من اول نظرة
المحتويات
و لا نفوذ بابا صړخت باڼهيار و هي تحدق أمامها و قد تراءت
لها صور والدها سندها و مثلهاالأعلى مع زوجته الثانية لتكمل بصعوب بابا اللي أعادت نظرها نحو مروى التي لم تجد ما تواسيها
به سوي دموعها داه عقاپ من ربنا عشان كنت بعيدة عنه كنت فاكرة نفسي فرعون محدش قدي لغاية ما وقعت و إنتهيت أنا عارفة يامروي أنا عارفاه كويس مش هيسيبني صالح مش هيسيبني مش هتنفذي منه غير
مسامحاكي و حتى لو طلب منك تكملي
مهمتك معايا كملي و متعارضيشه مش عاوزةأحس الذنب ناحيتك لو عملك حاجة كفاية العڈاب اللي أنا فيه داه قدر و مكتوب و زي ما قلتي مفيش حاجة تدوم و لكل بداية نهاية أنا عاوزة أنام يا مروى جسمي بيوجعني لو سمحتي نادي ل للممرضة
تخليني أنام يومين ثلاثة أومأت لها مروى برأسها ثم غادرت الغرفة في قصر عزالدين عاد الجميع إلى القصر إنجي تكاد تنفجرغضبا بسبب هشام الذي لم يتركها تتنفس بعيدا عن عينيه طوال السهرة كان يجلس بجانبها و يراقبها حتى لا ترقص أو تتحدث مع غيره فعلا لو وعدها أنه سيكون هشام جديد منذ هذه الليلة و صدقا فعل
حديثه مع صالح لتنزع فستان جدته كما
وصفته له خلال السهرة ليجيبها بأنه
واسع و محتشم و هذا ما يريده و في المرةالقادمة سيحضر لها عباءة اما صالح فقد أنهى حديثه مع هشام ثم تسلل لغرفته متجاهلا نداءات والده و عمه ليهتم بشؤونه الخاصة بعد أن أهملها ليومين كاملين بسبب إنشغاله بالعمل و بزفاف سيف اما في جناح فريد الذي لا يخلو من الحركة منذ وصولهما للقصر و فريد يحاول التقرب
الفستان غالي و حضرتك دافع فيه كل مرتبك طب
نزلني و أنا هغيره و بعدين علقني من ثاني حرك فريد رأسه بيأس من چنونها ليتركها قائلا و بالنسبة لإتفاقنا عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم الجدية على وجهها مش موافقة أنا ست حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع و مش حستسلم قصدي من أول علقة حضرتك فريد كان يمسك أروى من رقبة فستانهامن الخلف بيد واحدة و يرفعها قليلا حتىأنها كانت تقف على أصابع قدميها نظر نحوها و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة هاتفا بصوت أجش هتندمي أنا مش هكررعرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي صفحة جديدة و نحاول مع بعض أنا عارف
و ترميني إنت عارف إن داه اللي هيحصل في الاخر مهما حاولنا مش هننجح
عارف ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلط فاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيهطردتني و أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيلي ضړبتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع حيطان و قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي منجوا محروق و پينزف لما بحط راسي علىالمخدة مش بنام ببقى مړعوپة ياترى بكرة
هيحصلي إيه بقيت حاطة إحتمالين يا إماالمستشفى و يا إما هرجع لماما من ثاني مش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغيررأيك و إلا عشان كلام سيف هو اللي أقنعكيعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي سيف أنا مش موافقة حتى لو ضړبتني و طردتني من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي هنا عشانها و في اليوم اللي تشوفني فيه غير كده أنا موجودة غير كده لا سارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه
يقف مصډوما مما سمعه لقد عرته هذه الطفلة أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه على تجاهله منذ أيام
يتبع
الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي إستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيها إبتسمت بفرح ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم بجانبها في غرفته
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندماوجدته فوقها سيف صباح الورد و الجمال يا روحي نمتي
كويس سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها تجد أنها كانت ترتدي بل لم تكن ترتدي شيئا
في جزءها العلوي سوى ملابسها الداخلية جذبت الغطاء بسرعة لتخفي جسدها عنه و هي تتمتم بارتباك ماما فين ابتسم سيف بهدوء و هو يجيبها بصوت
