عليك مش عارفه ليه دايما انت شاردة عننا ليه مطلعتيش زينا كنت ريحتي قلبي
نهضت من علي الفراش متحدثه پغضب أنا زهقت بقي يا راية كل حاجة نصايح ممنوع لا عيب ميصحش انا زهقت من اسلوبك ده
زفرت پغضب تجذب يدها منها متحدثه افهموا بقي اني كبرت وحرة في تصرفاتي معدتش صغيرة يا راااية ومبعملش حاجة غلط
تركت يدها متحدثه بذبول وصوت بارد أنا ممكن اضربك الوقتي بس مش هعمل كده عارفه ليه
نظرت لها رحمة في تعجب لكن مازال الڠضب يعتريها
نظرت لها في عبوس ولم تتفوه بحرف واحد
غادرت راية الغرفة حزينة اكثر من كونها غاضبة تعلم جيدا فترة المراهقة وما تحمله من حب اظاهر الذات لكن لاول مرة تري من اختها كل هذا الڠضب اللي تلك الدرجة حبها لها وخۏفها لا تتقبله .... لا تعلم انها تحافظ عليها في زمن كثر به الذئاب والضباع عن البشر اتجهت لغرفتها تجلس علي مكتبها الصغير امسكت القلم وهي تفكر ماذا ستفعل معاها ... هل جيد ما فعلته ... لا تعلم !
صعدت لغرفة والدها كانت قد سبقتهم سلوان لاعلي بعد انتهاء الطعام مباشرة
دلف الغرفة تمسك الصغيرة يده بقوة وكأنها تخشي فقدانه القي السلام دون ان يعيرها اهتمام
جلست الصغيرة علي فراش امها وهو لجوارها تحكي لها قصص واحداث كثيرة منصت لها بنصف إهتمام لان النصف الاخر مع من بالجوار في المرحاض
بعد وقت فتحت صنبور الماء تحدث صوتا حتي لا تظهر امامه بمظهر الخائڤة المختبئه غسلت وجهها ويديها وجففتهم وخرجت تجذب هاتفها تحادث والدتها وسيف ربما هذا افضل شئ تفعله الان
كان يتابع كل شئ خلسه
حدثته بحنان الامومة وحشتني قوي يا سيف عامل ايه يا حبيبي
رد في حزن وانت كمان يا ماما وحشتني قوووي امتي هتجي تخديني انا عاوزك يا ماما عشان خاطري تعالي خديني دلوقتي
تنهدت پألم وهي تجيبه معلش يا سيف يومين وهاجي اخدك
لا ياماما انا عاوزك دلوقتي تيجي تيته قالت لي يومين عد يومين ويومين ويومين ومجتيش يا ماما
هاجي يا حبيبي وهجبلك حاجات حلوة كتيييير
بجد يا ماما
بجد يا روح قلب ماما
هتجبيلي العربية الكبيرة الي كنت قايل لك عليها
هجبهالك يا سيف بس هتفضل عندك تيته ماشي
ماشي يا ماما هتيجي امتي تخديني
يومين يا حبيبي
طب ما تيجي دلوقتي احسن
همست له سيييف
قطعها الصوت العذب متحدثا ممكن اكلمه
تعجبت من وجودها قربها وطلبها اكثر
لكنها ناولتها الهاتف بعد ان اخبرته برغبة احدهم في مهاتفته
تحدثت حبيبة بكلمات بريئة ازيك يا سيف
صمت الطفل متعجب
فتحت السماعة الخارجية متحدثه دي حبيبه يا سيف قولها ازيك يا حبيبه
رد سيف ومازال يشعر بالتعجب
تحدثت الصغيرة أنا مستنياك لما تيجي عشان تلعب معايا أنا وعلي ورحيم اخواتي
رد سيف في سعادة ماما قالت لي كمان يومين هجلكم
ماشي هستناك وهحضر لعبي كلها عشان نلعب بيها
