رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


اظهار سعاده وضمھ لصدره مبارك له ثم غادر اسر غرفه والده ليتوجه لغرفه ايسل عندما فتح بابها تفاجئ بشهقاتها العاليه ليسرع بخطواته إليها 
ايسل مالك بټعيطي ليه  
لترتمي بحضانه وتزداد شهقاتها وهو يحاول تهدئتها ويريد ان يعلم بماذا اصابها الى انها لم تتحدث عن شي وبعدما هدئت ثوره دموعها أخبرها بما فعله بمنزل عمه لتبتسم بحب وتعانقه وهى تخبره بانها سعيده من اجله لم يترك غرفتها الا بعدما ذهبت فى النوم لينهض هو الاخر ويعود الى غرفته ليبدل ثيابه ويخلد للنوم هو الاخر ...

فى صباح اليوم التالي قررت عدم الذهاب لعملها ظن اسر بانها تتهرب من رؤيتها بعاصي ولكن لم يعقب على قرارها اما هي فقد اتخذت قرار التوجه الى منزل والدتها لقضاء اليوم معها فهى بحاجه لقضاء وقتا اطول بصحبطها هى واشقائها ..
عندما وصل اسر لوجهته وقبل ان يبدل ثيابه طرق باب مكتبه ليأذن له الأخير بالدخول .
دلف اسر بتردد وحاول رسم ابتسامته صباح الخير يا دكتور
نظر له عاصي بلهفه صباح النور يا اسر اتفضل اقعد 
جلس امامه بتوتر ثم زفرا انفاسه بهدوء أنا اتكلمت مع ايسل امبارح 
تحدث بلهفه عاشق وكان ردها ايه 
هي بصراحه محتاجه وقت تفكر ولم توصل لقرارها هبلغ حضرتك 
تمام تاخد الوقت اللى يعجبها حقها طبعا لازم افكر 
هو كمان يعني فى حاجه كده كنت عايز الفت نظر حضرتك ليها 
تسأل بقلق ايه يا اسر اتكلم 
ابتلع ريقه بتوتر ايسل مستغربه يعنى ومش بس هى أنا كمان مستغرب ان حضرتك عاوز ترتبط بيها عشان المواقف اللى حصلت بينكم وانفعال حضرتك المستمر كمان طردك لايسل قبل كده من العمليات بدون سبب فى حاجات كتير محتاج لها تفسير ايسل التونز وأنا اكتر حد فاهمها وحاسس بيها وبصرحه فكره الارتباط مشتته تفكيرها لدرجه انها اول مره تعتذر عن وجودها انهارده وطلبت مني أكون بدالها مع حضرتك فى العمليات بتاعت انهارده 
تحدث بضيق بعدما تذكر معاملته السابقه ولكن حاول تبرير تلك الافعال لشقيقها أنت عارف ان جاد جدا فى شغلي وعمري ما فضلت حد على حد وبالأخص المساعدين كلهم يعرفو بكده وفى احترام وثقه بينه واللى حصل قبل كده مع ايسل فى غرفه العمليات أنا فعلت اتعصبت عليها لكن اعتذرت عن اللى حصل وهى قبلت اعتذاري كلمتها فى دهب فى الموضوع ده وشرحتلها ان وقتها كنت مضغوط ومنفعل وعصبيتي جت فيها
رفع اسر احدى حاجبيه بس حضرتك قدمت اعتذار لوحدكم لكن لم جرحتها وطردتها من غرفه العمليات ماكنتشو لوحدكم والطقم كله كان شايف وسامع اللى بيحصل ودي اهانه فى حد ذاتها واى حد مايقبلش بيها 
ابتلع ريقه بصعوبه فهو محق بكل كلمه قالها هو فعلا المخطئ اسر انا ماعنديش امانع اقدم اعتذراي لايسل قدام المستشفي كلها أنا فعلا غلطت على الملاء ولازم اعتذر على الملاء ماعنديش اى مشكله من الاعتذار 
ابتسم اسر بارتياح أنا حبيت ابلغك عشان تكون على علم بتفكير ايسل بس ان شاء الله خير 
لاحت ابتسامته يعني اطمن من ردها 
شرد اسر لحظات وهو يفكر برد فعلها عندما تعلم بانه لم يخبرعاصي برفضها لأنه يأمل بان تتراجع عن قرارها عندما يثبت لها عاصي العكس ..
اه اه طبعا اطمن يا دكتور
نهض من مجلسه وهو يستأذنه بعد اذن حضرتك هغير هدومي واجهز للعمليه 
أومي له براسه ونهض هو الاخر لكي يستعد لاجراء العمليه التى تنتظره ..
وقفت امام منزل والدتها تدق جرس الباب ..
عندما أستمعت لرنه الباب تركت ما فى يدها وتوجهت الى حيث باب الشقه لفتحه لتتفاجئ بابنتها تنظر لها بحب 
لتفرد فريده ذراعيها لتستقبل ابنتها داخل احضانها ايسل حبيبتي واحشتني يا قلبي 
عانقتها الاخيره بحب وحضرتك واحشاني اوى اوي يا ديدا 
ابتعدت عنها برفق لتسحبها من يدها لتدلف الداخل ثم اغلقت الباب خلفها عامله ايه يا عيون ديدا 
الحمدلله بخير 
تعالي بقى أنا ماصدقت شوفتك والحمدالله اخواتك مش هنا نقعد براحتنا من غير مشاكستهم 
ابتسمت لوالدتها وجلست بجانبه اعلى الاريكه 
صحتك بخير بتاخدي الانسولين فى ميعاده 
هزت رأسها بالايجاب وهى تبتسم لابنتها اه يا حبيبتي ماتقلقيش عليه ايه رايك بقى احضرلك فطار ماحصلش
بلاش فطار هيكون غدا أنا هقضي اليوم هنا 
ارتسمت ابتسامتها بسعاده بجد يا حبيبتي البيت بيتك انتي تنوريني يا روح قلبي 
اخرجت ايسل من حقيبتها الخاصه الهديه التى جلبتها لوالدتها أثناء وجودها بدهب ولم تحظى بمقابله والداتها عند عودتها فقد انشغلت عنها بمرض والدها والاذمه الصحيه الذي تعرض إليها ..
اخرجت الاساور من علبه فضيه وهى تلتقط الخاصه بوالدتها وترفعها امام اعينها 
أنا عرفت من اسر ان حضرتك بتحبي الاساور وعشان كده اخترتها مميزه 
التقطت بيد والدتها وزينت معصمها بهذه الاسوارة المدون بها اسمها وطلبت من والدتها ان تضع بمعصمها الأخرى المدون بها اسم والدتها 
هتلبسي ايسل وأنا هلبس فريده 
رفعت اناملها تلمس الاسوار وتنظر لابنتها بسعاده ثم ضمتها لصدرها بقوه
يا
 

تم نسخ الرابط