رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
يكون ليه اولاد هو كمان بس وقتها كان حصلتلي مشكله تمنع الانجاب ومافيش علاج غير عمليه حقن مجهري وفعلا عملنا العمليه واخواتك جم على الدنيا والحياه استقرت ودخلانك مدرسه فى دبي ووقتها عرفت ان اسمك اسر هاشم مش حاتم وجيت سالتني ليه بابا اسمه متغير وقتها حاتم طلب اعرفك الحقيقه بس أنا خۏفت عليك كنت صغير وقولت مش هتفهم عشان كده قولتلك بابا هاشم عند ربنا لكن بابا حاتم باباك بردو وهو اللى مربيك وحاتم جدد عقده هناك وكملنا حياتنا عادي حاتم كان فعلا ابوك اللى رباك واهتم بيك وسهر ياما على تعبك انت حبيت الطب عشانه وكان دايما فخور بيك وانت بنفسك قولت كان ليك فعلا اب ولم رجعنا مصر كان عشان انت تدخل الثانوية هنا واحنا نستقر فى بلدنا وعشان كده قولتلك ان أهل باباك لو عرفوا بوجودك هيحرموني منك ده كل اللى حصل يا بني .
رفضتي تسافري مع بابا واختي لكن وافقتي على سفرك وغربتك مع بابا حاتم عادي انتي ماكنتيش بتحبي بابا صح عشان كنتي تتنازلى عن حياتك هنا وطلبتي الطلاق وقتها
للأسف أنا وايسل اللى بندفع تمن اخطائكم وللأسف الاكبر حضرتك وبابا ماحدش قدر يتنازل عن حاجه عشان الحياه تستمر بنكم واحنا بردو بندفع تمن البعد والفراق كل واحد فيكم كان عايز يخلي التاني يعمل اللى هو عايزه وشايفو صح ماحدش فكر فينا احنا عايزين ايه وهنعيش ازاى من غير بعض واحنا كنا كلنا بنكمل بعض حضرتك كنتي انانيه فى اختيارك وبابا كمان كان اناني وماحدش اتظلم بينكم غيرنا طب أنا ربنا عوضني عن وجود الاب لكن ايسل عاشت اليتم اللى بجد وعاشت كمان متغربه عن اهلها بجد مصډوم فيكم ومش عارف اقول ايه غير إن بجد موجوع ومكسور وقلبي بينذف ومحتاج اشوف تؤامي عشان ارتاح بجد يمكن إحساس الخنقه اللى بيحصلي دايما يختفي بوجودها معايا أنا بقى مش هسيبها تاني ابدا بعد مالاقيتها مش هدير وشي وابعد عنها هى اكتر حد اتظلم بينا كلنا ..
أكيد هي كمان ماتعرفش حاجه يا ماما ولازم تعرف بس بهدوء لازم بابا هو اللى يوصلها الخبر ده عشان ماتبقاش صډمه ليها لم تعرف من حد تاني أنا هعرف انا هعمل ايه
وقفت تنظر له بقلق
انت رايح فين
التقط مفاتيح سيارته ونظر لوالدته بجديه
رايح بيت عمي زيدان محتاج اتكلم معاه واكيد ايسل دلوقتي مش موجوده راحت المستشفى
غادر الغرفه على الفور بلا غادر المنزل باكمله ولم ينتظر رد والدته على قراره الذي اتخذه ..
الفصل الثاني عشر
كانت تشعر بالحزن بعدما فارقتها ابنه عمها وجد نفسها وحيده فجلبت اغراض الرسم وجلست بالحديقه بعدما ثبتت الحامل الخشبي بالارض ووضعت أعلاه اللوحه الخشبيه وامسكت بالفرشاه وبدءت تنقش بعض الرسومات اعلى اللوحه بعشوائيه فقد كانت تعبث باللون وتشعر بالضيق بسبب رحيل ايسل ..
وقف خلفها يتطلع لتلك الرسمه وهو يضيق مابين حاجبيه وفجاه أستمع لصوتها الغاضب وهى تتحدث بحزن كادت ان تبكي
ايه العك اللى أنا بعمله ده
تأفافت بضجر ولملمت خصلات شعرها البينيه المتناثره وعقصته لاعلى ووضعت به فرشاه الألوان لتمسك به وظلت تنظر لتلك اللوحه التى امامها وهى تتنهد وقررت ان تذهب لغرفتها تحاول اشغال نفسها باي شيئا اخر فليس لديها مزاج للرسم الان ..
وعندما ادارت وجهها لتسير فى طريقها شهقت پصدمه وارتدت للخلف
ايه ده انت مين
لم يستطيع منع نفسه فابتسم على مظهرها ودقق النظر يفترس ملامحها البريئه
فقد كانت تمتلك بشره بيضاء بوجه مستدير عينان زيتونيتين وتمتلك شعر بني طويل تتركه مموج خلفها
شعر بالشبه بينها وبين شقيقته وتسأل داخله
هل تمتلك ملامح والدها فهي كثيره الشبهه من ايسل وهل ايسل تشبهه والدي أيضا فاذا كانت تشبهه والدها فهل هو أيضا لدي شئ مشترك بينهم
عندما طال صمته عادت تنظر اليه بقوه ونتحدث بجديه
انت مين وايه دخلك هنا
فاق من شروده وهو يمسح على خصلات شعره
أنا دكتور اسر مع ايسل فى المستشفي
عادت لمحه الحزن تسكن ملامحها عندما ذكر
متابعة القراءة