قطه ف عرين الأسد

موقع أيام نيوز


مجمعين فى بيتنا كل أنواع فصائل الډم .. انا A زى ماما وبابا .. و سارة O .. و مراد B .. وانتى يا مريم AB
سقطت الملعقة من يد مريم فى طبقها لتصدر صوتا عاليا .. نظر اليها الجميع فأدارت بعينيها فى وجوههم .. بدا وكأنها رأت شبحا أمامها .. كان يبدو عليها الصدمة .. الړعب .. الخۏف .. الحيرة .. سألتها سارة بإهتمام 

انتى كويسة يا مريم 
حاولت التحدث فخرج صوتها مرتعشا وقالت 
أيوة بس شبعت .. بعد اذنكوا
نهضت مريموغادرت مسرعة .. وأخذ مراد يتابعها حتى اختفت وقد ضاقت عيناه .
صعدت مريم الى غرفة مراد وأغلقت الباب خلفها ووقفت خلفه يعلو صوت تنفسها .. كيف .. كيف ذلك .. من غير الممكن أن تكون فصيلة ډم مراد B .. هذا غير معقول .. من غير المعقول أن يكون أبواه A وهو B هذا مستحيل .. بل من رابع المستحيلات .. اذن ف ناهد ليست أمه .. ليست أم مراد .. أخذ عقلها يعمل بسرعة چنونية .. من أم مراد اذن .. هل من المعقول أن خيري والده تزوج من ثلاث نساء .. ناهد و زهرة و امرأة أخرى هى أم مراد .. أم ............! ..
توجهت مسرعة الى الدولاب وأخرجت منه حقيبتها فتحتها بأيدي مرتجفه وأخرجت منها قسيمة زواجها .. أخذت تنظر اليها بلهفة حتى توقفت عند نقطة ما .. فاتسعت عيناها دهشة ووضعت كفها على فمها تكتم صيحة الدهشة التى خرجت رغما عنها .. انفتح الباب فجأة فالتفتت لتجد مراد خلفها ..فأخذت تنظر اليه وعيناها متسعتان على آخرهما وهى تمسك بيدها قسيمة الزواج .. نقل مراد بصره من القسيمة اليها وقال 
فى ايه يا مريم .. مالك 
لم تستطع التحدث .. هربت الكلمات منها .. وأخذ الورقة من يدها ونظر اليها ثم رفع نظره فى حيرة قائلا 
قسيمة جوازنا
قالت مريم بصوت مرتجف وهى تمعن النظر اليه 
انت .. انت توأم ماجد 
نظر اليها يرقب تعبيرات وجهها .. فأخذت القسيمة منه بعصبية وأشارت الى تاريخ ميلاده وقالت بعصبيه 
تاريخ ميلادك ..نفس تاريخ ميلاده ..
ثم أشارت الى اسم الأم وقالت بصوت مرتجف 
واسم الأم واحد .. زهرة
ثم نظرت اليه وقالت بحيرة ودهشة وصدمة 
انت توأمه .. انت توأمه مش كده 
كانت تعبيرات مراد هادئة .. قال 
أيوة توأمه
شعرت مريم بالصدمة وهى تسمع هذا الإعتراف منه .. أخذت تحاول استعاب ما يحدث وما تكتشفه .. قالت پحده 
ليه ما قولتليش .. ليه خبيت عليا 
قال مراد بحيره 
أنا مخبتش عليكي .. انا كنت فاكرك عارفه
تمتمت مريم پحده ومازالت عيناه تتسعان من الصدمة 
هعرف منين .. هعرف منين يعني ان طنط ناهد مش مامتك .. وانك

توأم ماجد .. وان .......
صمتت ثم قالت پألم 
وان ماما زهرة تبقى مامتك
نظر اليها مراد متفرسا وقال بدهشة 
ماما زهرة 
تزايدت سرعة تنفسه وسرعة ضربات قلبه أمسكها من ذراعيها پعنف وهو يقول 
مريم .. فى ايه قوليلى .. ليه بتقولى ماما زهرة .. ليه بتقولى ماما 
نظرت اليه مريم پألم ودموعها تتساقط على وجنتيها وهى تقول 
أنا مش فاهمة حاجة .. أنا مبقتش فاهمة حاجة .. انت ازاى تسيب مامتك كده .. ازاى سايبها كده 
قال مراد پحده وعيناه تملأهما الحيرة والخۏف 
يعني ايه سايبها كدة .. ماما متوفيه من زمان
اتسعت عيناها دهشة وهى تصيح قائله 
مين اللى فهمك كده .. قالولك أخوك ماټ .. وكمان ان مامتك ماټت !! .. ليه كدبوا عليك كده
قال مراد وهو يشعر وكأن الدنيا تدور به 
تقصدى ايه يا مريم
هتفت مريم پغضب وألم ودموعها تتساقط 
مامتك عايشه فى دار مسنين يا مراد
وقع الخبر على رأس مراد كالصاعفة .. ظل ينظر الى مريم غير مصدقا .. أخذ ص دره يعلو ويهبط بسرعة وكأنه كان يبذل مجهودا شاقا .. اعاد كلماتها ليستطيع اتيعابها 
ماما عايشة فى دار مسنين
قالت ودموعها تبلل وجنتها 
حرام عليهم ليه حرموك منها وحرموها منك
قال مراد پغضب 
ليه ما قولتليش .. من أول ما جيتي هنا وانتى عارفه انى أخوه .. ليه ما قولتليش ان ماما عايشه
هتفت بإستنكار 
أيوة عارفه انك أخوه بس معرفش انك توأمه .. افتكرت انكوا اخوات بالأب بس .. لو كنت أعرف أكيد كنت قولتلك .. بس متخيلتش أبدا انكوا تكونوا توأم
صمتت قليلا ثم قالت بإهتمام 
وطنط ناهد عارفه انك مش ابنها
قال مراد وقد بدأ يفيق من صډمته 
أيوة عارفه طبعا
الى الدولاب وقال بلهفه 
البسى بسرعة .. عايز أروحلها حالا
خرجا معا وذهبا الى دار المسنين .. قالت له مريم وهى تقف خارج الغرفة 
مراد خليني أدخلها الأول لوحدى .. ماما زهرة تعبانه .. صدمة مۏت ماجد كانت كبيرة أوى عليها .. وانت نسخة منه .. سيبنى أتكلم بس معاها الأول
أومأ مراد برأسه ايجابا وقال بصوت متهدج 
ماشى ادخليلها انتى الأول .. بس متتأخريش عليا
شعرت مريم بلهفته عينينه تعبيرات وجهه لملاقاة أمه .. أمه التى حرم منها سنين طويلة .. دخلت مريم الى
 

تم نسخ الرابط