شيطان العشق

موقع أيام نيوز


ايه حاسة بحاجة نروح مستشفى
حركت رأسها نفيا لتردف
آيات معملش حاجة يا طائف انا اللى حسيت نفسي تعبانة و كلامه معايا خلاني اتوتر مش اكتر .... نروح بس و مع شوية راحة هكون احسن
نظر نحوها بشك و ريبة و اومأ بعدها ليتحركا معا الى الخارج حيث يتواجد الجميع يإنتظارهم ..... اعتذر طائف منهم للرحيل لينهض آسر و لينا معه متجهين جميعا كلا الى منزله

فور خروجهم من القصر اوقف آسر آيات مطالبا بالحديث معها بأمر هام على انفراد توجهت بأنظارها نحو طائف لتظل ملامحه جامدة لفترة ثم اومأ لها على مضض فى حين اكفهرت ملامح لينا والتي لاحظ طائف تغيرها فور طلب آسر ليبتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اخفاها و فضل الانتظار بالسيارة فى حين كانت عيناه لا تحيدا عن مراقبتهم
تحرك كلا من آيات و آسر بعيدا عن الباقين حتى اصبحوا بمكان لا يستطيع الاخرين سماع حديثهم به
نظر آسر نحوها بتوتر و اضطراب فبرغم تحضيره لحديث طويل الا انه الان لا يذكر منه حرف واحد تنحنحت بهدوء لتبدأ هى بالحديث
آيات احم ... انا عارفة ان فى كلام كتير المفروض يتقال بس صدقنى اللى حصل الفترة اللي فاتت كان ملغبطني و ..... آآ بخصوص جوازى انا و طائف فكان المفروض الاول افهمك حقيقة اللي انا حساه بس مجتش فرصة لده فأنا اسفة
آسر انا اللي آسف .. انا اللى المفروض اعتذر ... الفترة الاخيرة بطلت افكر و كنت ماشي ورا مشاعري و مش عامل اي اعتبار للى انتي حساه ... بس صدقيني ده كان نابع من حبي و خۏفي عليكي ..... خفت عليكي تبقى فى الوضع اللى انتى فيه دلوقتى .... آيات انتي مينفعش تكوني هنا النهاردة .. كل ده غلط
آيات مقاطعة بس انا ......
آسر انا عارف انه اختيارك بس بحكم العشرة و اللى بينا انا بقولك وجودك هنا غلط ... رغم انى عارف ان طائف هيحميكي بحياته لو لزم بس برضو ده ميمنعش انى اقلق عليكي .... ميشيل مش سهل
آيات عارفة انه مش سهل
آسر قصدك ايه 
نظرت حولها تتأكد

