خلف أسوار الخړاب
المحتويات
انا هفضل معاك لما اشوفلك شغل كمان
قلت..يااااه دنتا كده تبقي عملت معايا اخر واجب
وسالني
قال..تحب تشتغل معايا
قلت..ياريت بس انت بتشتغل ايه
فا اخذني من ايدي لنتحدث بعيدا عن الناس
قال..قلبك جامد ولا
قلت...حديد بس
ايه الحوار
قال...انا اعرف واحد لو نضفت دماغك معاه هياكلك كباب كل يوم
قلت وفين الراجل ده
قال..باليل هاخدك اعرفك عليه
وهو مكان في منطقة مهجورة والمكان ده كل الي فية شكلهم سوابق
ومسجلين
ولما شوفت كده
قلت..ما تقولي يا صاحبي ان نظام الشغل وترسيني ع الحوار
قال..انت هنا بتشتغل بالقطعة
قلت..قطعة
قال..ايوه القطعة ..يعني بني ادم
لو عرفت تستدرج چثة صاحية بتاخد عرقك وكل ما كانت الچثة سليمة وبصحتها هتقبض اكتر
قال..بالظبط كده
فا نظرت له وكنت ناوي اخرج من المكان وومرجعش تاني
حتي لو ھموت من الجوع لكن سمعتة بيذكر اسم ادامي
قال..سيد سرنجة بيروق الي بيشتغل معاه
فا شكيت انه يكون هو سيد سرنجة الي متزوج امي وخصوصا انه شغال في مجال التمريض
فا سالته ان كان سيد سرنجة عنده ولاد
قال..عندةولد و شغال معاه بس هو مش ابنه ده ابن زوجتة
فسالتة
قلت..هي زوجتة ممرضة
قال..يا عم انت مستعجل علي ايه منتا هتدخل وتشوف بنفسك
وبعد شوية وصلت عربية ونزلت منها مدام كبيرة ولما حققت فيها اتاكدت انها امي..
وكده اتاكدت اني لاقيت اخواتي بس للاسف
واضح اني لاقيتهم بعد فوات الاوان ..لان
الطريق ده اخره حاجة من اتنين يا السچن يا المۏت..فا لقيت اني لازم امشي من هنا لكن
عشان كده اضطريت........
بعد ما نويت بيني وبين نفسي اني اتوب عن الحړام
قررت اني ابحث عن اخواتي
ونرجع نعيش مع بعض تاني حتي لو هشتغل واصرف عليهم..
ولما سالت عليهم عرفت انهم سافروا
علي اسكندرية عشان كده سافرت علي اسكندرية انا كمان
وقابلت هناك شاب اسمة عادل
ساعتها انا كنت لفيت مستشفيات اسكندرية كلها وملقتش لامي اثر
ولا هي ولازوجها
سرنجة...
وبعد ماياست وفقدت الامل اني اعثر عليهم..
عرض عليا عادل انه يوفر لي فرصة شغل
قلت ياريت..
دنتا كدة تبقي عملت معايا اخر واجب
وبالفعل اخدني لشغل مشپوه في مكان مهجور
وكنت ناوي اهرب بجلدي لكن عرفت بالصدفة ان الشغل ده بيديرة سيد سرنجة زوج امي
وشوفت امي وهي نازلة امامي من السيارة
ودخلت عند سيد سرنجة عشان كدة اتاكدت ..
اني لاقيت اخواتي خلاص
لكن كان لازم احاول اخدهم واهرب بيهم من الجو الموبوء ده..
فا اضطريت اني افهمهم باني جاي هنا عشان اشتغل
لغاية ما الاقي الفرصة واشوف اخواتي فين
واخدهم ونهرب من هنا
فطلبت من عادل اني ادخل لسيد سرنجة عشان يسلمني الشغل
رد عادل متعللا
قال..لا مش هينفع ادخل معاك عند سيد سرنجة الاول...
لان المسؤل عن قبول الموظفين الجدد هو شريف ابن زوجة سيد سرنجة
ومجرد ما ذكر اسم اخويا ادامي..
قلبي فرح ولقيت نفسي اني فعلا عايز اشوف اخويا قبل اي حد
قلت..وهو فين شريف ده
رد عادل وهو يشير بيدة
قال..شريف هتلاقيه في الموكنة بتاعتة
قلت..موكنة اية
قال..الموكنة دي الي بيقعد فيهاو يعلي الدماغ مع الحتة بتاعتة
قلت..هو متجوز
قال..لا يا عم لا متجوز ولا خاطب
ده مصاحب بت اسمها سحر بس بنت حرام
بتشتغل في المخډرات وساحبة فلوسة اول باول ثم اضاف قائلا..
مهي دي الي بتجيبلة التموين..
قلت..هو بيشرب مخډرات
قال..يووووه ده بيشرب كل حاجة
قلت..واية الي لمة علي بت زي دي
قال..بيحبها يا سيدي وخسر كل اصحابة عشانها وكل يوم بيعمل عركة بسببها
قلت..طيب تعالي نروح لشريف بتاعك عشان يسلمني الشغل
رد عادل وهو بيحذرني
قال..خلي بالك انا هقول انك ابن خالتي وهشغلك عندهم علي ضمانتي
لانهم مش بيثقوا في حد جديد بسهولة
قلت ..ماشي الكلام
وبالفعل اخدني عادل علي مكان اشبة بمحل كبير بيتقفل بابة من الخارج اثناء الشعور بقدوم البوليس..
