قطه ف عرين الأسد
المحتويات
يكظم غيظه وقال
انت قولتلى امبارح ان جوازك منها كان انقاذ للموقف وانك مستنى عمتك عشان تطلقها .. مش كدة
أومأ مراد برأسه بصمت .. فانفعل طارق قائلا
حرام عليك يا مراد حرام عليك
نظر اليه مراد بدهشة .. فأكمل طارق پغضب
يعنى حضرتك متجوزها عشان تقضيلك معاها يومين وبعدين ترميها وتطلقها اتقى الله يا مراد ترضى يحصل لواحده من اخواتك كده .. أى ان كان سبب جوازك منها حرام تطلقها وتتحسب عليها جوازه
ايه اللى انت بتقوله ده .. انت فاهم الموضوع غلط يا طارق .. أنا قولتلك امبارح انى اضطريت أتجوزها عشان الډم اللى كان هيسيل .. وأنا مش معتبرها مراتى اصلا دى مجرد واحدة أعده فترة مؤقته وهتمشى تروح لحالها وأنا معرفها كدة ومتفق معاها على كدة يعني مخدعتش حد
صمت طارق وهو يفكر فى كلام مراد ثم قال
قال مراد پحده
ايوة طبعا عارفه وده كان اتفاقى مع عمتو من الأول أكتب عليها عشان المشاكل مش أكتر من كده
تقصد انكوا عايشين منفصلين
قال مراد پحده
أيوة أنا مش طايق أشوفها أصلا .. كل اللى حصل انى كتبت عليها وجبتها هنا لحد ما عمتو تتأكد ان الأمور هديت ساعتها هطلقها
وانت ايه يهمك أصلا فى الموضوع ده .. مالك انت أظلمها لا مظلمهاش
حاول طارق التحكم فى أعصابه وقال ببرود
لانى اتعاملت معاها كتير فى الشغل والبنت كويسة جدا فصعب عليا انها تتظلم كده بس بعد ما انت شرحت الوضع .. فكده الموضوع أهون شوية
نظر اليه مراد وقال بإهتمام
نظر طارق الى ساعته ثم قال ببرود
أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان الحق الجمارك
لم ينتظر ردا من مراد وتوجه الى سيارته وانطلق بها تحت نظرات مراد المتمعنه.
انطلق طارق بسيارته بعصبيه وهو يشعر پغضب كبير بداخله لتلك العادات المتخلفة التى أجبرت مريم على الزواج من مراد .. مراد الذى يعلم جيدا بالظروف النفسية العصيبة التى مر بها والتى ستجعله بالتأكيد أن يكون قاسېا مع مريم ضړب المقود بيده بعصبيه وهو يتخيل المعاناة التى تشعر بها مريم فى بيت مراد الذى من الواضح من كلامه عنها أمس واليوم أنه لا يطيق وجودها فى حياته
صباح الخير يا مريم يلا عشان نفطر سوا
ابتسمت مريم بتعب وقالت
ماشى هغير هدومى وأنزل
نظرت سارة بإستغراب الى ملابس مريم والتى كانت نفس ما ارتدته ليلة أمس .. فقالت بدهشة
قالت مريم بإضطراب وهى تحاول تجنب الكذب
كنت الصبح فى الجنينة
أومأت سارة برأسها قائله وهى تنصرف
خلاص منتظرينك ان شاء الله
بدلت مريم ملابسها بصعوبة وهى تشعر بالوهن فى كل عضلة فى جسدها .. توضأت وصلت الفجر الذى فاتها وهى تشعر بالضيق الشديد
لأنها لم تصليه فى ميعاده .. لم ترتدى حجابها لئلا تسمع تعنيفا آخر من مراد .. عقصت شعرها للخلف وارتدت عباءة استقبال محتشمة .. فتحت الباب لتخرج لكنها فزعت عندما وجدت مراد أمامها كان يهم بطرق الباب .. ابتعدت لتفسح له الطريق للدخول .. همت بالخروج من الغرفة لكن مراد قال لها بحزم
استنى عايزك
أغلقت الباب ووقفت خلفه .. وقف مراد فى مواجهتا وهو يتفحص وجهها شعرت بالخجل فأشاحت بوجهها الى أن قال
انتى تعرفى طارق من زمان
قالت مريم بهدوء
أستاذ طارق عميل فى شركتنا
شركة ايه
اسمها رؤية للدعاية والإعلان
صمت مراد وهو مازال ينظر اليها بإمعان .. ثم قال
كنتى عارفه ان الحملة اللى انتى مسكاها هى حملة شركتى
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت
حملة شركتك .. لا معرفش أنا افتكرتها شركة أستاذ طارق
أخجلها تفحصه فيها فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بإرتباك
أنا هنزل عشان مستنيينى تحت
قال ببرود
اتفضلى
خرجت من الغرفة وتبعها مراد .. توجها الى حجرة الطعام وجلس كل منهما فى مكانه .. ابتسمت مريم قائله
صباح الخير
قالت ناهد بمرح
صباح النور .. النهاردة صحيتى بدرى
قالت مريم وهى تشعر بوخز كالإبر فى حلقها
أنا متعودة أصحى بدرى .. بس امبارح اتأخرت لانى كنت تعبانه من السفر
قالت سارة التى كانت تجلس فى مواجهتها بمرح
قوليلي صحيح يا مريم انتى بتشتغلى
ابتسمت مريم قائله
أيوة بشتغل ديزاينر فى شركة دعاية
قالت ناهد
بتعرفى ترسمى كويس
أيوة يا طنط
قالت ناهد بمرح
كويس أوى عشان ترسميني
قالت مريم بتوتر
معلش يا طنط أنا أسفه مش برسم أشخاص أو أى حاجه فيها روح
قالت ناهد بهدوء
ليه
أجابت مريم
عشان حرام .. رسم حاجه فيها روح حرام
ألقى مراد نظرة عليها ثم عاد يكمل طعامه بصمت .. ابتسمت ناهد قائله
مكنتش أعرف انه حرام
قالت مريم بأسى
اوعى تكونى زعلتى منى يا طنط
طمأنتها ناهد قائله
لا يا حبيبتى أبدا .. انتى صح .. طالما حرام يبأه ربنا يباركلك انك مبتعمليهوش
عادت مريم لتكمل طعامها عندنا قالت نرمين
انسى بأه موضوع الشغل ده خالص لان مراد مستحيل يسمحلك انك تشتغلى
قالت ناهد
دى حاجة متخصكيش
متابعة القراءة