قطه ف عرين الأسد

موقع أيام نيوز


مامة مراد طبعا .. و سارة و نرمين كان

نفسهم يشوفوكى بس للأسف اتاخرتوا أوى وهما ناموا .. الصبح ان شاء الله تتعرفوا على بعض
أومأت مريم برأسها فقالت ناهد قبل أن تغادر 
دادة أمينة هتحضر العشا وتطلعلك بيه .. تصبحى على خير يا مريم أشوفك الصبح
تمتم مريم بضعف 
وحضرتك من أهل الخير
أغلقت الباب وعادت الى مكانها على الأريكة .. أذن الفجر فنهضت وتوجهت الى الحمام وتوضأت .. احتارت كيف يكون اتجاه القبلة .. لامت نفسها لأنها لم تسأل ناهد .. شعرت بالضيق والحنق .. لحظات وسمعت طرقات على الباب .. ظنت أنه مراد فارتدت حجابها لتخفى شعرها .. فتحت لتجد امرأة بسيطة يبدو عليها الطيبة ابتسمت ببشاشه وهى تدخل الغرفة قائلا 

أهلا وسهلا بالغالية مراة الغالى .. نورتى بيتك
نظرت اليها مريم وهى تضع الطعام على احدى الطاولات الصغيرة .. فالتفتت لها المرأة وقالت ببشاشه 
أنا دادة أمينة .. أنا اللى مربية سي مراد من وهو صغير .. بس واعى تفتكريني عجوزة لا أنا لسه شباب برده
ابتسمت مريم لتلك السيدة الطيبة .. فقالت أمينة 
أسيبك بأه ترتاحى وتتعشى
همت بالخروج فأوقفتها مريم قائله 
بعد اذنك ممكن تعرفيني اتجاة القبلة
أرتها أمينة الإتجاة الصحيح وتركتها لتصلى الفجر .. وجدت مريم نفسها تبكى كثيرا فى السجود وهى تتضرع اللى الله عز وجل أن يحفظها ويقدر لها الخير ويصرف عنها السوء وينتقم ممن ظلمها وافترى عليها .. أنهى مراد صلاته فى المسجد القريب وأعاد أدراجه الى الفيلا وهو واجما .. رفع نظره الى شرفة غرفته ليجد الضوء ما زال مضاءا .. زفر بضيق وحنق .. طرق الباب عدة طرقات همت بأن تقوم لفتحه لكنه فتحه ببطء .. دخل وألقى نظرة على الطعام الذى لم تمسسه .. ثم توجه الى شرفة غرفته .. كانت مريم تشعر بالإرهاق وبالتعب الشديد .. ولكنها خجلت من أن تنام أمام أعين هذا الرجل الغريب .. أسندت رأسها على ذراع الأريكة وظلت تقاوم النعاس الى أن غلبها .. وقف مراد فى الشرفة وهو يشعر بالڠضب والضيق .. كان الزواج هو آخر ما يريده .. خاصة ان كان زواج بهذه الطريقة .. زواج لانقاذ الموقف .. زواج من فتاة بعيدة كل البعد عن طباعه وأخلاقه .. أكثر ما يشعره بالضيق هو اضطراره الى مشاركتها غرفته .. عالمه الخاص .. الذى يشعر فيه بالراحة والسکينة بعيدا عن اعين الناس .. هذا المكان الوحيد الذى يظهر فيه عجزه واعاقته لأنه بمفرده لا يتطلع عليه أحد .. لا يرمقه فيه أحد بنظرات الشفقة او السخرية .. هو أمام الناس شخص كامل لا فرق بينه وبين أى رجل غيره .. يسير ويتحرك بطريقة طبيعية .. لكنه بينه وبين نفسه يشعر بنقصه .. وبإعاقته .. وبذلك الفراغ فى قدمه اليمنى .. ولا يدع أحدا أبدا مهما كان أن يراه بدون ساقه الصناعية .. وبالتأكيد فآخر ما يريده هو أن يظهر اعاقته أمام تلك الفتاة الغريبة التى تشاركه غرفته رغما عنه .. قضى ليلته على أحد المقاعد فى الشرفة .. الى أن لاح نور الصباح.
شكلها ايه يا ماما 
نطقت سارة هذه العبارة وهى جالسه مع أمها وأختها فى احدى شرف المنزل .. قالت ناهد وهى تحتسي من فنجان الشاى فى يدها 
بنت عادية .. هادية.. ملحقناش نتكلم كتير عشان أكون انطباع عنها
سألت نرمين قائله 
مراد ماقالكيش هسيب البيت ولا لأ
قالت ناهد 
لأ طبعا ملحقناش نتكلم فى حاجه
ثم زفرت بضيق 
كنت حسه بإحساس بشع وانا بسألها عن اسمها .. عروسة ابنى ومعرفش حتى اسمها
قالت نرمين پحده 
سي مراد هو السبب .. حد يعمل عملته دى .. ولا كأن له أهل
نظرت اليها ناهد محذره اياها 
نرمين مش عايزين مشاكل من أولها .. أنا ما صدقت ان مراد اتجوز .. مش عايزه أى حاجة تعكرله مزاجه فاهمة
قالت نرمين بتبرم 
طيب أنا مالى هو أنا اللى اتجوزت ولا هو .. هو حر
استيقظ مراد على ضوء الشمس الذى يلفح وجهه .. اعتدل فى الجلوس وهو يشعر بألام بالغة فى

ظهره .. نهض ودخل الغرفة فوقع نظره على مريم النائمة بكامل ثيابها على ذراع الأريكة .. فتح الدولاب وأخرج ملابسه وتوجه الى الحمام .. استيقظت مريم على صوت الدش .. قامت فزعة تنظر حولها بإستغراب وهى تتساءل أين هى .. ثم تذكرت فتنهدت بأسى .. توجهت الى حقيبتها التى وضعها مراد بالأمس بجوار الدولاب وأخرجت ملابسها وانتظرت خروجه .. خرج مراد وهو يرتدى حلة أنيقة .. تلاقت نظراتهما فى صمت ثم توجه الى باب الغرفة مغادرا اياها .
استقبلته سارة بالأسفل قائله بإبتسامه 
حمدالله على السلامة يا أبيه والف مبروك
قالت نرمين 
مبروك يا أبيه
رد مراد بإقتضاب 
الله يبارك فيكم
قالت ناهد مبتسمه 
أمال فين عروستك
قال وهو عابس 
نازله كمان شوية
ابتسمت ناهد قائله 
توقعت انك تتأخر فى النوم رجعتوا امبارح متأخر بعد سفر طويل
قال مراد وهو ينظر الى
 

تم نسخ الرابط