حكاية امرأة صالحة
في جميع الجهات
ثم قالت له إرفع رأسك فأنا في القصر لم نظر كانت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها فلم يكن يتخيل أن أبنائه الذين تركهم في الغابة سيصبحون من أهل القص
بقرةاليتامىالجزء_السابع بينما رأت فاطمة اباها دخل القصر نزلت له وفرحت كثيرا ثم سألته ماذا تفعل في المدينة وأين تسكن الآن أجابها قبل كل شيئ أين أخوك أرجو أن يكون معك هنا
قال الأب وأنا أيضا أحبكم ولقد تزوجت تلك المرأة لتعتني بشؤونكم لن اصبحت تثقل بالغ.. في قلبها من حسنكم أنت وأخيك قالت فاطمة أنصحك بالتخلص منها وسنزوجك سيدة صغيرة وتأتي للإقامة معنا فزوجي الأمير حسام الدين سيفرح لقدومك
وإدعت أنكما ذهبتما في الطريق وطبعا لم أصدقها وصرت أنقل البضائع قرية إلى أخرى وأنا أسئل عنكم وذات يوم أخبرني أحد التجار أنه رأى فتاة لها صفاتك برفقة عجوز في المدينة ولما اخبرني أن شعرها الذهبي ېلمس قدميها
رجع الرجل إلى البيت ولما فتح الرغيف وجده مليئا بالذهب وعلى المنديل أبيات من الشعر إعمل خيرا في كل لحظاتك وارميه وراءك فالله يرى أفعالك فسبحانك ربي ما أعظم شأنك هلل في الليل القمر وأضاء أيامنا نورك
وفي أحد الأيام شكت أنه يرى امرأة أخرى فبحثت في الغرفة حتى وجدت منديل الذهب ولما فتحته رأت الخط وعرفته فهو خط فاطمة
وقالت يبدو أن ابنته أصبحت تكيل الذهب بالمكيال وأبوها يأكل عندها وربما هم الآن يخططون علي سأتبعه وأعرف أين يذهب
وهي وراءه تحدث نفسها أخفيت عني الذهب والعربة .. آه سترى ما أفعله بك
ومن بعيد رأت فاطمة تخرج له ويدخلان معا ولما وسألت الحراس عنها أخبروها أنها زوجة الأمير فندهشت من هذا الخبر وكادت تس على الأرض وقالت لقد قام سعدها !!!
لم تعرف حقيقتي وذكائي بعد
بقرةاليتامىالجزء_الثامن .. لما رجع والدهما إلى الدار في المساء لم تخبره زوجته عن شيئ ودعته كعادتها إلى العشاء وفي الصباح قالت له سأخرج لجمع بعض الفطر من الغابة مع عيشة ثم جرت إلى المخزن مع ابنتها واخفتا في التبن الموجود في العربة
بعد قليل جاء زوجها وركب عربته إلى القصر وما إن دخل حتى قفزتا وأسرعتا بالتواري خلف الأشجار ثم جاء العبيد وأفرغوا التبن وقدموه لخيول السلطان
قالت المرأة في نفسها إذن كلفك السلطان بشغل
وباقي اليوم تقضيه في القصر مع أولادك وتأكل من مائدة الملوك وأنا وإبنتي نصيبنا طعام قليل هل هذا ما إشتهيته لنا سأجعلك ټندم أيها الرجل فأنت لا تعرف دهائي !!!
بعد ساعة خرجت فاطمة إلى الحديقة وكانت تضع يدها على ظهرها وتمشي ببطئ أطلت زوجة ابيها ورأت أنها حامل فازدادت غيرتها وحلفت أن تنتق.. منها
ثم إتبعتها حتى شاهدتها تجلس أمام حوض ماء من المرمر خاص بحريم السلطان كان الطقس في ذلك اليوم حارا فنزلت فاطمة الي الماء
لاحظت المرأة أن الحوض له غطاء من الخشب المطعم بالعاج والعمال يقفلونه في المساء فتسللت ورائها وأغلقته ثم أدارت المفتاح وألقت به وسط الأعشاب بعد ذلك جمعت ملابسها وهتفت بفرح ستم. هناك ولن يفطن لك أحد