رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


غالي هو انقاذ حياة شخص اخر .
اعتذر لك لدي عمل الان 
غادرت الغرفه متوجهه الى غرفه اسامه لتطمئن عليه ..
بأسوان ..
انتهت الأمسية الليليه وعاد الفوج الروسي للفندق ..
دلفت غرفتها وهى تتسال نفسها ما سبب تبدل حاله أثناء حضورهم الفرح النوبي ثم اخرجت رابطه عنقه التى وقعت بيدها وظلت تنظر لها بتنهيده ثم وضعتها داخل حقيبه يدها ودلفت لتنعش جسدها تحت الماء لتزيل عنها تعب اليوم 

وعندما انتهت من حمامها التقطت هاتفها لتهاتف شقيقها لتشاكسه بعض الشئ قبل ان تذهب فى النوم ..
كانت تجلس معه تتفقد وضعه وتطمئنه بان العمليه سوف تسير بسلام ولا داعي للقلق وتحاول اقناعه باخبار عائلته ولكن ظل اسامه على رأيه لذلك احترمت ايسل رغبته وغادرت الغرفه بهدوء بعدما تاكدت بانه غفى بعد تناول ادويته ...
تفاجئت برؤيته ثانيا يبتسم وهو يتحدث بالهاتف هزت رأسها بعدم تصديق فمنذ ان التقت به وهو لا يبتسم ويتعامل معها پحده بل پقسوه لذلك استغربت ظهور ابتسامته واكملت سيرها فى طريقها لغرفه المساعدين .
وجدت اسر يجلس بالغرفه دلفت بهدوء وهى تجلس جانبه 
نظر لها بابتسامه حانيه وضع رامي مستقر ودلوقتي والده ووالدته معاه 
هزت رأسها بتفهم وعادت بظهرها للخلف تتنهد بضيق
تسرب القلق داخله من رؤيه وجهها عابث 
مالك فى حاجه حصلت 
اطلقت زفيرا بقوه لا اعلم أشعر بشيأ غريب يقبض صدري
تسأل باستغراب يعني حاسه بايه پخنقه مثلا 
جايز 
تحبي نخرج خلاص اطمنا على وضع رامي والامور تمام
لا اريد ترك المشفى اليوم 
نهض من مجلسه واستاذنها لجلب لها شيئا تتناوله وظلت هى مكانها تشعر بالقلق والضيق ولا تعلم ما السبب ورا تبديل مزاجها فتركت الغرفه أيضا وقررت التفتل بالمشفى لعل تتلاشي شعورها بالضيق ...
واثناء سيرها وجدت فتاه شابه تبكي امام غرفه أحدهم فاقتربت منها لتهدئها 
وقفت خلف الفتاه وهى تتحدث بهمس 
ما بك لماذا تبكين 
كفكفت الفتاه دموعها ونظرت لها بحزن 
مامته رافضه وجودي جنبه وأنا والله بحبه ومش هتخلي عنه 
تسالت بعدم فهم لا اعلم الأمر ولكن اود ان اساعدك
نظرت لها الفتاه بابتسامه عندما وجدتها ترتدي المعطف الطبي فعلمت انها طبيبه 
فعلا تقدري تساعديني محتاجه ادخل خمس دقايق بس اطمن عليه أصل بكره هيعمل عمليه خطيره 
ربتت على كتفها باطمئنان ارء العشق بعيناكي ولكن لماذا والدته ترفض وجودك وماهى العمليه التي سيخضع لها 
تحدثت بحزن والدته اصلا من البدايه رافضه علاقتنا حتى بعد اصراره عليا وكمان اتخطبنا بس هى مصره تبعدنا عن بعض وبتحملني سبب تعبه عشان يعنى أنا كان عندى کانسر واتعالجت منه وبسبب تعبئ اتعرفت على رمزي وقف جنبي واتمسكت بحبه وخصعت لإشعاع وعلاج كيماوي وهو فضل ماسك ايدي وماسبنيش غير لم خفيت نهائي أنا عملت كل التحاليل من شهر وكانت تمام لكن هو للأسف الکانسر رجعله تاني أصل أنا نسيت اقولك اننا اتقابلنا فى جلسات الدعم النفسي أثناء معالجة الكيماوي وقربنا من بعض وقتها والحمد لله قاومنا المړض وانتصرنا عليه لكن للأسف حصلت انتكاثه لرمزي ولازم يعمل عمليه نقل نخاع وعشان كده مامته طلبت نقطع علاقتنا ببعض عشان شايفه اني السبب لم قرب مني وارتبطنا رجع تعب تاني طب أعمل ايه احنا الجهاز المناعي عندنا ضعيف ومش بنقدر نقاوم أي مرض ليه تقضي كمان على حينا ليه ارجوكي ساعديني اشوفه واتكلم معاه مامته عنده دلوقتي .
ابتسمت لها بود وهزت رأسها بالايجاب فهمتك كويس واطمني أنا معاكي بس ابعدي دلوقتي وأنا سحاول إخراج والدته لكى تلتقي به 
بعد ان تاكدت من ابتعاد الفتاه عن الغرفه ووضعها بغرفه شاغره عادت الى غرفه رمزي لكي تجعله يغادر غرفته ويلتقي بخطيبته .
طرقت الباب بهدوء ثم دلفت لداخل الغرفه تقترب من فراشه 
اتسمح لي بفحصك 
كان وجهه حزين وصامت لم يتحدث 
تنهدت والدته بضيق وهى تزم شفتيها وتسغفر الله بصوت مسموع 
استغفر الله العظيم يارب 
وجهت ايسل انظارها لتلك السيده المتسلطه وجدتها تنظر لها بقوه ابتلعت ايسل ريقها بتوتر 
ووضعت السماعه لتتفحص الشاب الصامت 
ثم ابتعدت عنه 
سوف أجلب لك مقعد متحرك يجب عمل اشعه مقطعيه الان 
تحدثت والدته بضجر الله ويعمل اشعه ليه وهو خلاص متحدد له العمليه بكره 
تحدث الشاب بحزن وأنا مش عايز أعمل حاجه أنا زهقت وتعبت من كل حاجه وكمان اريحكم مش عايز النخاع من بابا وسبوني أموت بقي وارتاح 
ضړبت السيده على صدرها بقوه انت بتخرف تقول ايه كل ده عشان السنيوره ماسالتش عليك انساها انت كمان وفكر فى نفسك وصحتك وبس ماحدش هينفعك صدقني واهى سابتك فى وقت شدتك دي ماتستهلش اصلا تفكر فيها وتوقف حياتك عشانها 
عضت ايسل على شفتيها پصدمه فقد تيقنت انها اخبرت ابنها بغير الحقيقه فقد كذبت عليه وجعلته يتوهم بان حبيبته تركته زفرت بضيق وغادرت الغرفه لتطلب من احدي الممرضات جلب لها مقعد متحرك وبعد عده دقائق دلفت الغرفه ثانيا ولكن هذه المره كالاعصار وتلاشت الحديث مع والدته واقتربت من الشاب
 

تم نسخ الرابط