رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
بذراع والدها الحبيب وتقدم بخطواته الهادئه ليجد ماجد مقبلا فى خطواته والابتسامه تعلو ثغره وهو ينظر لمحبوبته بعشق احتضنه راؤوف مباركه له ويهمس باذنه بوصياه على إبنته قطعه من قلبه ليؤمي ماجد براسه مطمئنا اياه ويجذب بكفها ليطبع قبله رقيقه أعلاه ويهمس لها بحب
مبروك يا حياتي بقيتي حرم ماجد الراسي راسمي خلاص كتبو كتابك يا روح قلبي
كانت عيناه تبحث عن فيروزيتها بين الحاضرين فقد اشتاق إليها منذ أن خطى بقدماه بهذا المكان وهي بعيده عن عيناه ولكن قريبه من نبضات قلبه يشعر بالاشتياق إليها بتلك الساعات التى لم يراها فيهما ..
وارتدت الفتايات نفس الثياب البدويه وهو
الثوب اسود مطرزا بالألوان الخفيفة والتي يبرز من بينها اللون الأزرق وتكون عروقه رفيعة ولا كثافة في تطريزه.
ويضعون غطاء الرأس وهو مصنوعة من القماش الأسود المبطن بطبقة قماش أخرى وتكون الطبقة العليا مطرزة من الأعلى ببعض الأشكال الجميلة حيث تصفف عليها من الأمام قطع فضية في شكل شريط متناسق يكون فوق الجبهه وقد يتدلى حبلان من الخرز من كل جانب ينتهي كل واحد منهما بقطعة فضية أو معدنية وكذلك تشد بخيط يمر من تحت الفم تتوسطه قطعة ذهبية كبيرة. لتعصب الرأس وتمنع القناع من الانزلاق والسقوط عن الرأس.
اما عن الشباب فهم أيضا يرتدون الملابس البدويه وهى جلباب ابيض يعلوه كنزه سوداء بدون اكمام ويضعون اعلى رؤسهم العمامه البيضاء ..
تقدم ماجد ومعتز ينتظرون قدوم حياه وسما امام الخيام لتتقدم كل منهما وتسير بجانب زوجها .
اقترب ماجد يهمس بجانب اذنها ماتوقعتش بالجمال ده حتى وانتي متغطيه بالشكل الجذاب ده فكره حلوه فعلا اننا اټجننا وبنعمل فرحنا على الطراز البدوي
لتضحك برقه وتنظر له بحب وانت قمر فى كل حالاتك والجلبيه تجنن عليك
والله ماحد يجنن هنا غيرك انتي يا قلب ماجد
جذبها من يدها برفق ليجلسوا سويا امام النيران المشتعله ومعتز خلفهم ينظر لحوريته باعجاب يتفحصها من اعلاها لاسفلها ويعاوظ النظر الى بحور عيناها الساحره
ايه الجمال ده بقي اعمل فيه ايه كل حاجه متغطيه الى جمال عيونك اللى دوبت فيهم من اول نظره
زفرت انفاسها بهدوء وهمست له برقه بحبك
ليضع كفه على وجهه بمداعبه يالهوي أموت أنا نفسي دلوقتي بعد كده ولا أعمل ايه
بعد الشړ عليك يا مچنون قلبي
مبسوطه مع مچنون قلبك
ابتسمت برقه فى حد زينا كده يعمل فرحه كمان مره بعد أسبوع وكمان بدوي ده اجن جنان
ضحك معتز بقوه امال هو أنا أي حد ولا ايه عشان تبقي تحكي لاولادنا على احلي جنان عشناه مع بعض ونوثق لهم الحدث صوت وصوره كمانتعالى بقى فى حضڼي هنا عشان الصور تطلع حلوه .
جلست الفتايات امام العروسين على شكل نصف دائرة وبدءت الفرقه البدويه فى قرع الطبول والتصفيق وهم ينشدون الغناء على طريقتهم الخاصه ..
مازال يبحث عنها بين الفتايات فجميعهم يرتدون نفس الثوب الى ان جال بخاطره شئ فاراد الفصح عنه بعد الانتهاء من الغناء وقف بالمنتصف وهو يصوب انظاره اتجاه والدها .
آسف يا جماعه ممكن بس دقيقه تسمعوني
نظر له الجميع باهتمام تقدم بخطواته اتجاه هاشم وجلس امامه متكئ
متابعة القراءة