رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
على شعرها برفق مش عايزك تشيلي هم طول ماانا جنبك المهم عندي سعادتك وبس
___________
الفصل العشرون
بعد ان اخبره بهويته وقف حاتم عن مقعده ليصافحه ويرحب به
اهلا وسهلا بحضرتك شرفتني
أنا آسف ان جيت كده من غير ميعاد سابق
ايه اللى حضرتك بتقوله ده تشرفني فى أي وقت
جلس هاشم بالمقعد المقابل له تحدث حاتم بود
ممكن قهوه مظبوط
رفع حاتم سماعه الهاتف وهاتف كافيه المشفى لكي يجلب له القهوه بمكتبه .
زفرا هاشم انفاسه بهدوء ثم تحدث بجديه
أكيد حضرتك مستغرب وجودي دلوقتي بس أنا هنا عشان اشكرك على تربيتك لابني ووقوفك جنبه فى كل لحظات عمره اللى مر بيها وانت واقف فى ضهره وسانده وبتتدعمه مهما قولت مش هوفيك حقك انك ربيت راجل أنا نفسي فخور بالتربيه دي وسعيد من كل قلبي ان اسر محظوظ بأب زي حضرتك أنا اللى خلفت بس انت ربيت وكبرت راجل محترم ودكتور ناجح مش عارف اقولك ايه ولا اوفيك حقك ازاى أنا مديون ليك على اللى عملته وزرعته فى ابني
أنا مش محتاج كلمه شكر على واجبي اتجاه ابني اسر ده ابني فعلا واول فرحتي والاب مهما عمل بيفضل جواه إحساس ان قصر مع ولاده ومافيش أي بيعمل حاجه لابنه وبيستني عليها مقابل ولا حتى كلمه شكر
انسابت دمعه حارقه وتنهد بحزن ولاحت شبه ابتسامه اعلى ثغره انت فعلا والده وليك فيه اكتر ما ليا وعشان كده كان لازم اشوفك واتكلم مع حضرتك
محى الدمعه العالقه باهدابه ونظر اليه برجاء
أنا مش محتاج اوصيك على اسر لانه ابنك فعلا وعارف انك عمرك ماهتسيبه ولا هتخذله فى يوم عارف انك ضهره وسنده
قاطعه حاتم بود ليه الكلام ده دلوقتي وجودك مع اسر هو السند والضهر دلوقتي اوع تفكر تبعد عنه تاني
استرد انفاسه بصعوبه معلش ممكن ماتقاطعنيش وتسبني اخلص الكلام اللى جاي عشانه
اللى جاي عشانه وعارف انك هتعمل بكلامي وكمان هتنفذه أنا بطلب منك تخلى بالك من ايسل وتقف جنبها وتكون ليها الاب هى كمان ايسل من غيري هتحس انها وحيده رغم ان اخوتها وولادتها وكمان عمها وولاده هيكونو جنبها بس رغم كل عيلتها حواليها الا انها مش هتتحمل بعدي أنا عنها وهتحس بالوحده عشان انا وهى مرتبطين ببعض جدا وصعب حد يعيش بعيد عن التاني اوعدني انك تحاول تعوضها غيابي وزي ماكنت اب لاسر تكون اب ليها ووالدتها يا ريت تقرب منها اكتر وتعوضها عن كل اللى فات أنا مطمن على اسر فى وجودك لكن قلبي مش مطمن على بنتي
معلش اوعدني عشان قلبي يرتاح
اوعدك هنفذ رغبتك بس محتاج افهم ليه
نهض من مجلسه وهو يمد يده ويستاذنه
بشكرك مره تانيه واسف لازعجاك تسمحلي امشي
صافحه بقوه ومازال ممسك بيده وينظر اليه باصرار لمعرفه سبب هذا الحديث
ربت على كتفه عده مرات وهو يهمس له بحزن
ماعنديش أي اجابه فى الوقت الحالي اشوف وشك على خير ان قدر لينا اللقاء
غادر مكتبه تحت انظار حاتم الصادمه وهو يهز راسه بأسي ويعود يجلس امام مكتبه
واضح ان العناد عندهم وراثه .
رحلت الشمس عن المغيب وحل الظلام وهم مازالو بغرفه العمليات ..
انهى نزار تلك العمليه وهو يشعر بالارهاق فقد قضى طوال اليوم بهذه الغرفه تنهد بتعب بعدما انهى هذه العمليه ونظر الى اسر ليطلب منه إغلاق چرح المړيض ثم نشف حبات العرق المتساقطه من جبينه وهو يغادر العمليات وينزع الكمامه ليلتقى بعاصي .
نظر له عاصي بغرابه ايه يا دكتور نزار دي تالت عمليه تدخلها انهارده هى الحالات حرجه لدرجادي
زفر بضيق ووجد انها الفرصه المناسبه لكي يخبره باجراء العمليه الأخرى
كل ده بسبب اسر وايسل يا سيدي عايزين اجازه كام يوم وطلبو نعمل العمليات اللى تستدعي تدخل وماينفعش فيها تأخير وانت عارفني قلبي طيب ومش حابب اكسفهم وهم ماشاء الله عندهم حماس الشباب بقى بقولك ايه انت فاضي ماوراكش حاجه
أنا خلصت شغلي ومريت على الحالات كمان اطمن عليهم وهروح
ينفع تدخل العمليات بعد ساعه دي اخر حاله و زى ماانت شايف مرهق جدا ومش هقدر اكمل ممكن تاخد مكاني
مافيش مشكله بس هل اسر وايسل هيقدرو يكملو أكيد تعبو هم كمان ومافيش ولا مساعد هنا باسل وزاهر روحو من بدري .
مش هم اللى عايزين كده
طب
متابعة القراءة