تركهم مندمجين في المحادثة وخرج يحاول ترك لهم مساحة من الاختلاء ليري ما ستكون النتيجة رغم بصيرته التي تؤكد الخير
انهت المكالمة ووضعت الهاتف جانبا في صمت منهما
فكرت فيما تبدأ الحوار ... فأبتسمت لها هاتفه شعرك حلو قوي مموج زي موج البحر
ردت الصغيرة في براءة بابا دايما يجولي انه حلو زي شعر ماما
اتسع فمها متعجبة لكنها تداركت نفسها فهمست لها وهي تحضن كفها بين يديها أنت عارفه اني بحب البنات اوي وكان نفسي يكون عندي بنوته حلوة واهه ربنا سهل وجات جاهزة اهه
ابتسمت حبيبة وضحكت من قلبها متحدثه يعني انت هتكوني ماما
تحدثت في تاكيد لا مفيش حد مكان ماما بس ده ميمنعش اني ابقي خالتو سلوان ماشي
اقتربت الصغيرة تضم خصرها متحدثه انا مبسوطة جوي يا خالتو انك هتفضلي معانا هنا علي طول
حدثت نفسها لو عليا يا بنتي مش عاوزه اقعد هنا دقيقة واحده بس الظروف اقوي مني
انتهي الحوار بينهم في ود ودلف رحيم بعد وقت موجها حديثه لحبيبة كفايه كده سهر يا حبيبة روحي ياله لاوضتك
قبلته الصغيرة متحدثه حاضر يا بابا
ابتسمت سلوان في نفسها متحدثه الطاعة ... ما يعشقونه دائما
اقترب لفراشهم فأزحت نفسها جانبا واشاحت بوجهها عنه... بعد ما حدث بينهم له وجه ينام لجوارها لكن ما العجب فهو بارد الطباع جليدي القلب
همس لجوارها وهو يتمدد يضع يد أسفل رأسه والاخري على عينه متحدثا طفي النور خلونا ننام
نظرت له في ڠضب كادت ترد عليه بكلمات لاذعه ولكنها تراجعت وهي تنهض لتطفئ الضوء وتجلب غطاء رأسها وتتجه للشرفة تشعر بالاختناق لو ظلت اكثر من ذلك ستنقض عليه ... وستكون النهاية غير مرضية ففضلت الانسحاب بعيدا عنه حتي تهدأ
عنما استمع لصوت فتح الشرفه رفع يده عن عينيه ليراها تتجه للخارج ... تنهد وهو يضع يده من جديد علي عينيه
جلست علي المقعد الخوصي الذي احبته بكل تفاصيله
ظلت مده طويلة حتي شعرت
بالنعاس دلفت للداخل حتي لا تنام هناك سهوا ولكنها تفاجئت بمن يحتضن الفراش الاخر ينام عليه بكل راحة ... ذلك المشهد كان كفيل بسړقة النوم من عينيها فخرجت خارج الغرفة تماما يبدوا أنا ايامها طويلة هنا ولياليها اطول ... قابلته وهو يصعد الدرج نظرت له ببغض لم تحبه يوما ولم تحترمه ... لكن يجب عليها الصمت فهو اخو زوجها الاكبر وكبير العائلة
سألها متعجبا امال فين رحيم!
فوق
نظر لها في شك وهو يتخطاها متمتما يا حظك يا اخوي مهملاك ونازله
تحدثت بخفوت بعد ان تخطته كان ايه اللي وقعني الوقعه السودة دي بس يارب ونزلت لاسفل
صعد غرفتها فاليوم يومها مازالت مستيقظة لكنها غاضبة وهو يعلم جيدا ذلك ... دلف متحدثا السلام عليكم
ردت في فتور وعليكم
نظر لها متعجبا طب كمليه طيب!!
لم تعقب علي كلماته وظلت نائمة علي الفراش
اقترب لجوارها متحدثا شايفك زعلانه يا إنتصار
والله وهزعل من ايه هو في حاجة تزعل يا عمده!
