حكاية امرأة صالحة
المحتويات
رات المرأة البقرة أمامها ماذا كنت تفعل في السوق
أجابها أمر هذه البقرة عجيب كأني بها تتكلم قالت هل تصغر مني يا رجل ومنذ متى كانت الدواب تتكلم
رد والله إنها الحقية ل من كان في سوق الماشية سمعها وجاء التجار أفكر أن أحملها للغابة وأطلقها بين الأشجار هذا هو أحسن حل ولا أرى غيره .
لم تكن المرأة مقتنعة بهذا الرأي فالأطفال يذهبون إلى هناك كل يوم وستعرف كيف تعثر عليهم وتواصل إطعامهم في النهاية قصتها ليست مع البقرة بل مع الصبيين وخصوصا فاطمة فلم تعد تطيق أن تراها قرب إبنتها عيشة
ولم تكن تعرف أن ما حل بابنتها هو من الله على معاملتها لتلك الصبية اليتيمة وأخيها الصغير في الغد ما إن خرج زوجها للضيعة وضعت الأولاد في غرفتهما
وأحظرت رجل ضخما ومعه رجلان فأخذوا البقرة إلى فناء البيت ثم حضروها
قالت لهم المرأة أتركوا لي الرأس فسأطبخه وآكله وقبل أن ينصرف الرجل رمى إليها بصرة نقود ولما فتحتها خرج منها القمل والبق ودخل في شعرها الطويل فأخذت تجري في كل مكان
إذهبا للعين ستجدان حمامة بيضاء إنها روح أمكما
تعجبت المرأة لما شاهدت الصبيين يجففان فجأة اعينهم ويبتسمان لبعضهما ثم أخذا كسرة شعير وخرجا
فقد كانت تنتظر أن كبريائهما و أن يذهب جمالهما لكن لم يحصل شيئ من ذلك وعليها أن تبرر ما فعلته لزوجها فلقد خالفت أوامره
لما سألها عما حدث أجابت البقرة ذهبت اللي خالقها وبعتها للجزار وبقي الرأس فطبخته لعشاءك أما الصبيين فلا أعرف أين ذهبا
فقال
سأبحث عن أبنائي ولن ترين وجهي بعد الآن
كلما فتحتم جذعها خرج منها حليب أحلى من العسل فإربطا جرة ولما تمتلأ إشربا منها وستأتيكم الطيور بالثمار من الغابة والأرانب بالفطر والكمأ أما الآن لقد إطمئن قلبي عليكما وسأرحل وقولا لأبيكما أن لا يثق
متابعة القراءة