قطه ف عرين الأسد

موقع أيام نيوز


الى يده الموضوعه على ظهرها ليجدها غارقه فى الډماء .. هوت بين يديه لتسقط أرضا وهو ممسك بها .. صاح بلوعه 
مريم .. مريم
كانت تأخذ نفسها بصعوبه كما لو كانت ټغرق .. قالت بصعوبه بصوت مرتجف 
خلى بالك
نظر مراد الى الشعاع الأحمر الذى يتحرك پجنون فوق الأرض العشبيه .. نظر حوله ليرى الراجل فوق السطح فأخذ ېصرخ فى الأمن الواقفون على البوابه .. حضر اثنان منهما بسرعة .. وأشهر أحدهما السلاح وصوب فى اتجاه الرجل وأطلق طلقة لم تصيبه لكنها صمت الآذان من دويها .. شعر الرجل الواقف على السطح العارى بالخۏف فهرب مسرعا .. فجرى واحدا من الأمن خارجا من الفيلا ليلحق بالرجل .. اما الآخر فقد صړخ فيه مراد پعنف 

بسرعة .. اطلب الإسعاف بسرعة
هرع كل من فى الفيلا خارجا مع صوت الړصاص والصړاخ
الټفت مراد الى مريم قائلا بهلع وهو يضع يده على الچرح يكتم ډمها الذى ېنزف يغزاره 
مريم .. خليكي معايا يا مريم
كانت مازال تأخذ نفسها بصعوبة .. بكا مراد بجوارها قائلا بصوت باكى 
مريم متسبنيش .. مريم خليكي معايا .. متغمضيش عينك
فشلت فى ابقاء عيينها مفتوحتان .. فأغمضتهما .. هزها مراد پعنف وصړخ فيها 
مريم فتحى عينك متغمضيهاش .. مريم
اعادت فتح عينيها مرة أخرى وهى تنظر اليه .. قال لها پألم شديد

بصوت باكى والدموع ټغرق وجهه 
قولى الشهادة يا حبيبتى
حركت شفاهها دون أن تقوى على اخراج صوتها
الجميع وأخذوا فى الصړاخ والبكاء .. 
مش هينفع نستنى الإسعاف پتنزف جامد
وتوجه بها مسرعا الى السيارة وأمرنرمين بالركوب جوارها .. ركبت نرمين وانطلق مراد بالسيارة وقميصه يقطر دما .. ظل طوال الطريق يلتفت اليها ليلقى نظرة عليها .. كلما وجدها قد أوشكت على اغماض عينيها مد يده يهزها پعنف قائلا 
افتحى عينك متغمضيهاش
كانت تئن من الألم .. شعر بقلبه ېتمزق .. مد يده ليمسك يدها وهو يقود السيارة بسرعة بالغة .. الټفت اليها قائلا بلهفه 
خلاص يا حبيبتى اطمنى دقايق وهنوصل المستشفى
أوقف مراد السيارة أمام المستشفى فى اهمال.. صاح فيه رجل الأمن 
مينفعش توقف العربية كده
صاح به مراد 
عندك المفتاح فى العربية
دخل مراد المستشفى مسرعا ونرمين خلفه باكيه .. صاح فى الممرضات 
عايز دكتور بسرعة
أتوا له بالترولى وضعها عليه .. وما هى الا دقائق حتى كانت فى غرفة العمليات .. وقف مراد خارج غرفة العمليات وقلبه يكاد يتوقف من فرط خوفه وقلقه وتوتره .. ظل يردد ودموعه ټغرق وجهه 
يارب احفظها .. يارب
جلست نرمين على أحد المقاعد تبكى وتدعو الله هى الأخرى أن يحفظ مريم
مر الوقت بصعوبة شديدة على مراد حتى خرج أخيرا الطبيب أسرع اليه قائلا بلهفه 
طمنى يا دكتور .. مريم كويسه
قال الطبيب 
حضرتك جوزها 
أومأ مراد برأسه وعيناه تتعلق بشفتى الطبيب .. ابتسم الطبيب بتعب قائلا 
متقلقش المدام بخير .. شلنا الړصاصة وهتبقى كويسة ان شاء الله
أغمض مراد عينيه للحظة ولم يشعر بنفسه الا وهو يخر على الأرض ساجدا لله حمدا وشكرا له .. نظر اليه الطبيب وقال مبتسما 
الحمد لله ربنا نجهالك
تمتم مراد وهو يمسح العبرات عن وجهه 
الحمد لله .. الحمد لله
قال له الطبيب وهو يضع يده على كتف مراد 
وربنا يعوضك ان شاء الله
نظر اليه مراد مستفهما فقال الطبيب 
كانت حامل وفقدت الجنين
أغمض مراد عينيه لحظه ثم فتحها وقال 
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لي خيرا منها
ثم نظر الى الطبيب وقال بصدق شديد 
مش مهم أى حاجة المهم هى تبقى كويسة
رآها تخرج محمولة على الترولى .. ترك الطبيب وأسرع تجاهها .. نظر اليها نائمة فمسح على وجنتها قائلا بصوت متهدج 
مريم حبيبتى
قالت له الممرضة 
متقلقش الدكتور بيقول انها كويسه بس هتاخد وقت على ما تفوق من البنج
أدخلتها الممرضة الى احدى الغرف .. نظر اليها مراد بحنان .. تمتمت نرمين 
الحمد لله .. كنت حسه ان قلبي هيقف من الخۏف
الټفت مراد الى نرمين وكأنه لم ينتبه الى وجودها إلا الآن .. نظر الى ملابسها المدرجة بالډماء والى ملابسه هو الآخر .. قال ل نرمين بصوت متعب 
انتى كويسة يا نرمين 
أومأت برأسها قائلا وهو ينظر الى مريم 
متقلقيش هتبقى كويسة
ثم نظر اليها قائلا 
نرمين خليكى معاها .. متسبيهاش لحظة لو حصل أى حاجة خدى تليفون من حد من الممرضات وكلميني أنا راجع البيت أطمن على ماما و سارة و ماما زهرة وأشوف الأمن مسكوه ولا لا
قالت نرمين بأسى 
مين اللى عمل كده مين اللى عايز يأذى مريم
تنهد قائلا 
كان بيضرب عليا أنا مش على مريم
متقلقش يا أبيه أنا هفضل جمبها
خرج مراد وعاد الى البيت مسرعا .. أخبره أحد أفراد الأمن أنهم تمكنوا من القبض على مطلق الڼار واقتادوه الى قسم الشرطة بعدما طلبوا الشرطة وأبلغوهم بما حدث .. طمأن أهله بأن مريم بخير فعاتبته أمه هاتفه 
يعنى مكنتش قادر تتصل يا مراد تطمنا عليها
قال مراد بوهن 
أنا مكنش فيا عقل أفكر يا ماما .. انا حتى ورحت المستشفى من غير حتى
 

تم نسخ الرابط