رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


فى سنه كده جسمه وطوله وشعره وحتى مشيته 
ابتسم زيدان لفرحه شقيقه وهو يصف ابنه بسعاده 
ربنا يباركلك فيهم وتجوزهم وتشوف ولادهم يا حبيبي 
تنهد باسي وهو يزفر انفاسه وصوب انظاره اتجاه شقيقه 
نفسي يسامحوني واطمن عليهم بس
تسأل زيدان بقلق 
مالك يا حبيبي انت تعبان 
لا اطمن أنا كويس محتاج منك بقى تشوفلي فيلا جنبك هنا عشان انقل فيها أنا وايسل ولو اسر حب يعيش معانا

جحظت عين زيدان پصدمه 
هو بيت اخوك مش يساعكم ولا ايه يا هاشم ده اليوم اللى بحلم بيه من زمان ربنا يجمع شملنا تاني تقوم عايز تبعد عني
تنهد بضيق وهو ينظر لشقيقه حبيبي معلش ولادك ومراتك من حقهم يبقو على راحتهم وكمان أنا وايسل عايز ارجع اقرب ليها من تاني واحتويها ومدام هنستقر هنا يبقى لازم يكون لينا بيت ولا ايه 
ابتسم زيدان وهو يربت على ارجل شقيقه ماشي يا هاشم اللى تشوفه .
نظر له بقلق خاېف ايسل تفكر تبعد عني وتعيش مع فريده ..
نظر له باسي ولو فعلا قررت تعيش مع فريده ردك هيكون ايه 
لاحت ابتسامه حزينه اعلى ثغره ثم اطلق زفيرا 
ماتعودتش اراجعها فى اختيارتها عشان دائما بكون واثق انها مابتاخدش قرار غير بعد دراسه واقتناع وأنا بدعمها فى كل قرار تختاره وحتى لو قررت تبعد عني مستحيل امنعها .
مش عارفه أقولك ايه سيب الولاد دلوقتي هم اللى يختارو بنفسهم عاوزين ايه وربنا يقدم اللى فى الخير ..
داخل المشفى ..
بعد ان تحدثت مع مدير المشفى وطلبت منه تأجيل عملها بالمشفى الى ان تنهى عملها أولا بالمشفى الفرنسي ثم تمضى ذلك العقد رحب بها راؤوف وبارك عودتها لشقيقها فهو يعلم بالأمر كاملا من صديقه حاتم واخبرها بانه ينتظرها بالمشفى باي وقت لتنضم لفريق عمله ..
بعد ان تفهم موقفها غادرت مكتبه وهى تسير فى طريقها لغرفه المساعدين تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها عليه 
وهو يرمقها بنظرات لم تفهمها ثم غير مسار وجهته تحت نظراتها الصادمه وكادت ان تزفر دموعها بسبب تلك المعامله التى تواجهها من هذا الكائن ...
ثم أخرجت تنهيده حارقه وهى تهمس بحزن
لماذا يكرهني 
انا لم أفعل له شيء !!
....
الفصل السابع عشر 
غادر اسر غرفه العمليات بعد أن انتهت العملية الذي كان يجريها بمساعده دكتور نزار وبعدما ابدل ملابسه عاد الى غرفتهم ليجد شقيقته بانتظاره ..
قاعده لوحدك ليه وفين وسيله 
مستنياك وسيلا عندها حاله ولاده .
جلس جانبها وهو يبتسم لها بود 
وأنا ماصدقت العمليه تخلص جيتلك جري
الحاله مستقره 
اومأ براسه الحمد لله تمام قوليلى بقى هنعمل ايه
أنا فكرت كتير ووصلت لقرار مهم 
انصت إليها باهتمام 
وايه هو القرار ده 
زفرت بقوه ثم تحدثت 
أنا سمعت لبابا وانت سمعت لماما وكل واحد قال وجهته نظره بس ماحدش فينا سمع الطرفين وده هنعله مع بعض يعني أحنا الاتنين نقعد مع بابا ونفهم منه وجهه نظره وممكن ننقاشه وكمان نعمل مع ماما نفس الشيء .
طب تحبي نبدأ بمين ماما ولابابا 
هزت رأسها بالنفي ونكثت رأسها بحزن 
ماعرفش أنا متردده من الخطوه دي وكمان مش عارفه نفسي اشوف ماما وفى نفس الوقت مش عايزه 
التقط كفيها براحه يده ماتخفيش وأنا جنبك احنا هنكون مع بعض ومافيش داعي للخوف أنا متقبل اي شي مدام لاقيت نصي اللى عشت عمري ادور عليه وأنا مش فاهم ان حاجه مهمه نقصاني ايسل انتي تؤامي عارفه يعني ايه يعني أحنا رغم المسافات اللى كانت بينا الا ان كنت دايما بحس پخنقه وحاجه جوايا ناقصه ومهما أكون فرحان فرحتي كانت ناقصه ومن يوم ما شوفتك والخنقه دي راحت وكأني كنت بدور عليكي كنت فاكر مشاعري ناحيتك اعجاب ماكنتش اعرف انك حته مني وكانت بعيده عني ورجعت ليا تاني التؤام مش شرط يكون نفس الملامح بس بيحسو ببعض وبيفهمو بعض وأنا متاكد اننا فاهمين بعض جدا وكمان بنحس ببعض ..
وأنا بقى عارف نفسك تقابلي ماما وطبيعي حاسه پخوف احنا هنبدا بماما وكمان عندي ليكي مفاجاه أكيد هتبسطك مستعده تسمعيها ولا تشوفيها احسن 
اجابت بفضول 
اسمع عشان بخاف المفاجئات
عندنا تؤام من الام علي وعمر هم عندهم 18 سنه وتؤام متشابه 
جحظت عيناها پصدمه 
لدي اشقاء تؤام أيضا 
علي ده العاقل الحنين وعمر بقى العضلات واخد الدنيا قفش ومچنون جدا عكس علي تماما بس بيكملو بعض 
نهضت من مقعدها بحماس وهى تلتقط رسغه لينهض معها
مستني ايه يلا عايزه اشوف ماما واخواتي 
سار جانبها وهو ينظر لساعه يده 
دلوقتي ماما لوحدها فى البيت عندنا وقت نتكلم معاها قبل ما علي وعمر يرجعو من الدروس ماهم ثانويه عامه وماما عامله عليها حظر يلا بينا ...
قرر رامي العوده الى القاهره ثانيا بعدما علم بعوده ايسل وقرر ان يترك لها فتره لكي تتاقلم على وجود والدتها وشقيقها بحياتها وبعد ذلك يظهر لها ثانيا
 

تم نسخ الرابط