من عدم سماع طائف لحديثهم لتردف
آيات آسر انا مقدرتش اقول لطائف لانه ممكن يعمل مشكلة بس ميشيل اتعرضلي و عرض عليا اسيب طائف و ابقى معاه
آسر بدهشة نعم يعني ايه 
آيات يعنى اللي فهمته ..... وانا طبعا رفضت بس مظنش انه هيسكت
آسر بقلق لمسك ولا عملك حاجة 
آيات ملحقش .. طائف جه فى الوقت المناسب ... بس انا خاېفة و قلقانة ليحط طائف فى دماغه و يأذيه
آسر متقلقيش .... ميقدرش يعمل حاجة الا لو مسك غلطة عليه و ده صعب مع طائف
اومأت بهدوء لتسمعه يهتف بتردد
آسر آيات ... مفيش اي اخبار عن علا 
آيات طائف قالي انها هنا مع طوني
آسر طوني طوني عارف انها عايشة 
حركت كتفاها لاعلى و لاسفل قائلة
آيات هو عارف بس ازاي و ليه معرفش
آسر برجاء آيات عايز اشوفها محتاج اشوفها ... انتى بتطمنيني عليها بس عايز اتأكد بنفسي
اومأت بهدوء لتردف بإبتسامة
آيات متقلقش هكلم طائف و هخليه يدبر الموضوع فى اقرب وقت
اومأ لها بإمتنان لتستأذن منه متجهة مرة اخرى نحو طائف تصعد السيارة بجانبه بصمت و يتحرك هو بعدها دون التفوه بكلمة
لينا بحدة غير مقصودة خلصتو كلام 
نظر نحوها بدهشة لتتمالك نفسها قائلة بهدوء
لينا نمشي بقى !!!
و تحركت نحو السيارة لتجده يمسك بذراعه موقفا اياها التفتت نحوه متسائلة ليردف
آسر ممكن افهم متضايقة ليه 
لينا مين قال متضايقة
آسر امال افهم اسلوبك ده ازاى
تنهدت بتعب لتردف
لينا اسفة ... ممكن نمشي بقى
اومأ بإبتسامة
آسر هنمشي حاضر بس مش على الفندق
لينا بدهشة اومال فين 
تحرك نحو سيارته ساحبا اياها معه
آسر هتعرفي لما نوصل
ظل على صمته طوال فترة قيادته لسيارته برفقة آيات و التي كانت تراقبه بوجل و توتر من صمته المريب هذا ... بقيا على هذا الوضع لفترة ليست بالقصيرة حتى ملت من صمته لتهتف بتساؤل
آيات طائف ممكن افهم احنا رايحين فين ... على ما اتذكر ده مش طريق الفيلا
لم يقابلها رد من طرفه سوى علو صوت تنفسه لتدرك ان هذا ليس الوقت المناسب للحديث ... عادت للصمت مرة اخرى حتى وجدته يوقف السيارة امام بناء شاهق يتعدى الخمسين طابق ... لم تتعرف على كينونته سوى بعد قراءة اسم العمري بالفرنسية اعلاه
وجدته يأمرها بالترجل لتمتثل لامره و يفعل هو المثل متوجها نحوها
امسك بذراعها بقوة يسحبها معه للداخل وسط تفاجؤ الجميع بحضوره و ترحيبهم به
تجاهل الجميع متحركا بخطوات واسعة حاولت هى مجاراته بها حتى استقلا معا المصعد لتجده يضغط على رقم الطابق الحادي و الخمسون ..... تنفست بعمق ظانة انه الطابق المخصص له ..... ظلت تراقبه بقلق حتى وصلا الى الطابق المطلوب لتجده يكمل سحبها معه الى الدرج المخصص للطواريء
آيات يا طائف استني و قولى رايح على فين 
تجاهل هتافها به و اكمل سيره و هى وراءه متذمرة من طريقته الفظة
لحظات حتى وجدت نفسها معه على سطح البناية .... يوليها ظهره فى حين كانت هي يلفح جسدها بالكامل الهواء البارد لتنكمش على نفسها و تمد يدها والتى حررها اخيرا من اسر كفيه لتلفها حولها محاولة الحصول على بعض الدفيء
آيات ممكن افهم احنا هنا بنعمل ايه 
قابلها الصمت لتذفر بنفاذ صبر و تهم بالحديث و التذمر مرة اخرى لكن وجدته يسبقها قائلا بصوت جامد
طائف ببرود كان عايز منك ايه 
تفاجأت من سؤاله الصاډم قبل ان تتمالك نفسها و تجيب
آيات بحذر كان بيتأسف عن اللى حصل منه قبل كده و طلب مني اكلمك عشان يشوف علا
الټفت نحوها يطالعها بعيون جامدة ارتعشت فور رؤيتها لها
طائف ميشيل 
آيات بغباء افندم 
طائف ميشيل كان عايز منك ايه 
زاغت بأنظارها إثر توترها و قلقها من سؤاله وحاولت التحلى بالقوة
آيات بتلعثم ما آآنا قولتلك اتكلم عادي و كان بيرحب بينا و بيعتذر عن اللى حصل من الخدامة
تقدم نحوها عدة خطوات ليردف
طائف انتى مقولتيش حاجة ... كل اللى قولتيه انك تعبانة و هو خلاكي تتوتري ... ممكن افهم ايه اللي وترك فى كلامه 
ابتعدت عنه قليلا و اولته ظهرها لتهتف
آيات يعنى .. انت عارف انى كنت قلقانة منه من قبل المقابلة دي و هو آآ......
توجه نحوها حتى اصبح امامها يمسك بذراعها بحدة هاتفا
طائف بحدة آيات انتي مشوفتيش وشي التاني ... مشوفتنيش لما بتعصب بجد و اكتر حاجة بټعصبني هى الكدب عشان كده قولى اللى حصل بالظبط .... قالك ايه 
نظرت نحوه بتوتر لتبلتع ريقها فى خوف ثم نقلت انظارها ارضا
آيات كان ... كان بيقول انه .... كان بيسألني اذا كنت سعيدة معاك و لو يعنى كنا اتجوزنا عن حب
اشتدت يداه القابضة على ذراعها و اسود وجهه من الڠضب ليهتف بشراسة
طائف بصړاخ و هو ايه ډخله بده ... يخصه بأيه .... و قال ايه تاني انطقي
آيات بإستسلام وصړاخ قال انه معجب بيا و عرض عليا اسيبك و ابقى معاه هو ...ها ارتحت
لفظها

