رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
بس مايقبلكيش فى حديث مهم لازم تعرفيه
قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
ربنا عفو كريم وغفور رحيم مهما تغلطي وترجعليه بيقبلك يا بنتي من دلوقتي تستغفري وتوبي وتقفي بين ايدي الله وتصلي وتدعيلو يغفر لك ذنبك وينور ليكي الطريق عايزه اقولك كمان حاجه مهمه أنا هتحاسب عليها قبلك وهى اني مش وجهتك لطريق ربنا طريق الصح انتي عارفه انك بنتي وخاېفه عليكي ويهمني اشوفك أسعد الناس بس ماتزعليش مني لبسك يا بنتي مش عاجبني عريان والبناطيل مقطعه ولو هتقوللي الموضه يا ماما عمر ما كان الموضه يا بنتي فى تعريه الجسم وماينفعش اشوفك بتغلطي فى حق نفسك وحق ربنا واسكت الحجاب فرض يا بنتي وفى سوره فى القرآن الكريم اسمها سوره النور ياريت تقريها كويس وتركزي فى كل كلمه فيها الحجاب فرض علينا مش حشمه تستري جسدك بلبس ربنا يكون راضي عنه ومش تخجلي منه وانتى قدام ربنا الستر والعفه والحشمه والحياء مش بس فى غطاء الشعر لا الجسم كله عوره وماينفعش حد غريب عنك ومش من محارمك يشوفك مثلا عريانه بلبس مكشوف كلامي يمكن يكون قاسې عليكي بس اقسي عليكي دلوقتي عشان يعلمك الصح وبعلمك ابسط أمور دينك يا حبيبتي عشان هتحاسب عليكي وعلى تقصيري فى حقك قربي من ربنا واعرفيه كويس وانتى بنفسك هتختاري تتعففي بسترك وحجابك وبصلاتك وباخلاقك وبتربيتك وقتها هتقفي قدام ربنا تصلي وتدعيلو من غير ما تخجلي ولا تقولي ربنا زعلان مني ومش هيستجيب دعائي
ضمتها ايسل بقوه بعدما استوعبت حديث والدتها وعلمت بانها حقا مقصرا بحق ربها ودينها وقررت من تلك اللحظه التقرب الى الله ...
بعد مرور 24 ساعه من اجراء العمليه فى صباح اليوم التالي كان يقف الجميع امام العنايه
فهذه هي اللحظه الحاسمه فى نجاح العمليه وهى افاقه المړيض من عدمه .
دلف حاتم ليتفقد وضع هاشم بالعنايه ورفض وجود اسر او ايسل معه ..
كان يفحصه وهو يدعو الله داخله بان يسترد وعيه ليطمئن اولاده وعائلته .
زفرا انفاسه بارتياح عندما وجد مؤاشراته الحيوية بخير إذا يجب عليه الافاقه خلال ثواني وإذا كان حدث له اي مضاعفات بعد اجراء تلك العمليه اما لا ..
تحدث بهمس امامه هاشم .. هاشم سامعني
فتح عيناه بوهن ثم اغلقها ثانيا ولم يقدر على التفوه بكلمه
حمدلله على سلامتك يا هاشم فوق كده عشان تطمن ايسل واسر اللى ھيموتو من قلقهم عليك
عاد يفتح عيناه ببطئ وهو يستمع لاسماء ابنائه الذي يحاول التماسك بالحياه من اجلهم ليبتلع ريقه بصعوبه ويتحدث بصوت خاڤت
عايز اشوفهم ايسل واسر
ربت على كتفه اطمن اول حد هتشوفهم ولادك هخرج عشان اطمنهم واطمن عيلتك كلها بره وعامله اقامه فى المستشفي
ليبتسم لهم بود وهو يخبرهم بافاقته ونجاح العمليه ليركض اسر ثم لحقت به ايسل ليدلفوا سويا لداخل العنايه
اقتربت ايسل بفرحه تقبل وجنته عده قبلات وهى تصرخ من شده سعادتها برؤيه والدها امام اعينها .
افتقدك كثيرا لا تبتعد عني داد
اقترب اسر هو الاخر يحاوطه من الجانب الاخر وهو يلتقط بكفه الايسر ويقربه من فاه يقبله بحنان
حمدلله على سلامتك يا حبيبي
نظر لهم هاشم بابتسامته الحانيه ولكن لم يشعر بيد اسر التى تحاوط كفه على الرغم من انه يرا اسر جيدا وهو مازال ممسك بكفه ولكن تلاشى الأمر وهو يبتسم لهم ليطمئنهم بوضعه الصحي وحدثهم بصعوبه
واحشتوني اوي. يا حبايبي
انسابت دموع ايسل فلا تستطيع ان تعانقه الان