عادي و كأن شيئا لم يحدث طنط هدى في اوضتها عاوزة حاجة يا قلبي و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي لتسأله من جديد أنا فين قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من أسئلتها قائلا إحنا في أوضتنا ياروحي توسعت عينا سيلين بقلق قائلةبس أناإمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه
ليداعب خدها بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في
اول ليلة جوازنا و كمان غيرتلك هدومك عشان تنامي براحتك يلا يا حبيبي الساعة دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري بس إحنا ورانا سفر سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم
الفهم لتردف سفر إيه سيف شهر العسل يا قلبي هو إنت نسيتي إن إحنا إتجوزنا إمبارح لا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشي إقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه باصبعه و هو يضيف أنا عارف إنك تعبانةمن سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب
بداخله بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل أسندت راسها بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء
لم تتوقع حدوثها لكنها
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة
البارحة يئست من إيجاده لتعود جديد و تجذب الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر الذي يشبه في شكله باب الحمام فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات القطع من الثياب النسائية و قسم
آخر يضم قطع رجالية لو لم تكن متعجلة لظلت تتأملها بإعجاب دون كلل أسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافةأن يدخل سيف و يراها و بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة تلاه دخوله كان يرتدي بنطال رياضي ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين فانيلة باللون الړصاصي البارد إبتسم لها و هو يقترب منها رغم شعوره بعدم راحتها غمغم متنهدا براحة لشعوره بها بين يديه اخيرا أحلى من القمر يا روحي قبلها مجددا بينما سيلين كانت تنظر لصورتهما معا في المرآةالمقابلة
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يتمادى أكثر من ذلك كانت بصعوبة تمنع نفسها من دفعه عنها رغم شعورها بارتعاش جسدها إستجابة للمساته التي لم تجربها من قبل سوى معه و هي تضغط على شفتيها
حتى لا تفضحها أنفاسها المتسارعة إبتعد عنها و هو
يخفي إبتسامته الراضيةمن نجاحه في التأثير عليها عازما على إستغلال ذلك كثيرا مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا خذي داه معاكي الجو برد برا وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة بصمت و هو منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من تحت المعطف إنتهى ليبتسم لها ببراءة
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف كده
حلو أمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف إيه رأيك تختاريلي لبسي تعالي و دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه و تحديدا قسم البدلات حاوط خصرها من جديد بيديه مستندا
بذقنه على كتفها قائلا يلا إختاريلي
بدلة على ذوقك و إلا أقلك مش هلبس
بدلة النهاردة إيه رأيك في دا هأخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه
أمامها قائلا حلو صح بحب اللون داه
جدا تنهد باستسلام من عدم إجابتها
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن يختفي وراء أحد الستائر
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه للون بقية الغرفة خرج بعد دقائق قليلة يرتدي بنطالا أسود
اللون و تعلوه تلك الكنزة توقف عند أحد
الأرفف البلورية ليخرج ساعة و يرتديها
قبل أن يسير نحوها من جديد كل هذا و سيلين لاتزال واقفة مكانها
دون حراك او تعبير على وجهها سيف قسم ال shoes هتلاقيه هناك إستدارت نحو المكان الذي أشار له لتجد خزانة عريضة ذات واجهة زجاجية تحتوي على مئات الاحذية المختلفة الأشكال و الأنواع تقدمت بآلية لتقف أمام الخزانة لاتعلم ماذا تنتقي
حتى رأته يخرج لها أحد الأحذية الشتوية ذات الكعب العالي و هو يقول إلبسي داه حلو وضعه على الأرض بجانب كرسي ثم أقبل نحوها ليقف أمامها يتأملها بعشق حبيبي
مالك تعبانة
متابعة القراءة