من بين يده بقوة ليبتعد عنها نحو حافة السطح يقف بصمت و قد اشتعلت البراكين بداخله
طائف كنت عارف ...... ميشيل مستحيل يسيب حاجة تعدي من تحت ايده ........ ثم نظر نحوها ليهتف پغضب ........ عمل كده وانتى مراتي و ملكي فما بالك بقى لو كنتي ملكيش اي علاقة بيا
توجهت نحوه قلقا من غضبه و عصبيته المفرطة لتردف بهدوء
آيات وانت عارفني ..... فكرك سكت له يعنى و لا عديت كلامه ده
طائف بسخرية وانتي فكرك كده خليتيه يصرف نظر عن اللى في باله ....... بالعكس انتي كده عجبيته اكتر .....ثم مرر يده على شعره بعصبية يشد عليه پغضب هاتفا ....... مراتي عاجبة راجل غيري وانا بنطقها بلساني ...... بس على چثتي ېلمس شعرة منك ..... ثم اشتعلت عيناه فجأة و احمر وجهه ڠضبا ليمسك بها من كتفاها بقسۏة هامسا پجنون ..... ولا يكون لمسك ولا جه جنبك 
تذكرت هى قربه المقزز منها و لمسه لوجهها لتومأ نفيا
تركها مرة اخرى ليسير بالمكان پجنون لېصرخ
طائف هقتله و ديني لأقتله لو فكر يمس شعرة منك
هتفت هى بالمقابل
آيات و انت متعرفش هو بيفكر فى ايه .. يمكن صرف نظر خالص عني لما هزقته
طائف مستحيل ...... انا فاهمه كويس و عارف هو بيفكر ازاى .. لانى .. ثم اكمل بمرارة ...... لانى زيه ... انا و هو شبه بعض
توجهت نحوه سريعا تحيط وجنتيه بكفيها هامسة بحنان
آيات اوعى اوعى فى لحظة تشبه نفسك بيه .. انت مش هو ..... طائف العمري مش شبه حد ولا فى حد شبه .... انت لا شبه ميشيل ولا شبه آسر ولا حتى مازن .... مش شبه اى راجل تاني لأن ده .... ثم اشارت على قلبها لتكمل .... عمره ما دق لأي راجل غيرك ...... يمكن انا معرفش كل حاجة عنك ... معرفش غير طائف مديري فى الشغل معرفش غير طائف العصبي المغرور .... وكمان معرفش انا حبيتك امتى ... حبيتك لما كنا كل يوم بنبدأ يومنا بعراك و لا حبيتك لما انتقدت لبسي و اجبرتني اغيره ولا حبيتك لما لقيت نفسي فى يوم و ليلة فى حمايتك ... حبيتك لما لقيتك سندي و اكتر حد بثق فيه ... ولا يمكن حبيتك من اول لحظة شوفتك فيها متصاب فى الشارع و بين الحياة و المۏت ..... معرفش حبيتك ليه و ازاى و فين و امتى ..... بس لو انت زي ميشيل تفتكر كان زمانى واقفة معاك دلوقتى و بقولك كل الكلام ده و لا كنت زمانى معاه و بيعتك فى لحظة زى ماهو كان عايز
ظل يحدق بها بذهول و دهشة .... رغم اعترافها بحبها له سابقا و نطقها لها قبله الا انها لم تعبر عما بداخلها كما فعلت بتلك اللحظة ..... و الان فقط ادرك مدي عشقها نحوه ... شعر ان كلمة بحبك لم تكن كافية لغرز الثقة بداخله كما فعل حديثها معه الان
طائف رغم معرفتك بالحقيقة و انى متورط فى كل ده
اجابته بإبتسامة بسيطة لتردف
بادلها ابتسامة و حب ليردف بجدية بعدها
طائف آيات ... فى حاجة مهمة لازم تعرفيها 
نظرت نحوه تحثه على الحديث ليردف مكملا
طائف ببساطة و ابتسامة غامضة انا شغال مع البوليس
لينا بدهشة نععععععم
آسر بس بس يخربيتك هتفضحينا
لينا يخربيتي و هفضحك ...... ده انت مش هتتفضح .. انت هتروح فى داهية
آسر الله يطمنك
لينا بجدية اومال انت فاكر ايه ...... عايز تسلم نفسك للبوليس ...... انت اټجننت يا آسر
آسر بالعكس انا عقلت .....
 

تم نسخ الرابط