رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


ويختصر على وجود العائلتين بس مابحبش الإزدحام والدوشه 
أنا كمان بحب الهدوء 
نظر لها بهيام وبتحبي ايه كمان 
بحب السماء والنجوم والبحر والموسيقى الكلاسيكية بحب الفضاء 
نظر لها پصدمه فضاء ايه يا قلبي طب ومن بين حبك لكل ده مش ناسيه كده واحد حيلاوه واقف قدامك وبحبك وبيموت فيكي كمان 

اطلقت ضحكه رقيقه بحبه طبعا ده هو حياتي 
ارسل إليها غمزه بتملك طب اثبتي كده 
ابتلعت ريقها بتوتر يعني ايه اثبت 
اثبت أنا 
اقترب بشفتيه يطبع قبله رقيقه اعلى شفتيها ثم ابتعد عنها بهدوء 
والتقط كفها ليسير بها الى حيث سيارته 
أنا لازم امشي دلوقتي عندي شغل فى المستشفى هسهر عليه عشان غياب بابا مايأثرش على المستشفي اشوفك بقى الصبح 
هزت رأسها بالايجاب خلي بالك من نفسك كلمني طمني لم توصل 
قبل جبينها مودعا اياها حاضر ياقلبي فى امان الله 
اصطحب اسر زوجته واستقل سيارته عائدا الى منزله الخاص بهم وهو المنزل الذي ولد به وقضى داخله عامين ثم تركه عاد اليه بعدما اصبح شاب يافعا ومتزوج ابدل الاثاث الموجود به باثاث اخر من اختيار محبوبته وقد اتفقا سويا على تأجيل الانجاب اول عام من زواجهم عندما يكون كل منهما مستعد للقدوم على تلك الخطوه ..
اما عن معتز وسما فقد مر على زواجهم سته أشهر والان تحمل باحشائها بذره مشتركه بينهم وفى شهرها الثاني من الحمل ويعشون أجمل ايام حياتهم فقد كان خير سند لخير زوجه والحب مازال يقوي من علاقتهم ..
وماجد يعيش حياته السعيده بقرب زوجته حياه قطعه من القلب فقد حظى بها بعد سنوات من التشتت والضياع الداخلي الان استقرت حياته بوجودها فهى المتربعه على عرش قلبه وشريكه دربه لا يحلو يومه الا بمشاكستها وغمرها بالحب والسعاده التى تستحقها فالقلب من حقه ان يدق مره أخرى مدام ينبض بالحياه ..
فى ذلك الوقت قرر هاشم اقامه المطعم على الأرض الذي اشترها وبدء بالفعل فى بنائه على أرض الواقع وقررت ايسل هى وشقيقها بثتثمار المبلغ الذي خصصه اليهم والدهم ووجدت ايسل فكره بناء المشفى داخل الصعيد فبعدما عادت من هناك وهى تفكر بهذا الامر من حقهم ان يجدون الرعايه الخاصه وان يقام هذا المشفى على اتم استعداد من اجهزه طبيبه ورعايه فائقه من اجل ارواح الاناس وان يكون داخلها التوعيه اللازمه التى يحتاجون اليهم بعض العقول المترسخه بالفكر القديم عليها اتخاذ تلك الخطوه الجاده ..
مر شهر رمضان الكريم سريعا وعاد والديه من مكه المكرمه بعدما ادو مناسك العمره وباول يوم من عيد الفطر المبارك كانت تتم تحضيرات العرس الخاص بعاصي وايسل ..
لم يجد عاصى شيأ يقدمه لمحبوبته بهذا اليوم الذي ينتظر قدومه على احر من الجمر سوا يخت خاص بها فقد اشتراه لها خصيصا بعدما علم بمدا حبها للبحر وقرر اقامه العرس على متنه داخل نهر النيل لكى تستمتع بتلك اللحظات المسروقه من الزمن من اجل سعادتهم ...
كان اليخت مكون من ثلاث طوابق بالطابق السفلي تتزين العروس والفتايات حولها سعدون من اجلها والطابق الثاني يوجد به العائلتين والاصدقاء المقربون من العروسان أما بالطابق الثالث فقد تم تجهيزه خصيصا لقضاء اول ليله لهم بهذا المكان الساحر والمحبب لدى عاشقته ولم يسمح لاحد بالصعود إليه لايريد ان يرا احد غير محبوبته وملكته المتوجه على عرش قلبه ..
ارتدت الثوب الابيض البراق ذات اكمام مرصع بلاحجار الكريمه الفضيه والكرستال يظهر جمال واناقه الثوب يحتضن خصرها وينساب باتساع للأسفل يعلوه حجاب وطرحه بيضاء شفافه تنساب على ظهرها بحريه واعلاه تضع تاج من الزهور الورديه محاط بجبينها ليعطى لمظهرها جمالا وسحرا خاص بها وحدها لم تضع الا القليل من بعض مساحيق التجميل فهى ليس بحاجتهم تمتلك بشره بيضاء ناصعه وحمرت الخجل تورد وجنتيها ومقلتيها الفيروزيه التى تجذب الانظار إليها فقد كانت فى غايه الجمال والرقه والبراءه التى تتميز بها لتسير محتضنه بذراع والدها الحبيب وتتعلق الانظار عليهم ليخفق قلب عاصى بقوه وينساق إليها وعيناه تعانق عيناها بعشق وهيام فهذه اللحظه الذي ينتظرها منذ أن التقى بها .
وقف امامها عاجزا عن الكلمات فجمالها عجز عن وصفه بكلمات ليصمت وهو يحتضنها بعيناه قبل ذراعيه التى طوقتها بشوق جارف نسى الجميع من حوله ولا يرا الا سواها 
ليفيق على كف هاشم الذي يربت على كتفه من الخلف ابتعد عن احضانها لينظر لوالدها بتوهان 
ضحك هاشم على مظهره وقبله بحنان وربت على ظهره بخفه وهو يهمس له بصوت حاني ولكن يغلبه الحزن بسبب ابتعاد قطعته الثمينه والجوهره المكنونه لوالدها الحبيب ملكته وصغيرته التى اصبحت اليوم عروس ويراها تبتعد عن احضانه لتصبح زوجه وام فيما بعد وتأسس حياتها الخاصه بعيده عن والدها الذي يعاني الان پألم داخل قلبه يمزقه اربا وهو يشاهد اميرته الصغيره تصبح ملكا لرجل اخر غيره لم يستطيع كبح دموعه لتنساب معلنه عن تساقطها اعلى وجنتيه لتجعل ايسل هى الأخرى
 

تم نسخ الرابط