قطه ف عرين الأسد
المحتويات
أول ما وقعت عليها عيناها .. أخذت الملف بأيد مرتجفة .. وغادرت الفيلا دون أن يراها أحد .. مشيت فى اتجاه البوابة وقدماها تصطكان ببعضهما من شدة الخۏف .. كانت تعلم بأنها تضيف الى رصيد أخطائها خطأ جديدا لكنها كانت تشعر بأنه ليس فى يديها حيلة فهى لن تخاطر بأن ينفذ حامد تهديده ويرسل الصور ل مراد .. خرجت من البوابة لتجده قد اصطف سيارته على بعد أمتار جالسا أمام المقود وينظر اليها مبنتسما .. شعرت بالكره الشديد له .. وانقلبت كل ذرة اعجاب له فى قلبها الى احتقار .. توجهت الى السيارة وهى تنظر حولها خشية ان يراها أحد ثم فتحت باب السيارة ومدت يدها بالملف .. أمرها قائلا
قالت له بتوتر
لا خد الملف وامسح الصور
أخرج هاتفه وقال
اركبي هتخلى الناس تاخد بالها مننا
نظرت حولها وركبت خشية ان يراها أحد فى مثل هذا الوقت .. بمجرد ان دخلت السيارة أحكم اغلاق الأبواب آليا .. فزعت نرمين وحاولت فتح الباب ففشلت نظرت اليه بړعب فضحك قائلا
وقعت فى المصيدة يا جميل
افتح الباب .. ارجوك افتح الباب
قال حامد وهو يخرج من جيبة قطعة قماش مغمورة بسائل مخدر
أخوكى خسرنى صفقة بالملايين كل ده عشان موظفه عنده طيب يشوف بأه اللى هيحصل فى أخته .. أخته الحلوة اللى أنا واثق انها هتخاف تفتح بقها بكلمة واحدة
لم تسير السيارة الا عدة أمتار ليضطر حامد الى الضغط على المكابح بعدما ظهرت أمامه مريم تمنعه من التحرك بسيارته وټضرب بيدها على السيارة من أمام وتصرخ مستنجدة بالناس .. لم يستطع التحرك الى الأمام فحاول الرجوع الى الخلف لكن صرخات مريم قد لفتت انتباه أحد المارة فأقبل على السيارة من الخلف فصړخت به قائله وهى تشعر بالإنهيار التام
الحقنى .. الراجل ده خاطف اختى
انضم اليهما أحد المارة فلم يستطع حامد التحرك بسيارته .. فبحركة سريعة فتح الباب ودفع نرمين منه فتحركت مريم من مكانها أمام السيارة وأخذت تبعد نرمين عن عجلات السيارة فإنطلق حامد بأقصى سرعة .. جلست مريم بجوار نرمين تحمل راسها وهى تبكى
نرمين .. انتى كويسة .. ردى عليا عمل فيكي ايه
شكلها اغمى عليها
حاولت مريم افاقتها ففشلت .. ساعدها الرجل على داخل الفيلا شكرته وصرفته سريعا .. فزعت سارة لرؤية نرمين فى هذه الحالة
نرمين .. ايه اللى حصل يا مريم .. أغمى عليها ولا ايه
قالت مريم بلهجة آمرة
خليكي معاها هقفل البوابة وأرجعلك
خرجت مريم مسرعة وتأكدت من غلق البوابة جيدا ثم عادت ادراجها .. قالت ل سارة
قالت سارة وهى تبكى
أيوة قريبنا ده أحمد ابن خالتى
قالت مريم لهفة
بسرعة اطلبيه خليه ييجى
بعد فترة بدأت نرمين فى الإفاقه نظرت الى ما حولها بفزع وأخذت تصرخ وتبكى أخذتها مريم قائله
متخفيش يا حبيبتى انتى فى البيت
قالت سارة بإستغراب
هى ملها مڤزوعة كدة
قالت مريم
سارة روحى هاتيلها كوباية ماية لو سمحتى
تعلقت نرمين ب مريم وكأنها تخشى عودة حامد من جديد .. هدأت مريم من روعها وقالت
الدكتور قريبكوا جاى دلوقتى .. هنقوله ان اغمى عليكي .. ماشى .. متجبيش سيرة عن اللى حصل لحد ما أفهم منك الموضوع
أومات نرمين برأسها .. بعد نصف ساعة حضر أحمد .. كان شابا فى الخامسة والعشرين متوسط الطول ابيض البشرة ذو عينين رمادتين .. قالت له مريم
عايزين بس نطمن عليها لانها تعبت شوية واغمى عليها
نظر أحمد الى نرمين التى يبدو عليها آثار البكاء فشرحت له مريم قائله
هى زعلانه على مۏت عمتها الله يرحمها
أجهشت نرمين فى بكاء حار فجلست مريم بجوارها وعانقتها .. فقال أحمد
متقلقيش هى بس تريح نفسها وتاخد الدوا ده وان شاء الله هترتاح كتير
أخذت مريم منه الروشته وشكرته .. فقال
هو مراد لسه فى الصعيد مش كدة
أومأت برأسها فقال
لو تحبوا أستنى معاكوا هنا .. لولا ان ماما تعبانه ونايمة فى السرير كنت كلمتها تيجي تعد معاكوا
قالت مريم بسرعة
لا مفيش داعى وكمان بلاش تقلق طنط .. هى نرمين شوية وهتبقى كويسة
أومأ برأسه ونظر الى نرمين بقلق ثم قال
طيب لو احتجتونى فى أى وقت كلمونى
قالت مريم
شكرا
أوصلته للبوابة وأغلقتها خلفه جيدا .. وعادت الى نرمين .. كانت سارة بجوارها جلست مريم أمام نرمين وهما يتبادلان النظرات .. قالت مريم بهدوء
احكيلى اللى حصل بالظبط
نظرت اليها نرمين قائله بصوت مضطرب
انتى شوفتيني
قالت مريم
كنت واقفة فى البلكونة وشوفتك وانتى خارجة من البوابة ولقيتك بتركبي العربية معاه جريت ساعتها عشان أشوف مين ده اللى خرجتي تركبي معاه ومن غير ما تقولى لحد انك خارجة .. اول ما خرجت من البوابة شوفته
متابعة القراءة