قطه ف عرين الأسد
المحتويات
وتبقى مراته
قالت بلهفه
نفسي بأه يا سامر ده يحصل
قائلا
هيحصل يا حبيبتى وقريب أوى بس مش طالب منك أكتر من انك تتحمليني شوية وتتحملى ظروفى لحد ما أقدر أتكلم معاهم فى البيت
ابتسمت قائله
ماشى يا حبيبى ولا يهمك
نظر اليها قائلا
يعني هتقفى جمبي ومش هتتخلى عنى أبدا
قالت
أيوة طبعا يا حبيبى
طيب أنا عايز أطلب منك طلب والطلب ده هيثبت اذا كنتى فعلا بتحبينى ومقدرة ظروفى ولا لاء
قالت له
اطلب يا حبيبى
قال سامر وهى ينظر اليها بخبث
تقبلى تتجوزيني
ضحكت بسعادة قائله
طبعا موافقة
قال سامر
طيب قولى ورايا زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله
ضحكت سهى بمرح وقالت
قال سامر بخبث
وأنا قبلت زواجك
ثم قال
على فكرة احنا كدة خلاص يعتبر اتجوزنا
صاحت سهى
نعم .. لأ طبعا
قال سامر بثقه
لأ يعتبر اتجوزنا لأن الجواز عرض وقبول وانتى جوزتيني نفسك وأنا قبلت
قالت سهى بقلق وهى تبتعد عنه
انت بتهزر صح
لأ طبعا مبهزرش ده الكلام اللى بيقوله أى مأذون لما بييج يجوز اتنين لبعض واحنا قولناه يبقى خلاص متجوزين
انت بتستهبل يا سامر لا طبعا فى حاجات كتير ناقصة
طيب قوليلى ايه اللى ناقص
قالت بحيرة
ناقص ان يبقى فى مأذون وقسيمة جوازويبقى فى شهود
قال سامر
حبيبتى أولا تقدرى تقوليلى الناس زمان كانت بتتجوز ازاى .. قبل ما يكون فى مأذون وقبل ما يعملوا السجل المدنى .. هاا يعني ايام الرسول كان فى سجل مدنى طبعا لا .. كان فى مأذون .. طبعا لا .. كانت الناس بتتجوز بطريقتنا دى وبيكتبوا ورقة بينهم وبيبقى فى شهود وبيمضوا عليها كمان
جواز ع رفى
قال سامر
الناس هى اللى أطلقت عليه الاسم ده لكن ده جواز طبيعى جدا
قالت سهى
لا طبعا مش طبيعى
قال سامر
يعني عايزه تفهميني ان كل الناس اللى كانت بتتجوز من قبل ما بخترعوا السجل المدنى كل دول جوازهم باطل
صمتت سهى فى حيرة وهى لا تدرى ما تقول فأكمل قائلا
قالت سهى بأسى
وليه منتجوزش
طبيعى زى ما كل الناس بتتجوز ونفرح أهلك وأهلى
حبيبتى أنا نفسي فى ده أكتر منك بس أعمل ايه فى الظروف اللى مضطرين نستحملها احنا الاتنين .. وقريب أوى المشاكل اللى عندى فى البيت هتتحل
نظر الى وجهها قائلا
هااا يا حبيبتى ايه رأيك .. أنا فكرت فى كده لما لقيتك بتضايقي من وجودك هنا من غير ما يكون فى بينا حاجه رسمى .. جوازنا هيقلل احساسك بالذنب لانك مش هتبقى بتعملى حاجه غلط .. هتكون فى بيت جوزك يعني فى بيتك
نظرت اليه سهى بحيرة وصراع نفسي كبير بداخلها .. فأكمل سامر بهمس
أنا لو مكنتش بحبك مكنتش أصلا دخلتك البيت ده .. البيت ده مفيش أى واحدة بتدخله .. انتى الوحيدة اللى دخلته .. عارفه ليه .. لان ده بيتك يا سهى .. بيتك انتى وأنا جوزك انتى
نظرت سهى حولها تتطلع الى البيت ومازالت الحيرة فى عينيها فأكمل قائلا
لو تحبي أنا ممكن أتصل بصحابي حالا ييجوا ويشهدوا على جوازنا
قالت سهى بصوت خاڤت
لا يا سامر مش هينفع .. نستنى أحسن لما مشاكلك فى البيت تتحل
ابتعد سامر عنها ببرود وهب واقفا وقال
يلا عشان عندى شغل ومضطر أمشى دلوقتى
وقفت ونظرت اليه بأسى اقتربت منه وحاولت أن تلمس ذراعه فنفضه بعيدا عنها توجه الى باب البيت وفتحه فى انتظار خروجها اقتربت منه سهى وقالت بأسى
سامر عشان خاطرى متزعلش منى .. بس مش هقدر بجد
قال ببرود دون أن ينظر اليها
يلا يا سهى لو سمحتى عايز أغير هدومى عشان ألحق معادى
قالت سهى بصوت حزين
طيب هنتقابل تانى امتى
قال ببرود
معرفش على حسب ظروفى
طيب هكلمك أول ما أروح
لم يجيبها .. خرجت سهى وهى تشعر بالحزن والأسى.
قولتلك متتصلش بيا تانى لو سمحت
هتفت نرمين بهذه العبارة وهى تتحدث الى حامد عبر الهاتف فقال حامد بشئ من الحده
متبقيش عنيدة يا حبيبتى
قالت بحزم
بقولك متتصلش تانى .. ومقابلة مستحيل أقابلك .. بجد أنا مش فاهمة ازى كنت غبية كدة .. أنا اطمنتلك لما عرفت انك صاحب مراد ومتخيلتش أبدا انك ممكن تلعب بيا لأنك أكيد هتعمل حساب لأخويا .. بس بجد مش عارفه أقولك ايه أنا بجد بحتقرك أوى وبحتقر نفسي قبل منك لانى سمحتلك انك تتمادى معايا كده .. بجد لو سمحت كفاية كدة ومتتصلش بيا تانى
قال حامد بغلظة
ماشى يا نرمين .. مش هتصل تانى .. بس انتى اللى هتتصلى .. سلام
أنهت المكاملة وهى تشعر بتوتر بالغ .. جلست على فراشها مهمومة وحزينه .. طرقت مريم باب غرفتها ففتحت قائله
أيوة يا مريم فى حاجه
ابتسمت لها مريم قائله
أعده لوحدك ليه .. كلنا أعدين تحت تعالى اعدى معانا
قالت نرمين شارداه
لا مش
متابعة القراءة