البعض يعشق
المحتويات
إيه فى حياتى..إنت سندى ياأخويا.
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى.
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدة..اللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها ..لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي.
ربت يحيي على كتفه قائلا بعيون إمتلأت بالقسۏة وهو يقول
اللى عمل العملة السودة دى مكنش يعرف إن شروق تخص عيلة الشناوي..وإلا مكنش عملها..لإن عملته دى عندنا بتبقى تار وردها پالدم.
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنا..اللى عملها مننا يايحيي.
لينظر إليه يحيي وقد توجس قلبه خيفة من مقصد مراد ولكنه كان مضطرا لسؤاله قائلا
قصدك مين يامراد
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحيي..هقولك.
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش علية..قاعد جنب الهانم طبعا.
أكيد يابشرى..مش مراته.
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته.
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدى..وقوليلى..إنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
نجح بالفعل فى تحويل إنتباهها من شروق إلى تلك الفتاة الأخرى والتى تمقتها بشدة لتقول بشرى بسخرية..وهي تشير إلى إصبع يدها البنصر
كان مراد يجلس فى حجرة شروق يتأمل پألم ملامحها الجميلة التى غطتها آثار الضړب ولكنها فى عيونه تظل جميلة..تحمل روحها ورقتها مهما تشوهت .. أغمض عينيه على دموع غشيتها لتسقط من عينيه الدموع تنعى ألمه لما حدث لها بسببه..لقد أصر على البقاء لوحده رافضا وجود نهاد ومصرا على رأفت كي يوصلها للمنزل ورافضا عرض يحيي بالبقاء معه أيضا..فهو يعرف أن شروق لن
مراد.
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألم..ليقول فى لهفة
شروق حبيبتى..حمد الله على السلامة .
نظرت شروق إلى دموعه لتقول بحسرة
أد كدة شكلى صعب يامراد..حتى إنت مقدرتش تتحمله وغمضت عنيك..وكمان بتدمع.
لو كنت غمضت عينية أو دمعت فمن ألمك اللى بحسه جوايا ياشروق..شكلك إيه بس اللى مقدرتش أتحمل إنى أبصله..دى شوية كدمات ومع الوقت هيروحوا..ولو حتى كان وشك مټشوه ومش هيرجع طبيعى تانى..مكنش برده هيهمنى..أنا لما ببصلك بشوفك بقلبى مش بعينية ياحبيبتى..قلبى اللى بيعشقك بكل نبضة فيه.
نظرت إليه بحب ..تستشعر الصدق بكلماته..ولكن مالبث أن ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول
إزاي
وهو يقول بحنان
كل شئ فى الدنيا يتعوض..كل اللى راح ممكن نعوضه..لكن لو كنتى إنتى اللى روحتى منى كنت هعمل إيه ياشروقحبيبتى أنا من غيرك مقدرش أعيش.
نظرت إليه شروق بعيون تغشاها الدموع قائلة
وأنا كمان مقدرش أعيش من غيرك يامراد..بس...
وضعت يدها على بطنها المسطحة قائلة
اللى حصل مش سهل علية يامراد.. طفلنا أخد منى روحى .. كان جزء منى ولما راح مبقتش أحس جوايا غير بالفراغ..إنت متعرفش الطفل ده كان بالنسبة لى إيه..ده كان أمل..حياة جديدة..دنيا فاتحالى دراعاتها وبتقولى خلاص مبقتيش وحيدة ياشروق.
قال مراد بعتاب
وأنا روحت فين بس..من اليوم اللى إتجوزتك فيه..مش بس اليوم اللى إعترفتلك فيه بمشاعرى..كنتى خلاص..مبقتيش وحيدة ياشروق..أنا جنبك ومعاكى فى كل حاجة..على الحلوة وعلى المرة.. أما موضوع الطفل..فالدكتور قاللى إنك ممكن تانى تحملى بس مش قبل ست شهور..
أشاحت شروق بوجهها فى ألم وهي تقول بصوت متهدج
ممكن آه وممكن لأ..مين عارف..هقدر أحمل تانى ولا لأ
مد مراد يده وأمسك ذقنها يعيدها لتنظر إليه مباشرة يقول فى تصميم
هنستنى الشهور دى وبعدين هنحاول ياشروق..وصدقينى ربنا هيعوضنا خير ياحبيبتى.
نظرت إلى عينيه بأمل ليبتسم لها مشجعا..وهو يقول
خلى أملك فى الله كبير.
تسللت إبتسامة إلى شفتيها وهي تقول بإيمان تسلل إلى قلبها
ونعم بالله.
الفصل السابع والعشرون
كان يحيي واقفا فى شرفة حجرته يعقد حاجبيه بضيق وهو يتطلع إلى الأفق البعيد ..حين أحاطت خصره بذراعيها ومالت برأسها تسندها على ظهره تخرجه على الفور من حالة الضيق التى تعتريه وتحيطه بحالة من السلام النفسي وهي تهمس قائلة
حبيبى بقاله ساعة بعيد عنى ليه
تنهد قائلا
حبيبك ميقدرش يبعد عنك ثوانى يارحمة.
ومين بس يقدر
يبعد عن روحه ياأغلى عندى من روحى.
إبتسمت قائلة
كلامك حلو أوى..بيدوبنى يايحيي..تعرفأنا بقى عندى إدمان إسمه ..كلام يحيي الحلو..لازم كل يوم..لأ كل ساعة وكل دقيقة أسمعه.
قرص وجنتها بخفة قائلا بلهجة ذات مغزي
كلامى بس اللى حلو
أطرقت برأسها فى خجل قائلة
نظرت إلى وجهه الذى تشرقه إبتسامته ..أما ضحكاته فتجعله ساحرا..لتجد نفسها تقول دون وعي
إنت حلو أوى يايحيي.
نظر إليها بعينيه اللتين تذيبانها عشقا ..عيناه اللتان تبتسمان بعشق الآن وهو يقول
أنا حلو عشان عيونك حلوة يارحمتى.
نظرت
متابعة القراءة