قطه ف عرين الأسد
المحتويات
خاصة ان كان مؤلما .. تنهدت فى ضيق وهى تتذكر اتهام مراد لوالدها پالقتل .. تجمعت العبرات فى عينيها وهى تتذكر والدها الحانى التقى الطيب الذى لا يترك فرضا والذى يشهد الناس له بحسن الدين والخلق .. لا يمكن أن ېقتل .. لا يمكن .. مراد وجلس بجوارها .. نظرت اليه بعتاب ثم أشاحت بوجهها فى حده .. قال مراد بحنق
.. أنا عارف انك كنتى بتحبيه أوى .. مكنش قصدى اشوه صورته أدامك
نظرت اليه مريم پحده وقالت
انت مشوهتش صورته أدامى ومحدش يقدر يشوه صورتى أدامى لانى عرفاه كويس .. وعارفه انه مستحيل يعمل كده
نظر اليها مراد پغضب وقال
وأنا عارف بابا كويس .. مستحيل بابا ېقتل
وأنا متهمتش باباك بحاجه .. كل اللى قولته ان بابا مقتلش .. لكن انت اتهمت بابا پالقتل .. أنا ما أسأتش الظن فى باباك لانى معرفوش .. لكن انت أسأت الظن فى بابا رغم انك متعرفوش ومتعرفش أى حاجه عنه
تنهد مراد قائلا مصدقا على كلامها
فعلا معاكى حق .. مكنش لازم أقول اللى قولته .. مش عشان أدافع عن بابا يبقى أتهم باباكى
أنا آسف يا مريم متزعليش منى
نظرت اليه مريم ومازال شئ من الضيق فى عينيها .. فنظر اليها بحنان قائلا
مبحبش أشوفك مضايقه
اختفى فجأة كل الضيق من عينيها لتبتسم وتنظر أرضا .. الټفت مراد تجاهها وامتدت أصابعه لتلعب بخصلات شعرها ..رفعت رأسها لتنظر اليه .. ودت أن يتحدث .. ودت أن يخبرها بكل مشاعره تجاهها .. ودت أن يؤكد لها ما تراه فى عينيه .. كانت عيناه تشعان حبا وحنانا .. شعرت بأن داخل هذا الرجل الذى يبدو عليه الغلظة والقسۏة يوجد بحر من الحنان .. ودت لو ڠرقت فيه .. للأبد ..
مريم .. أنا .....
نظرت اليه تنتظر بلهفه ما يريد قوله .. بدا وكأنه يعانى صراعا بداخله .. بدا الخۏف فى عينيه .. ودت لو علمت سبب هذا الخۏف .. حثته قائله
انت ايه
قال مراد بصعوبه وهو خائڤ من خسارتها
فى حاجة عنى لازم تعرفيها
صمت قليلا ثم قال
هما حاجتين مش حاجة واحدة
نظرت اليه مريم وقالت برقه
نظر اليها مراد بحنان ومسح بيده على شعرها برقه قائلا
أنا كنت متجوز قبل كدة
لم تخبره مريم بأنها علمت ذلك من دادة أمينة .. تركته يكمل حديثه قائلا
واطلقنا من 6 سنين
نظرت اليه دون أن تتحدث كان يراقب تعبيرات وجهها ونظرات عينيها .. شجعه هدوئها ونظراتها المشجعه على المواصله فقال
صمت للحظة ثم احتواها بعينيه قائلا بحنان
لحد من فترة قريبة .. فى واحدة قدرت تحرك قلبي نحيتها .. بعد ما كنت فاكر انه خلاص ماټ ومفيش حاجه تقدر تحركه
تعالى صوت دقات قلبها حتى كادت أن تسمعه بأذنيها .. صمتت وقد احمرت وجنتاها .. انتظرت أن يكمل كلامه .. قال مراد بتوتر
مريم .. الحاجة التانية اللى عايزك تعرفيها ........
أمسك بكفها يحتضنه بين كفيه .. رأت صدره يعلو ويهبط من سرعة تنفسه .. وبدا عليه الوجوم والإضطراب ... كما لو كان يخشى أن ينزلق هذا الكف من بين يديه مبتعدا بعدما يخبرها بأمر اعاقته .. كانت كل ذرة فيه تهمس .. لا تتركنى لن أحتمل بعدك ليس ذنبي ما أصابنى لست أنا من قدر أن أصاب بهذا .. اعاقتى لا تعوقنى عن ممارسة حياتى بشكل طبيعي .. لن تخجلى منى بين صديقاتك .. لن تشعرى بأننى مختلف عن أى رجل آخر .. فقط جزء من جسدى مبتور .. لم أرد بتره .. لكن الله أراد .. ساقى الصناعية تحل محل الجزء المبتور .. لن تشعرى بالنقص معى .. لن تسيري معى وأنت خجلة منى .. من يرانى لا يعرف بأمر اعاقتى .. لا يعرف بأن قدمى مبتور .. ليس ذنبي فلا تعاقبينى .. لا تحرميني منك .. لا تنظرى الى بشفقه لست فى حاجة الى شفقتك بل أنا فى أمس الحاجة الى حبك وحنانك الى مشاركتك لحياتى الى انجاب أولاد منك الى تكوين أسرة معك الى أن تكونى سكنى وأكون سكنك .. لا تتركيني يا مريم أنتى آخر أمل لى فى أن أحب وأحب كأى رجل عادى .. لن أحب غيرك يا مريم لن أفتح قلبي لسواكى .. لا تطعنيني مثلما فعلت زوجتى السابقة ومثلما فعلت من تقدمت لها ومثلما فعلت كل من عرفت بإعاقتى .. كونى دوائى يا مريم ولا تكونى سببا فى زيادة آلامى وأحزانى .. لن أحتمل بعدك فلا تحرميني منك .. بداخلى حب كبير لك فلا تتخلى عنه وعنى .. لن يحبك رجل مثلما
متابعة القراءة