رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


يخبره بتعب ايسل ايسل تعبانه يا بابا ومحتجالنا كلنا جنبها بس للأسف هى فى حجر صحي دلوقتي وماينفعش نكون قريبين منها 
لينزل الخبر عليه كالصاعقه ويبتعد عن ابنه وهو ينظر له بعدم تصديق 
انت بتقول ايه اختك مالها لا مش ممكن أكيد فى حاجه غلط 
هزت رأسه باسف دي الحقيقه للاسف اللى لازم كلنا نستوعبها عشان خاطر ايسل تعدي من الخطړ 

خارت قواه وهوى بجسده اعلى المقعد مازال تحت تأثير الصدمه ..
لم تقل صډمه والدته عن والده فقد اخبر اشقائه ليحاولون التمهيد لوالدتها بالأمر ولكن كانت تبحث عن ابنتها بلهفه بين الغرف الى ان استوقفها زوجها وهو يحاول السيطره على انفعالاتها ..
علمت ايسل بوجود عائلتها الان خلف الباب فقد كان يحول بينهم ذلك الجدار العازل .
اقتربت من الباب لتشاهدهم عن قرب وتطمئنهم عليها فالان تستطيع رؤيتهم من ذلك الباب الذي يحول بينهم ولكن لا يمنع الرؤيه 
التقت عينيها بعينان والدها التى رات بهم الحزن العميق لتبتسم له من خلف الباب وعيناها مازالت متعلقه بمقلتيه الحزينه همست بصوتها الضعيف الذي يكاد يستمع اليه ابويها 
أنا الحمدلله بخير بفضل ربنا وفضل عاصي وكل الداكتره الموجوده هنا داد بلاش اشوف نظره الحزن دي أنا والله العظيم بخير بحبكم اوى وعايزه تخلوا بالكم من صحتك واطمنو عليا أنا بين ايدين ربنا والدكاتره هنا مش مقصرين ومش عايزكم تخرجو من البيت الفتره دي وأنا هتصل بيكم كل يوم واطمنكو عليا واطمن كمان عليكم واسمعو كلام اسر ماشي وماتقلقوش 
لم يقدر والدها على التفوه بكلمه واحده فقط ينظر لها بقلب منفطر على طفلته التى امامه ولا يستطيع أن يلامس يديها او يضمها لصدره ليستمد قوته منها فهى جوهرته الغاليه وريحانه قلبه لا يريد أن يراها بهذا الشكل من خلف لوح زجاج يريد كسر كل الحواجز التى تعيقه عن احتضان اغلى ما يملك .
صړخت والدتها متلهفه لرؤيتها ولا تريد الابتعاد عنها ولكن بالنهاية انصاغت لمطلب الجميع وغادرت المكان وتركت قلبها الذي يلوع على فراق ابنتها تركت قلبها عالق بالمكان وانسابت دموعها بحرقه ترفض الابتعاد ولكن ليس بيدها غير الصبر على البلاء والدعاء لابنتها الغاليه بالشفاء فلا تتحمل بان يصيبها مكروه ..
مرت الايام ببطئ شديد على الجميع ينتظرون تماثل ايسل الشفاء والعوده الى منزلها وعائلتها المتلهفه لرؤيتها ..
تأذمت احوال البلد تعالقت الأعمال بالمصالح الحكوميه والخاصه انقطعت الدراسه من المدارس والجامعات وأيضا اغلقت المساجد وامتنعت الصلوات فرض حظر تجوال داخل وخارج المدينة تفشى الوباء بالعالم باكمله وكانهارساله من الله سبحانه وتعالى للعباد لكي يعودو اليه مره أخرى ڠضب وسخط عليهم بسبب الفساد وفعل المحرمات التى حرمها الله سبحانه وتعالى وكثرت الذنوب والمعاصي في البلاد بسبب عدم تعاليمهم أمور دينهم الحنيف اللذين غفلو عنه ليرسل اليهم ايه ليعلمون انهم مهما فعلو فالي الله ترجع الامور بيده ملكوت كل شيء
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون 
صدق الله العظيم ....
بعد مرور شهرا تماثلت ايسل الشفاء التام ولكن لزمت المشفى لتقدم المساعده لمصاپي الفيروس فهي طبيبه ومن واجبها وواجب جميع الأطباء ملازمت عملهم من اجل الحفاظ على ارواح الناس فهم الجيش الابيض الذي يقف الان بساحه المعركه من اجل محاربه ذلك الفيروس القاټل ..
لم يحدث الا ان تزداد إعداد المصابين والتزام الجميع بالمكوث داخل منازلهم .
تم خطبه رامي وروعه بجو اسري يقتصر على وجود افراد العائلتين فقط بسبب الذي تتعرض اليه البلاد الان والالتزام أيضا بالحجر الصحي داخل المنازل .
وبعد مرور شهر يليه الاخر انتهت تلك الفاجعه وتم القضاء على الفيروس واحتصر عدد الۏفيات التى تجاوزت الالاف مصاپ وتعافى الجميع وتم القضاء عليه نهائيا وعاد خط سير العمل داخل وخارج البلاد نأمل من الله ان تنهي تلك الفاجعه  
لتشرق شمس يوم جديد تعلن عن وجود امل جديد داخل القلوب فمن معه الله فلا يخف بالصبر والتحلى بالايمان نستطيع ان نهزم أي شيء كن على يقين بان الله غالبا لا مغلوب جابرا لكل مكسور ناصرا لكل مظلوم غافرا لكل تواب رحيم بالعباد قريب يجيب دعوه الداعي إذا دعاه .
هو القوي العزيز الجبار القااهر فوق عباده الرحمن الرحيم بعباده ..
من كان الله معه فما فقد أحدا ومن كان الله عليه فما بقي له أحد اللهم ارزقنا الأنس بك.. والحياء منك.. والطمأنينة بذكرك 
الخاتمه 
رايات العشق 
كان الجميع ملتف حول مائده الطعام فهذا اليوم الاول من شهر رمضان الكريم قد تجمعت العائله بمنزل زيدان الراسي ويلتف حول المائده شقيقه هاشم وزوجته وابنه ماجد وزوجته حياه ومعتز وزوجته سما وعلى الجانب الآخر تجلس رؤي وبجانبها اسر زوجها الحبيب الذي تم عقد قرانهم واقامه الزفاف بعد عوده من الحجر الصحي مباشره ..
وايسل تجلس بجانب شقيقها وعاصي يليها بالمقعد
 

تم نسخ الرابط