قطه ف عرين الأسد

موقع أيام نيوز


بيطلعلى شغل مظبوط كده زى ما أنا عايز بالظبط .. ده غير انها بتنجز الشغل فى وقت قياسي واحنا أى تأخير مش فى صالحنا أبدا
قال طارق مؤكدا كلام مراد 
معاك يا مراد فى كلامك وأنا هوصلها متقلقش
خرج طارق و تركهما .. كان مراد يغلى من الڠضب لفعلة حامد الخاليه من الأخلاق .. والتى ستتسبب فى تعطيل أعمالهم .
كانت مريم تتمشى فى حديقة الفيلا بمفردها .. كانت الطبيعة حولها ساحرة خلابة جلست على أحد المقاعد تتأمل الخضرة حولها .. ظلت ساكنه فى مكانها لفترة طويلة .. سرقها الوقت فهى معتاه على البقاء بمفردها دائما .. سمعت صوتا خلفها يقول 

أعدة لوحدك ليه .. دورت عليكي كتير
التفتت مريم الى سارة قائله بحرج 
معلش محستش بنفسي
جلست سارة بجوارها وقالت مبتسمه 
ولا يهمك .. أنا كمان بحب أعد فى الجنينة هنا وبنفسي نفسي فيها .. بحب الهدوء زيك
نظرت اليها مريم قائله بإهتمام 
انتوا التلاته اخوات من نفس الأم والأب 
نظرت اليها سارة بإستغراب قائله 
أيوة
قالت مريم بلهفة 
يعني اسمك سارة خيري الهواري .. ونرمين كمان 
قالت سارة وهى مازالت تشعر بالدهشة 
أيوة
نظرت اليها مريم بتأثر شديد .. لم تصدق أنها جالسه مع أخت ماجد .. جزء منه .. أقرب الأشخاص فى هذا الكون اليه .. اغرورقت عيناها بالعبرات رغما عنها .. قالت لها سارة بدهشة 
مريم انتى بتعيطى ليه
نظرت اليها مريم بشوق وكأنها ترى ماجد أمامها وقالت وهى تحاول التحكم فى بكائها 
مفيش .. حسه بس ان فى ناس وحشونى
ابتسمت سارة بحزن قائله 
تقصدى أهلك
قالت لها مريم والعبرات تتساقط من عينيها 
دول أكتر من أهلى .. دول جزء منى ..

وحشونى أوى .. حسه انى محتجالهم أوى جمبي .. حسه انى ضايعة من غيرهم .. بجد وحشونى أوى
كانت تقصد ماجد بكلامها .. بثت ما فى نفسها من كلمات محپوسة داخل صدرها .. أجهشت فى البكاء وتعالت شهقاتها .. تركتها سارة تفرغ ما بداخلها من شحنات عاطفية .. اقتربت منها وربتت على كتفها وقالت برقة 
متقلقيش احنا برده خلاص نعتبر أهلك .. وانا و نرمين اخواتك .. مش كده ولا ايه
توقفت مريم عن البكاء ونظرت الى سارة وقالت بحنان 
انتوا أكتر من اخواتى يا سارة
ابتسمت سارة قائله 
خلاص يبقى متعيطيش طالما هتعتبرينا اخواتك
ابتسمت مريم وهى تمسح دموعها وتنظر الى سارة لا تريد مفارقتها .. كانت تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه معها تنظر اليها .. لأنها أخته .. أخت ماجد .
سامر قولتلك مېت مرة أنا مبروحش بيت حد
قال سامر بضيق وهو يوقف سيارته على جانب الطريق 
ليه يا سهى .. ايه المشكلة يعنى .. ايه الفرق بين البيت وأى مكان تانى بنعد فيه مع بعض
قالت سهى پحده 
ازاى يعنى ايه الفرق .. طبعا فى فرق .. ازاى يعني أدخل بيتك كده .. وبأى صفه وكمان هتقول لأهلك ايه
قال سامر بنفاذ صبر 
أنا أصلا مش آعد مع أهلى أنا ليا شقة منفصله فى عمارة بابا
قالت سهى بضيق 
وكمان عايزنى أروح شقتك اللى آعد فيها لوحدك
الټفت اليها سامر قائلا 
سهى .. انتى مبتحبنيش يا سهى
اغرورقت عيناها بالعبرات وقالت 
والله العظيم بحبك يا سامر بس مش عايزة أعمل حاجه غلط
قال سامر برقه مقتربا منها 
يا حبيبتى هو فين الغط ده .. ايه المشكلة يعني لما نعد نتكلم شوية .. اعتبرى نفسك فى أى مكان تانى مش فى البيت .. وأعدين بنتكلم زى ما بنتكلم فى أى كافى .. الفرق بس اننا هنكون على راحتنا ومحدش يضايقنا ويرخم علينا زى ما حصل آخر مرة
قالت سهى بعتاب 
ما آخر مرة فعلا زودناها يا سامر وكان شكلنا مش لطيف
قال سامر ببرود 
والله أنا محدش له حاجه عندى .. اللى ليه حاجه ياخدها .. أنا وحبيبتى حرين مع بعض محدش يقولى يصح وميصحش
ثم أمسك يدها مقبلا اياها وقال 
مش انتى برده حبيبتى
ابتسمت قائله 
طبعا يا سامر وانت كمان حبيبى
.. وجدا فجأة طرقات على زجاج السيارة وأحد الرجال يصيح 
اتقوا الله دى حتى لو مراتك ميصحش كدة فى الشارع
ثم رحل الرجل وهو يتمتم فى ڠضب .. فإغتاظ سامر وصاح 
راجل قليل الأدب صحيح وهو ماله هو أعمل اللى يعجبنى
قالت سهى بتوتر 
طيب يلا يا سامر نمشى من هنا أحسن
الټفت اليها قائلا پغضب 
عرفتى بأه قولتلك ليه نروح البيت أحسن .. عشان الأشكال المتخلفة دى
ثم انطلق بسيارته فى ضيق.
دخل سباعى الى غرفة بهيرة للإطمئنان عليها فوجدها ساكنة شاردة فقال 
كيفك دلوجيت يا بنت بوى
التفتت اليه قائله بضعف 
امنيحه يا سباعى
جلس على المقعد بجوار الفراش قائلا 
مالك يا بهيرة مش عجبانى واصل
تنهدت بهيرة فى أسى وقالت 
حيرانه يا سباعى حيرانه .. معرفش أعمل اييه .. أخبر مراد بكل حاجه ولا أسيبه اكده ميعرفش حاجه واصل
قال سباعى پحده 
انتى ليه بتدورى على المشاكل يا بهيرة ليه عايزه تفتحى فى الدفاتر الجديمة
قالت بهيرة پحده 
مريم كانت مرت ماجد يا سباعى .. ماجد أخو مراد
صاح سباعى بدهشة 
بتجولى اييه .. مرته
قالت بهيرة بحزن 
ايوة كانت مرته .. وماټ من
 

تم نسخ الرابط