البعض يعشق

موقع أيام نيوز


كم كان مخدوعا بتلك الحية ليقرر أن يكون مقتلها على يده..ويده وحده دون غيره..ليترك المكان مغادرا بخطوات واسعة..لتقول رحمة بعجلة
روح ورا مراد يايحيي..شكله هيعمل مصېبة.
لينظر يحيي إلى الهاتف قائلا بغموض 
مش هيلحق يارحمة..مش هيلحق.
كانت بشرى مع مجدى..تقول بحنق
شفت يامجدى ..عملوها فية الكلاب ..كل ده عشان إكتشفوا إنى بحبك إنت..معرفش عرفوا إزاي بس..أكيد العقربة رحمة ليها إيد فى الموضوع ده..تعرف يامجدى..حبسونى فى مخزن قديم مع الفيران..وحرمونى من الأكل والله أعلم كانوا هيعملوا فية إيه تانى..لولا فتحى كنت مت.

زاد ..ليقول پغضب لما حدث لها على أيدي هؤلاء القذرين
إهدى بس يابشرى..إنتى دلوقتى معايا وفى ..مفيش أي حاجة ممكن تإذيكى..ياما قلتلك سيبك منهم وخليكى معايا أنا..إتطلقى من مراد وتعالى نتجوز..وكفاية الفلوس اللى معايا..بس إنتى اللى مرضتيش..عموما ملحوقة..أما مراد و يحيي فوعد منى هنتقملك منهم واحد واحد..هموتهم كلهم وأريحك من أرفهم..إصبرى بس وهتشوفى.
قالت بغل
أيوة يامجدى ..موتهم وريحنى منهم..وساعتها هبقى ليك لوحدك..إنت وبس..وفلوس عيلة الشناوي كلها هتكون لينا.
نظر إليها مجدى لثوان يتفحص ملامحها ثم قال بحيرة
غريبة يابشرى ..إشمعنى دلوقتى وافقتى على موتهم..رغم إنى عرضت عليكى قبل كدة الإقتراح ده ورفضتى.
قالت بإضطراب
عشان..يعنى..زمان..زمان مكنش فيه حاجة ممكن تحرمنى منك..موتهم أو حياتهم مكنتش تفرق معانا كتير..دلوقتى ياهما ياإحنا..وطبعا هختارنا إحنا ياحبيبى.
إبتسم مجدى قائلا بحنان
قلب حبيبيك..يلا بقى روحى ياحبيبتى..إدخلى الحمام وخدى شاور يريح جسمك وبعدين تعالى هتلاقينى محضرلك أحلى أكل..لأحلى بشرى.
إبتسمت وهي تومئ برأسها إيجابا لتتجه إلى الحمام..تدلف إليه ثم تنظر إلى مجدى الذى أرسل لها هوائية لتبتسم وهي تغلق الباب خلفها..لتختفى تلك الإبتسامة مباشرة وهو تقول پحقد
ماشى يامراد إنت ويحيي..بتتفقوا علية..طيب مبقاش بشرى إن ما إنتقمت منكم.....كلكم.
كان مجدى يعد صينية الطعام لبشرى..ويضع زهرة حمراء فى فازة صغيرة بالمنتصف تماما.. حين رن هاتفه يعلن عن وصول رسالة ما..أمسك هاتفه يفتح تطبيق الواتس آب..ليجد أنها رسالة من هاتف بشرى..عبارة عن فيديو ما مازال قيد التحميل..ليعقد حاجبيه بحيرة..يتساءل عن مرسل هذا الفيديو وهو يعلم أن الهاتف ليس بحوزة بشرى وأنها تركته بالمنزل حين أخذها كل من مراد ويحيي إلى هذا المخزن القديم..كاد أن يذهب إلى بشرى يشاركها هذا الفيديو بعد أن تكونت لديه فكرة عن مرسله..حين إستوقفه ذلك الفيديو الذى حمل الآن تماما ففتحه رغما عنه..لتظهر بشرى وهي تتوسل ليحيي أن يتزوجها..تنطق حروفها بعشقه..ليشعر مجدى بالخېانة..نعم لأول مرة يشعر بالخېانة حقا..فعيون بشرى وكلماتها
الآن وفى هذا الفيديو اللعېن تنطق بالحب..الحب الواضح والصريح..وليس هذا العشق المزيف الذى كانت توهم به مراد من قبله..والآن توهمه به..والذى لولا رؤيته لنظرات الحب تلك الآن وحروفها التى تنطق به..ماأدرك قط أنها كانت تخدعه..فالفرق واضح وقاطع..ليشعر بطعڼة نجلاء فى قلبه من تلك التى أحبها بلا حدود ..ولو كانت طلبت روحه ماتردد فى منحها