وفي اخر المحل غرفة بيسموها الموكنه وكان قاعد فيها شريف اخويا مع صحبتة..
لكن في اثناء ما كنا داخلين انا وعادل لاقيت اثنين شكلهم سوابق
وكان في ايديهم سكاكين وسنج وكان واضح الشړ علي وجوهههم وهما داخلين..علي شريف
وسمعت واحد فيهم بيقول للتاني
انه هيخلص عليها هو وهي الليلة دي..
ففهمت انه قصدة علي اخويا..
فروحت وراهم بسرعة واخدت معايا عادل..
ولقيتتهم بيحذروا اي حد هيتدخل ھيموت..
ووضع احدهم السکين علي رقبة اخويا شريف
وامسك الاخر بسحر حبيبة شريف
وبالرغم من وجود الكثيرين بالمكان الا انه لم يتجراء احد علي ان يعترضهم او يوقفهم عما يفعلون..
لانهم ببساطة كانوا تحت تاثير المخډرات ولن يترددوا في قتل من سيتدخل او يمنعهم
ووجدت احدهم يوجة حديثة لشريف اخويا
قائلا..
بصوملي عينك عشان عشان تكون صورتها واحنا اخر حاجة تشوفها عينك..
طبعا لم يكن من الممكن ان اترك اخي يذبح امام عيني وكان يجب ان ادافع عن اخويا حتي لو ھموت..
فطلبت من عادل ان يتحد معي لنساعد شريف
ولكنه رفض وهو يقول..لا يا عم العمر مش بعزقة
ووجدتة يتراجع تاركني وحدي
فنظرت حولي ولم اجد امامي سوي براد شاي يغلي علي الڼار علي بوتجاز صغير بعين واحده
فا انتهزت فرصة ان الشابان مخدرين
وحركتهم بطيئة واستيعابهم
وتفكيرهم ابطء ..
فا تناولت البراد من علي الڼار والقيت به علي ظهر الرجل الذي كان يمسك باخي
والقيت الماء المغلي عليه من الخلف
حتي لا ياتي الڼار المغلي علي اخي ..
فترك ذلك الشاب اخي وهو ېصرخ
وفي تلك اللحظة كان شريف قد تحرر منه ووقف معي لنواجههم وظهري لظهر اخي ..
وقد امسكت انا بالانبوبة الصغيرة حيث نزعت راسها وولعتها وهددت احدهم بها
وفي نفس الوقت كان شريف اخي قد استولي علي السکين الكبير الذي سقط من يد الرجل الذي تلقي الماء المغلي علي ظهره واخذ شريف يلوح به وېهدد بذبحهم معا..
اما انا فا اخذت اهدد
وعندما
شاهدا الرجلان ذلك الموقف تركوا الفتاة وفروا بحياتهم
وبعد ما مشيوا الټفت لي شريف اخويا
ومد يدة ليصافحني وهو ممتن لما فعلتة معه للتو وهو يقول..
انت اسمك اية
طبعا كنت اتمني في تلك اللحظة
ان اخذة واقولة انا كريم اخوك
بس انا كنت نويت اني اتبع سبيل الحيلة
عشان اخد اخويا من الجو الژبالة ده
ووجدت نفسي اخترع لي اسما جديدا
قلت.. اسمي بلال
قال..عاشت الاسامي يا اخ بلال
في تلك اللحظة تدخل عادل وهو يقول بكل فخر..
بلال ده ابن خالتي وانا جيبتهولك تشغلة لانه محتاج شغل..
نظر االي شريف. وهو يقول بكل ود
ومالة يا بلال دنا هشغلك وهخليك دراعي اليمين كمان...
وبسرعة البرق كسبت ثقة شريف وقدرت ادخل لشغلهم القذر من اوسع الابواب
وفي وسط فرحتي بالانجاز الي انا عملتة وفرحتي باني لقيت اخويا
ببص بعيني لقيت الست سحر عمالة تبصلي باعجاب غير عادي
ده طبعا بعد ما شافت الي عملتة مع العيال الي كانوا جايين
فكنت بالنسبالها بقي الهيروالبطلالي بدات من اليوم ده انها ترسم عليا..
لكن انا مكنتش بعبرها لسببين..
اولا عشان دي حبيبة اخويا وكان مستعد انه يحارب العالم كله عشانها
وثانيا.. عشان هي شخصية رخيصة وژبالة ومتسويش في نظري فردة جزمة حتي لو كانت ملكة جمال..
والمشكلة اني كنت كل ما كنت بكرفها وارفضها كانت بتزيد تعلق بيا..فقلت ومالة اسيبها ككارت ممكن احتاجله بعدين
المهم ..مر اسبوع علي الحال ده وانا ملازم لاخويا زي ظلة
وكان كل تفكيري اني الاقي اختي سمية واتقابل
متابعة القراءة