رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


حياتي أنا وبس ..
داخل مطعم الفندق كان ېختلس نظراته اتجاه فتاه ما يتابع حركاتها وسكناتها الى ان نهضت من اعلى مقعدها لينهض هو الاخر ويسير خلفها ...
بمكان اخر على تلك البقعه الذهبيه من صحراء سيناء كان هاشم واسامه يتحدثون مع مالك تلك الارض ويتناقشون على المبلغ المطلوب لشراءها وبعد عده ساعات كان المحامي الخاص بالمالك يسجل عقد بيع الأرض ويوقع كل منهما المالك والمشتري على تلك الاوارق لتصبح الأرض الان ملكا لهاشم الراسي والذي تم تسجيلها باسم زوجته اجين من اجل اقامه المطعم عليها ...

ظلت شارده بحديثه الذي انهاء منذ ساعه وودعها ليصعد الى الصغيرتين يتفقدهم وهى مازالت شارده به شعرت بالحزن والأسى على تلك الحاله التى تحدث بها شعرت بمدا حزنه وشعوره بالفقد عندما أخبرها بوفاه شقيقه الاكبر الذي كان مثابه الاب بالنسبه اليه وشعرت بانه يحاول اخفاء دموعه عندما قص عليها بالقلب الذي ينبض بصدره الان وعلاقته بتلك البريئتين وانهم الان اصبحت فى مسئوليته لا تعلم بان حديثه هذا لمس قلبها وجعلها عاجزه عن الكلام فقط كانت تنظر اليه وتستمع بانصات الى ان اخرج كل ما فى صدره واعتدل عن جلسته وودعها بتهذيب وهو حقا يهرب منها يريد ان يختلي بنفسه ليترك دموعه الحبيسه التى تهدد بالسقوط لا يريد لاحد بان يرا دموعه ويعلم بمدا ضعفه الان ..
وقفت پغضب مكانها ودارت بوجهها خلفها لتجد الشاب الذي يلاحقها لتزفر انفاسها بضيق وهو تنفعل عليه پغضب 
فى حاجه ضايعه منك وبتدور عليها ورايا ولا حاجه من ساعه ما كنت فى المطعم وانت بتراقبني هو أنا خطفت منك حاجه يا استاذ انت ماتظبط كده 
ضحك بقوه على تلك الفتاه التى توبخه وتنفعل عليه وتحدثه بقوه منما زاد اعجابه بها 
تنهدت بضيق هو كلامي بيضحك ولا ايه 
مسح بيده على خصلات شعره ثم اقترب منها ليهمس باذنها انتي فعلا خطفتي مني حاجه ومش أي حاجه انتي خطفتي ده 
اشار الى قلبه وهو يرسل إليها غمزه بعينيه اليسرى ثم ابتعد عنها قليل ليعود يرمقها بنظراته المبهمه ويلوح بيده هشوفك تاني يا قمر انا عمر خطاب 
تسمرت مكانها وهى تنظر لخطواته المبتعده وتهز رأسها پغضب لتجد يد تربت على كتفها من الخلف 
روضه انتي يا بت ماشوفتيش روعه فين 
لتنظر لشقيقتها پحده لا ماشوفتهاش يا ختي 
ولا بابا 
يوه فى ايه يا رحمه ماتنزلي من على وداني الساعه دي أنا مش طايقه نفسي اصلا 
يا باي عليكي أنا همشي من وشك احسن 
يكون احسن بردو 
ابتعدت رحمه عن شقيقتها لتبحث عن والدها وشقيقتها الكبرى ...
تم استدعاء اسر من قبل المشفى وأيضا راؤوف وقرر الجميع العوده الى القاهره لمتابعه أعمالهم وسوف يتركون العروسان لقضاء شهر عسلهم بهذا المكان الساحر وعاد هاشم أيضا فسوف يعملو بالقاهره على اختيار مهندس لتصميم المشروع ودراسه الجدوي ثم يعودون ثانيا لاقامه المشروع ...
وأيضا رامي بعد قضاء اليوم داخل مدينه الملاهي من اجل اسعاد الصغيرتين سوف يعودون القاهره باليوم التالى ..
بعد انتهاء يوم شاق داخل غرفه العمليات اعلنت المشفى عن حاله الطوارئ ليركض كل من ايسل وعاصي لاستقبال الحالات .
حدث هرج ومرج داخل المشفى بسبب كثره إعداد المصابين بحاډث مروع وأيضا حالات أخرى ولم يوجد عدد كافي من الأطباء تفقد عاصي وضع المصاپون نتيجه الحاډث وكان معه طبيبن آخرين من داخل المشفى وترك ايسل تتابع بعض الحالات الاخرى ليحاولون السيطره على وضع المشفى ...
ظلت بجانب طفل صغير يعانى من ارتفاع درجه الحراره ونظرا لصغر حجمه فوضعته داخل حضانه وتوجهت الى غرفه والدته لتفحصها هى الأخرى وتجد أيضا بانها تعاني من التهاب رئوي ولا تستطيع التنفس لتضعها تحت جهاز التنفس الصناعي وتعطيها خافض الحرارة ثم تركتها لتعود الى الطفل الذي بعمر الشهرين وتضع له محلول مغذي وتتفقد وضعه باهتمام ظلت طوال الليل جانبه لم تغفل عنه الى ان اشرقت شمس يوم جديد وهى مازالت تتابعه وتعود تتابع حاله والدته التى استقرت نسبيا عن طفلها ...
اما عن عاصي فقد تم السيطرة على الوضع وانهى عمله وبدء يبحث عن ايسل ليعلم بوجودها داخل الحضانه تتابع حاله الصغير ابتسم بحنان عندما وقعت عيناه عليها وهى تستند بجبينها الى الحاضنه وتمسك بيد الصغير لتشعره بالأمان بوجودها جانبه وتهمس له بصوت حاني تطمئنه على وضع والدته وكأنه يفهمها وهو مازال مغمض العينين ولكن يتمسك باناملها بين كفيه الصغير ويقبض بقوه عليهم ..
اقترب بهدوء ايسل الحاله عامله ايه
رفعت جبينها ونظرت له بارهاق حرارته مابتنزلش على عكس مامته الحراره نزلت 
تشخيصهم ايه 
التهاب رئوي مامته بتتحسن لكن هو لأ
اعملي تحليل ډم 
ما أنا طلبت كده فعلا بس لسه ماظهرتش النتيجه ايه الحاله عندك 
الحمدلله عدت على خير حاډثه جامده وكان فيها اربع شباب بس بفضل الله الحالات مستقره يلا نروح محتاجين نرتاح كام
 

تم نسخ الرابط