إياها بصدر رحب..ليكتشف فى النهاية أنها مخادعة ..خدعته..فأصبح مثل غريميه تماما.
ألقى الهاتف من يده بقوة لينكسر بشدة ويتحول إلى حطام..إحمرت عيناه من الڠضب..يشعر بكيانه يتحطم..بروحه تذوب ألما..لتتحول عينيه فجأة إلى عيون خالية من الحياة وكأنهما قطعتي ثلج باردتين ..وهو يتجه بخطوات بطيئة خالية من الروح إلى حجرته..حيث توجد بشرى..حبيبته..وخائنته الوحيدة.
....دلف إلى الحجرة فى نفس الوقت الذى خرجت فيه بشرى من الحمام.. اقترب كلوح ثلج بارد بعد أن كان يشتعل إشتعالا من قربها فى الماضي القريب جدا..وقفت أمامه لا تلاحظ برودة ملامحه وهي تميل بنعومة قائلة
وحشتنى يامجدى ..
إنتى كمان هتوحشينى يابشرى.
خرجت تنظر إلى عينيه قائلة فى حيرة تلاحظ بروده لأول مرة
هوحشك إزاي يامجدىما أنا أدامك أهو.
رفع يده يمررها على يديها برقة وهو يقول
متعلقيش على كلامى يا بشرى..أنا معاكى ببقى فى حالة مش طبيعية..مببقاش عارف اعمل ايه...ولا...
كانت بشرى قد أغمضت عينيها لتفتح عينيها حين توقف عن الكلام قائلة بعيون غائمة من المشاعر 
ولا إيه يامجدى
لم يجيبها وإنما بدأ بالضغط على رقبتها بقوة لتجحظ عينيها وهي تشعر بالإختناق..تحاول المقاومة..الإفلات من قبضتيه الفولاذيتين ..دون جدوى..تقول بصوت مخټنق
مجدى ..ھموت يامجدى.
لم يعير كلماتها أدنى إهتمام..تلمع عيناه وكأن شيطانا تلبسه..يزيد من ضغط قبضتيه..وتحاول هي المقاومة ..الصړاخ..الإستنجاد بأي شئ..ولا شئ ينجدها من يديه..حتى لفظت بشرى أنفاسها الأخيرة بينهما..ليتراخى جسدها ويسقط أرضا ..ليضحك مجدى پجنون..ثم يتهاوى أرضا يستند إلى ظهر السرير..ينظر إلى جسد بشرى الملقى أرضا وقد فارقته الروح..ليبكى بقوة..ينعى قلبه الذى حطمته تلك الخائڼة ..وينعى روحه التى فارقت الحياة بدورها .....مع فراقها.
كانت شروق تشعر بالقلق على مراد الذى إختفى منذ الأمس..تحاول الإتصال به كل دقيقة..فلا يرد على مكالماتها ليزداد قلقها عليه..حتى أصبح هاتفه مغلقا تماما..لتشعر شروق بالخطړ..تتصل بيحيي فيخبرها أنه يبحث عنه بدوره وعندما سيجده ..سيطمئنها عليه..ولكن هذه الكلمات لا تطمأن بالها أبدا ..تريد أن تخرج بنفسها لتبحث عنه ولكن أين تبدأدق جرس الباب لتسرع إليه وتفتحه بلهفة..لتقف متجمدة من مرأى مراد..يقف أمامها بهيئة مزرية..فلقد نمت لحيته وظهر اللون الأسمر حول عينيه.. وتبعثر شعره ..إلى جانب تجعد ملابسه..لتدرك أن هناك أمرا جللا قد حدث..خاصة ومراد يقف
 

تم نسخ الرابط