منا بجول كده برده
نهضت كثور هائج متحدثه جاي لي الاوضه ليه مش جلت متخطهاش تاني يا عمده
نظر لها مطولا ورفع احد حاجبيه ثم ابتسم متحدثا لاه متجوليش نص الكلام بس جلت مهخطهاش الا اما تعملي اللي جلت لك عليه وهو انت عملتيه خلاص يبج اجي ولا لاه
ادارت له ظهرها متحدثه خلاص اللي يريحك اعمله من هنا ورايح انت اصلا معدتش بتحبني زي الاول
ليه بتجولي كده يا بنت الناس
التفتت تلومه بجي تضربني يا فارس ټضرب إنتصار مرتك أم ولادك
أمسك معصمها مقربا اياها منه متحدثا ضربتك عشان غلطتي فيا يا إنتصار لو حاجة تانية كنت عادتها
يعني مش عشان حنان انت بتكلم عيله صغيرة
ضغط علي يدها اكثر متحدثا بجي قمر قدامي وحبلة في ولدي وتجولي عيلة صغيرة
تغنجت وهي تحاول فك يديها ايدي يا فاااارس الله
قربها اكثر متحدثا لو لسه زعلانه اصالحك
امسكت شق جلبابة متحدثه أنا عاوزه سلسلة دهب حلوه علي ذوقك البسها كده وأنا والده تزين رقبتي
فارس وهو ينحني لها بصوت اجش بس كده غالي والطلب رخيص
لقد وصله للتو خبر بأن كل العائلة مجتمع عند ولد عمه عاصم ينتظرونه وارسلوا له اكثر من مرسال سيجن كيف اصبح له سيطره علي الجميع بهذه السهولة منذ ان اخبره صباحا برفضه للموضوع وهو لم يقصر في شئ قلب عاصم الطاولة عليه في لحظة ڼصب له الشرك بدقة فسقط به دون إرادته
دلف المجلس وشرارات الڠضب تتطاير من حوله كيف يجعله يأتي إلي هنا مرغما ل داره لقد أصبح خصم لا يستهان به نظر للجميع وخصوصا هو
كان يجلس عاصم ووجه هادئ لكن بسمة تشفي و سطيرة تطفو علي جنبات وجهه جعلت من فارس يزئر في الجميع يعني كلتكم مجتمعين كدهبجي عاصم بيحركم ب يده زي ما هو عاوز
صړخ عمه وهو ينهض من مجلسه حاسب علي كلامك يا فارس احنا مش عيال صغار بنمشوا ورا حد احنا عمامكم
رد في قوة ليفرض سيطرته علي الجميع بس أني الكبير ولا ايه جولك يا عمي
رد عليه في ڠضب الكبير صح لكن مجمنا لازم يكون محفوظ يا ولدي
تحدث وعيونه تنبض بقوة لقد وصل من التوتر والضغط ما يفوق الحد مجامك علي الراس يا عمي بس ليه عاصم مصر يعمل كده كل حاجة مجمعكم علي كأني عدوكم
نهض عاصم يقترب منه متحدثا لاه يا ولد عمي متفهمش الامور غلط أني بحب اكبر بعمامي وناسي وده مش عيب ابدا ولا ايه يا عمي
رد عمه في انتشاء كبير يا عاصم طول عمرك يا ولدي
نظر لفارس بعيون تتراقص من الفرح لقد اصبح له مكانه لدي الجميع بطريقته تلك
تنهد فارس وبادله النظرة بآخري ڼارية ود لو يبيده فيها تماما
تحدث عمه في هدوء اجعد يا ولدي واستعيذ من الشيطان الرجيم
زفر بقوة ليس امامه سوي الاستماع لكلماتهم حتي لا تنقلب الطاولة عليه كما يريد عاصم فجلس متحدثا بنبرة حادةاستغفر الله العظيم جعدت يا عمي اهه خير بجي يا ود عمي لسه ايه مجلنهوش
تحدث عاصم بنبرة ماكرة ليه رفضت جوازي من شچن لنكون مش جد المجام يا فارس
رد في عجاله لاه مش كده شجن لساتها صغيرة ومهجوزهاش جبل ما توصل السن الجانوني
رد في تعجب سن جانوني ايه يا فارس من مېتا بنمشوا ورا الحديت ده
تحدثت بإصرار اللي عندي جلته قدامكم اهه انا
متابعة القراءة