رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
ان تصطدم بتلك الفتاه الواقفه امامه .
نظرت له بجحوظ ثم عادت تنظر لجسدها پصدمه لتتفقده هل صدمها ذلك الاهوج الارعن فى السواقه فقد كانت تهم بالالتفاف للشارع الجانبي وفجاه وجدت نفسها امام تلك السياره .
ترجل من سيارته وهو ېصرخ بانفعال لتلك الفتاه الماثله امامه
انتي أكيد واحده مجنونه انتي طلعتيلي من اي داهيه
ماتحترم نفسك يا استاذ انت كمان غلطان وبتقاوح
اشار الى نفسه بدهشه أنا اللى غلطان يا انتي انتي ظهرتلي فجاه قدام عربيتي ولولا ان قدرت اتحكم فى السواقه كنتي بقيتي چثه تحت عجل العربيه
اشاحت بيدها وهى تبتعد عنه لتكمل طريقها دون ان تظل تتجادل مع هذا الشخص المغرور الذي لم يعترف بخطائه .فهو المخطئ لا أحد يكسر بسيارته بجانب الطريق ..
اكمل طريقه وهو يشعر بالڠضب فقرر ان يعتدل عن الذهاب الى ايسل لا يريد ان يلتقي بها وهو بهذه الحاله فقرر استغلال الوقت والبحث عن هديه تليق به يريد ان يقدمها لها وهو يفصح عن عشقه ويطلبها للزواج لذلك يريد ان ينتقي هديه مناسبه ..
عادت روعه منزلها بضيق بعدما تعرضت لذلك الموقف الذي جعلها تشعر بالحنك والڠضب وهى توبخه بنفسها تريد الفتك به فقد كان شابا مغرورا لا يهتم بمن حوله زفرت بضيق وهى تدلف لغرفتها لتبدل ثيابها المتسخه اثر الاتربه العالقه بهم بسبب سياره ذلك المستهتر تخشي ان تراها والدتها وتتسال عن السبب واذا اخبرتها بالحقيقه سوف تثير قلق عائلتها لذلك اسرعت الى غرفتها وبعدما ابدلت ثيابها بحثت عن والدها
الجميل سرحان فى مين غيري اعترف يا اس اس
ابتسم بحب لابنته وهو ينظر إليها بحنو ثم اطلق زفيرا قويا
قلقان على عمك هاشم بقالي يومين بتصل بيه مابيردش ومش عارف أعمل ايه
تحدثت بجديه مش حضرتك قولتلي ان ابنه دكتور وفى نفس المستشفى اللى حضرتك عملت فيها العمليه ليه ماتروحش هناك وتقابل ابنه وتسأله عنه وكمان تطمن وأنا مستعده اجي معاك طبعا مش معقول هسيبك لوحدك يا جميل انت احسن تتعاكس
ربت والدها على كفها بارتياح معاكي حق يا بنتي بس بكره بأمر الله نعدي على المستشفى واسال عن ابنه أنا عارف اسم ابنه يعني مش هنتوه بأمر الله
قبلت جبينه وجذبته من يده لينهض معاها
كده مافيش داعي للقلق ويلا بينا ناكل لقمه احسن بنتك واقعه من الجوع
عوده الى المشفى .
وهى تدعى الله ان يطمئنها على ابنائها ..
لم تغفل سوا لحظات لتنتفض بفزع وتبتعد عن والدتها وهى تنظر حولها بقلق
ويزداد تنفسها وهى تنظر لولدتها بلهفه داد
نهضت فريده هى الأخرى وتضمها لصدرها بخير يا حبيبتي باباكي بخير تعالي نتوضى ونصلي وندعيله
شعرت فريده بالحيره التى تشعر بها صغيرتها وشعرت بالحزن من اجلها فيبدو وان صغيرتها لم تكن قريبه من رب العباد لتطلب من الدعاء وتسالت پانكسار فهي الان تشعر بالتقصير فى حق ابنتها التى لم تكن جانبها لتعلمها أمور دينها فهذا ما كانت تخشى منه
انتي ما بتصليش يا ايسل
هزت رأسها نافيه أصلي ولكن غير منتظمه
حاوطتها بكلت يديها لتجلسها وتجلس جانبها وتحدثه بلين وهدوء
الحمدلله انك بتصلي وعارفه ان فرض عليكي الصلوات الخمس بس ليه بنتي حبيبتي مش مواضبه على الصلى
نكث رأسها بحزن اعلم باني مقصره ولكن حقا كنت انسي ربنا غاضب مني اليس كذلك
فأنا خجله من نفسي ولا أعلم كيف ادعوه وانا اغضبه
شعرت بصدق حديثها ولكن تعلم بان لابنتها قلب طيب بريء وسوف تستوعب كلماتها
حاوطتها بحب وهى تخبرها بحديث هام
ده اللى كنت خاېفه مني لم نطبع بطباع الغرب وننسي أهم حاجه وهى دينا والاسلام اللى ربنا زرعه فى قلوبنا من اول صرخه لينا فى الدنيا الصلاه يا حبيبتي اول حاجه نتسأل عنها وهى دي اللي بتميز المسلم عن أي ديانه تانيه الصلاه عماد الدين فان صلحت صلح الدين كله وان فسدت فسد الدين كله اوعي يا ايسل تقولي لنفسك ربنا ڠضبان مني فمش هقرب منه عشان مش هيقبلني عشان زعلان مني لا يا قلبي انتي كده غلطانه ربنا اسمه الرحمن والرحيم يعني رحمه بالعباد ومهما غلطتي واذنبتي لكن فوقتي وتوبتي وبتحاول تصلحي غلطك وبتدعيه بقلب صافي وواثق فى الاستجابه تاكدي ان ربنا بيكون سامعك وشايفك وعارف باللى فى نيتك وان جواكي خير حتى لو غلطانه فى حقه قربي منه ماتبعديش اطلبي العفو والرضا ده هو الغفور الرحيم ازاي
متابعة القراءة