رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


حاحبيه  
كل ده وماروحتيش دهب امال لو روحتي كنتي كتبتي ايه تاني ده مافيش شبر فيها مااتكلمتيش عنه 
تحدثت بثقه اصل أنا لم بحب مكان مابوقفش بحث عنه ولازم اعرف كل صغيره وكبيره فى المكان ده ولازم احبه قبل ما اروحه وأنا متحمسه جدا لسفريه دي وجربنا النوبي فى اسوان نجرب بقى المره دي البدوي ..
تمام يا حياه هنغير البورجرام وليكي مطلق الحريه تحركي الفوج الالماني على ذوقك 

شعرت بالسعاده بعدما وافقها ماجد الرائ فلم تتوقع منه هذا القبول ...
______
الفصل الثامن عشر 
مازالت عيناه متعلقه بشقيقته التى تبتسم له بحب ليبادلها باخرى ثم يغمض عيناه بقوه ليستشعر ذلك الشعور الذي يفتقده فقد كان يتمنى ذلك العناق منذ أن علم بوجود والده على قيد الحياة وهو يشتاق للقاءه والان حظى به .
حاوطه هاشم بتملك وظل يشدد على ظهره يرفض ابتعاده عن احضانه ليستنشق رائحه طفله الصغير الذي تركه بعمر عام واحد والان ينعش رئته براحته التى لم تتغير فهو مازال طفله قطعه من قلبه غاليه الثمن عادت إليه بعد اعوام من الفراق ..
بعد ان ابتعد عن ابنه بهدوء نظر الى شقيقه بفرحه 
اسر يا زيدان شوف كبر وبقى راجل ما شاء الله 
اقترب زيدان من اسر ليعانقه هو الاخر ويربت على ظهره بحنان 
أهلا بيك وسط عيلتك يا حبيبي انا ابقى عمك زيدان 
اقتربت رؤى هى الأخرى لتصافحه بود وعلى ثغرها ابتسامه رفيقه 
رؤى بنت عمك سعيده جدا ان شوفتك 
صافحها بود أنا أسعد 
نظر لوالده بابتسامه وهو يخبره بانه يريد التحدث عن معه 
ممكن نقعد نتكلم لوحدينا 
اقترب هاشم منه بلهفه وحاوط كتفه بحب 
طبعا يا حبيبي 
حاوط زيدان بذراعيه كل من ايسل ورؤى ودلف بهم لداخل الفيلا ليترك لشقيقه مجالا لتحدث مع ابنه ...
جلس اسر بجانب والده .
أنا وايسل لسه جاين من عند ماما وسمعنا وجهه نظرها وعايز اتكلم معاك من غير ايسل عشان فى حاجات جوايا محتاج لها تفسير وافضل نبقى لوحدنا 
أنا سامعك يا حبيبي قول كل اللى انت عاوز اقوله وأنا هنا عشان اوضحلك كل حاجه حصلت فى الماضي
مسح على ذقنه وعنقه وهو يتنهد بعمق قبل ان يتحدث بما داخل صدره 
ابتسم هاشم على فعله ابنه فهو حقا يشبهه بكل تصرفاته وهذه الفعله خاصه به ولكن نظر لاسر باهتمام لكي يتحدث 
أنا من الحاجه الحلوه اللى فى شخصيتي ان بسامح مش عارف دي ميزه ولا عيب بس أنا شخص متسامح بس لأول مره أكون مسامح من قلبي وزعلان فى نفس الوقت .
تنهد بقوه وهو يتحدث بثقل بسبب الدموع المتساقطه بصمت داخل مقلتيه البندقيه التى جعلت قلب والده يهتز لرؤيته تلك الدموع ليرفع انامله ويمسح على وجنته برفق ويطلب منه الكف عن البكاء 
ممكن اتحمل منك اى حاجه الا ان اشوف دموعك تنزل بسببي عارف انت عايز تقول أنا فعلا مسئول عن اللى حصل وبعدت عنك بس صدقني حاولت ارجع بس كانت الحاجه الوحيده اللى هترجعني لبلدي هى وجود مراتي وابني فيها بس وصلي خبر انكم مش موجودين فكانت الدنيا كلها اتقفلت فى وشي وفضلت أستمر فى غربتي عشان كان قلبي مجروح ومكسور لتاني مره الاولى فريده كسرتني بيها لم طلبت الطلاق والتاني لم اكتشفت انها اتجوزت وخدت ابني وسافرت مع جوزها رغم ان سبب انفصالنا كان بسبب السفر
ليه ما تمسكتش بيها هى غلطت فعلا لم طلبت الطلاق بس حضرتك كمان غلطت لم قبلت ونفذت طلبها كده بسهوله وحياتنا اټدمرت من وقتها واتفرقنا كل واحد فيكم فكر فى حياته واللى يريحه وبس وانا وايسل اللى ضيعنا بينكم يمكن ايسل عانت اكتر مني بسبب عدم وجود والدتها فى حياتها لكن أنا ربنا بعتلي اب حنين عمري ماحسيت ان مش والدي وقف جنبي لم وصلني للى أنا فيه دلوقتي بس كنت عارف ان هو مش والدي وعشان كده مديون ليه والفضل يرجعه بعد ربنا فى ان بقيت دكتور وناجح بس برغم عدم تقصيره معايا الا ان كنت بحلم بوجود ابويا فى حياتي كنت دائما بفكر يا تري ملامحه زي ملامحى ولو كان موجود أكيد كان هيبق صاحبي مش بس ابويا كنت بحلم بحاجات كتير اعملها معاه نفهم بعض وتكون ضهر وسند لبعض .
كنت عايزني أعمل ايه لم شريكه حياتك واول واخر حب فى حياتي الانسانه الوحيده اللى حبتها واخترتو تكملو حياتكم مع بعض وهتعيشو الصعب قبل السهل وهتتجاوز اى محنه وايدكم فى ايد بعض فجاه تطلب منك تبعد عنها وتتخلى عنك ومش عايزه تكمل حياتها معاك وانتو لسه فى بدايه الطريق ولسه الحياه قدامكم لازم تتعبو فى الاول كل ده حصل يا بني فى غمضه عين كل حاجه حلوه جوايا اتهزت من كلمه فريده واصرارها على طلبها رغم ان حاولت استغلكم عشان تفضل معايا
 

تم نسخ الرابط