قطه ف عرين الأسد

موقع أيام نيوز


بثقه كبيرة بداخلها وهرب منها الخۏف ليحل مكانه الأمان وتشعر أنها فى معية الله .. كرر الضابط كلامه قائلا 
مدام مريم عايز أسمع منك شهادتك الجديدة
رفعت نظرها الى المحامى بعدما شعرت بأن كل الخۏف بداخلها قد تبدد لم تعد نظراته المهدده تجدى نفعا معها .. التفتت الى الضابط وقالت بثقه 
لا مش هغير أقوالى يا فندم

نظر اليها المحامى بصرامة فتجاهلته تماما .. فقال الضابط بإهتمام وهو ينظر اليها

يعني الاستاذ مراد مأجبركيش انك تشهدى بشهادتك الأولى
قالت مريم بثقه شديدة 
لأ محشد أجبرنى .. كل اللى قولته حصل .. شوفت اللى اسمه حامد ده وهو بيخدر نرمين فى العربية وبيفقدها وعيها وكان هيمشى بيها لولا انى وقفت ومنعته وصړخت .. ورماها من العربية وهرب .. ده كل اللى حصل
نظر الضابط الى المحامى قائلا 
ابقى اتأكد من المعلومات اللى عندك قبل ما تبلغنا بيها
شعر المحامى بالحرج والغيظ ..
قالت مريم بحزم 
وعايزة أأقدم بلاغ فى حامد پتهمة خطفى
قال الضابط بدهشة 
ازاى 
قصت عليه مريم ما حدث بالتفصيل فقال لها 
تمام هنفتح محضر بالكلام ده بس محتاجين بطاقتك
قالت مريم
بطاقتى فى البيت هروح أجيبها وارجع تانى
أومأ الضابط برأسه وهو ينظر الى المحامى شزرا .. نهضت مريم قائله 
تسمحلى أمشى 
أشار الضابط الى الباب قائلا 
اتفضلى
خرجت مريم وخلفها المحامى .. وقبل أن يتحدث اليها التفتت اليه ترمقه بنظرات ناريه وهى تقول بتحدى 
قول للى مشغلك ان كان هو مبيخافش من ربنا فأنا مبخافش غير منه
ثم أدرات لها ظهرها وانصرفت تغادر قسم الشرطة وعينا المحامى ترمقها بغيظ وهو يخرج هاتفه فى عصبيه
عاد مراد الى قسم الشرطة مرة أخرى عله يجدها .. فدخل الى الضابط الذى طمأنه على مريم وقص عليه بلاغها الثاني .. امتقع وجه مراد وهو يستمع اليه والى ما حدث ل مريم من حامد
عادت مريم الى بيتها وفى عقلها شئ واحد .. خۏفها على مراد .. خاڤت من أن تطاله يد حامد لتصبيه بمكروه هو أو أحد من أهل بيتسه .. انتبهت الى كونها تفكر فيه أكثر من تفكيرها فى نفسها .. وخائفه عليه أكثر من خۏفها على نفسها .. تذكرت عندما رأته أمام الباب أمس .. شعرت بحنين جارف اليه .. شعرت بالضيق الشديد من هذا الشعور الذى راودها .. جلست لتخبئ وجهها بين كفيها .. حدثها عقلها ليقنع قلبها قائلا 
لا تقلق أيها القلب فما تشعر به ليس سوى حنين لرجل يشبه حبيبك
قال القلب بحيرة 
أأنت متأكد أيها العقل .. أتجزم بذلك
قال العقل بثقه 
طبعا متأكد .. لا تقلق فما تشعر به طبيعي وسيزول مع الوقت .. فقط أنت تحتاج الى وقت أيها القلب
صمت القلب قليلا ثم قال 
لكننى أحفظ دقاتئ جيدا أيها العقل .. وتلك الطريقة التى أخفق بها عندما أكون قريبا منه .. تشى بأننى قد أحمل له شيئا بداخلى
قال العقل بعند 
لا تردد هذا كثيرا حتى لا تقنعنى به .. افعل ما أقوله لك .. وقل أنك متلهف فقط على شبيه حبيبك
قال القلب فى عدم اقتناع 
أنا متلهف فقط على شبيه حبيبي
قال العقل شاعرا بإنتصاره 
أرأيت أيها القلب أنت قلتها بنفسك
قال القلب بحزن 
نعم قلتها لكننى لا أشعر بها
صاح العقل پحده 
بل تشعر بها لكنك غارق فى الأوهام .. افق قبل أن ټحطم نفسك بنفسك يكفيك يا فيك .. أنا العقل وأنت القلب .. انا دائما أكون على حق .. لكنك تخطئ وتصيب .. استمع الى فأنا أكثر حكمة منك .. أنا الذى أدير هذا الجسد وأتحكم فى كل وظائفه .. لماذا لم تترك لك هذه المهمة وأوكلت لى وحدى .. لأننى قادر عليها .. وقادر الآن على ارغامك بما أريد
قال القلب بإستسلام 
معك حق أيها العقل .. قوتك أكبر منى .. سأردد كلماتك الى أن اقتنع بها .. فلا أريد سوى راحة هذا الجسد .. ومادامت راحته فى الاستماع اليك فسأفعل
قال العقل مبتسما بثقه 
رائع أيها القلب .. انت على الطريق الصحيح الآن .. استمر هكذا وتستريح للأبد .. وتذكر أنا دائما على حق
انتهت المحادثة بين عقل مريم وقلبها لتشعر بالراحة لما انتهى اليه النقاش .. تذكرت خطابات ماجد تلك الخطابات التى يبث فيها كلماته التى تطمئنها وتنزل بردا على قلبها .. هبت واقفة وفتحت دولابها لتخرج الخطاب .. الخطاب الذى رفضت أن تفتحه منذ أن أصبحت زوجة ل مراد .. جلست على فراشها .. تذكرت مراد واتهامه اياها بالخېانة .. نظرت الى الخطاب وهى تشعر بأنها تحررت .. تحررت من القيد الذى منعها من قراءة خطابات ماجد .. لم تعد الآن زوجة ل مراد .. أصبح من حقها قراءة الخطاب دون أدنى شعور بالذنب .. نظرت الى الخطاب تقلبه بين يديها .. نظرت الى يديها بإستنكار .. لماذا لا تفتحيه بلهفه كما اعتدتى .. أأتفقت كل جوارحى اليوم ضدى .. لماذا لا ترتعشين بلهفه وشوق .. لماذا أيها القلب لا تخفق
 

تم نسخ الرابط