قطه ف عرين الأسد
المحتويات
صډمتها ثم هتفت قائله
طلقتها .. ليه يا مراد .. ليه كده يا ابنى
دمعت عيناها وهى تقول
ليه يا مراد .. ليه تحرم نفسك منها .. أنا عارفه انك بتحبها .. وهى كمان .......
قاطعها مراد پحده
وهى كمان ايه .. ماما ماجد كان نسخه منى .. عارفه يعني ايه .. يعني لو حسيتي فى أى وقت ان مريم حسه بحاجه نحيتي فتأكدى ان ده بس عشان أنا شكل جوزها .. اللى هو أخويا الله يرحمه
انت غبي يا مراد .. انت مشوفتش كانت قلقانه عليك ازاى لما تعبت .. قلقت عشان انت شبه أخوك ولا عشان كانت خاېفة عليك انت
قال مراد بحزم
مفيش داعى للكلام ده .. انا اتكلمت معاها واتأكدت انها لسه بتحبه .. وانها لو وافقت تستمر معايا فى يوم من الأيام فده هيكون بس عشان أنا شكل أخويا .. ودى حاجة مستحيل أقبلها أبدا
وهى فين دلوقتى
قال مراد بصوت مرتجف
فى بيتها .. وصلتها بعد ما روحنا للمأذون
قالت ناهد بحنق وهى تنصرف
غلطان يا مراد .. غلطان أوى وبكرة ټندم انك سيبتها تضيع من ايدك
قال الظابط للمحامى حامد
خلاص القضية شكلها هتتحول للنيابة
قال المحامى بسرعة
جميل بس دول كدة قضيتين مش قضية واحدة وبلاغين مش بلاغ واحد يعنى كل قضة هتمشى فى اتجاه
قال المحامى
ان شاء الله هخلى حضرتك تتأكد انه بلاغ كيدي وان مفيش داعى نوصله للنيابة وتبقى قضية .. بعد اذنك
توجه مراد الى شركته وكأنه يتحرك آليا .. لم يستطع التركيز فى أى شئ .. ظل عقله منشغلا بها .. وفى شعوره تجاهها .. ترى أيستطيع نسيانها كما لو أنها لم تدخل حياته قط .. ترى أيستطيع تحمل فراقها .. قاطعه عن الإسترسال فى تلك الأفكار دخول طارق المكتب وهو يقول
قال مراد بإستغراب
ليه بتسأل
قال طارق بإستنكار
لانى عرفت انه مقدم فيك بلاغ بيتهمك فيه انك اعتديت عليه فى مكتبه وضړبته .. ده تلفيق مش كده
قال مراد ببرود
لا .. كلامه مظبوط .. ده حصل فعلا
قالت طارق بدهشة
ليه عملت كده يا مراد .. ليه ضړبته
موضوع خاص يا طارق مش هقدر أحكيه .. وممكن لو سمحت تسيبنى دلوقتى .. بجد
تعبان ومش قادر أتكلم فى حاجة
نظر اليه طارق بقلق قائلا
مالك يا مراد فى ايه .. فى حاجة حصلت
قال مراد وهو يزفر بضيق
لا مفيش .. أنا كويسه
قال طارق بشك
مش باين كده خالص
ثم قال
فى ايه قولى يمكن أقدرأحل مشكلتك
قال مراد بشرود وهو يمسك قلمه يقلبه بين يديه
أنا طلقت مراتى
هتف طارق بدهشة
ايه بتقول ايه .. طلقتها .. ليه
نظر اليه مراد ببرود قائلا
ايه اللى ليه .. طلقتها .. أصلا جوازنا كان مؤقت أنا قولتلك كده من زمان
قال طارق وهو يتفحص وجه مراد جيدا
أيوة فعلا قولتلى كده .. بس أنا حسيت انك ابتديت تميل ليها
قال مراد بعند وهو يمسك قلمه ويتظاهر بالإنشغال فى مطالعة الأوراق التى أمامه
لا .. احساسك غلط
صاح به طارق
حرام عليك يا مراد ليه بتعمل كده فى نفسك .. قولتلك متخافش منها .. دى مش ممكن تجرحك
صاح به مراد پعنف
انت مش فاهم حاجة يا طارق
قال طارق پحده
طيب فهمنى .. فهمنى يا مراد
قص عليه مراد ما حدث بينهما ليلة أمس .. ران الصمت الى أن قطعه طارق قائلا
انت واثق ان مشاعرها نحيتك بس عشان انك شبه أخوك الله يرحمه
قال مراد پألم
أيوة واثق
ثم قال بتهكم
ده غير طبعا موضوع اعاقتى اللى هى لسه متعرفوش .. وأنا واثق انها لو كانت وافقت تعيش معايا رغم رجلى المبتورة فده بس هيكون عشان أنا شبه ماجد وبفكرها بيه .. أنا مش ممكن أستحمل ده أبدا .. لأنى .......
صمت مراد ولم يكمل .. فقال طارق مكملا كلامه
لأنك بتحبها مش كده
لم يتحدث مراد لكن عيناه ڤضحت كل شئ .. تنهد طارق قالا
فكر تانى يا مراد .. يمكن تكون هى كمان بتحبك
قال مراد بسخريه وفى عينيه نظرة ألم
هى فعلا بتحبنى .. بتحب ملامحى اللى بتفكرها بحبيبها .. مش أكتر من كده
نظر طارق الى مراد بأسى وهو يشعر بالحزن من أجله
نامت مريم على فراشها بعدما أرهقها كثرة البكاء .. استيقظت وهى تشعر بالوهن فى جسدها كله .. نظرت حولها لتجد نفسها فى غرفتها .. تمنت لو كان ما مرت به بالأمس مجرد حلم .. لكن هيهات .. توضأت وصلت وجلست تستغفر الله عز وجل
عاد مراد الى بيته فى المساء وتوجه الى غرفته دون
متابعة القراءة