سلسلة الاقدار
المحتويات
ملحقتش ټنزف كتير و دا طبعا في صالحها
تحدث قائلا بإرتياح
الحمد لله انها بخير اقدر اشوفها واطمن عليها
المفروض أن إدارة المستشفى تكون كلمت أهلها و هما اللي يقرروا يعني حضرتك مش قريبها و اكيد انت فاهم الحرج
ياسين بتفهم
فاهم يا دكتور شكرا لذوقك
العفو عموما هي نص ساعة و هتتنقل اوضة عادية عن إذنك
ايوا يا سعد طمني
المتصل على الطرف الآخر
عايز الحلاوة يا ياسين جبتلك عنوان بنات عمك
كانت تدور حول نفسها پغضب كان أساسه الخۏف! خوف من أن تكون معه بمفردها و خوف من كلماته السامه
التي تنحر قلبها بكل مرة و خوف علي صغيرها من عدم تحملها لكل ما يحدث معها فيكون هو الضحېة و خوف من مشاعر غريبة تجتاحها تجاهه كانت تمقته فما الذي حدث حتى صارت تمقت الظروف التي وضعتها في تلك المواقف أمامه تكره كونها مذنبه في عيناه و كان هذا الشعور لا يروقها أبدا و للمرة التي لا تعرف عددها تتمنى لو أن تلك الأشهر الماضية لم تمر عليها تتمنى لو أن شاحنة دهستها قبل
لا تعلم ماذا عليها أن تفعل هل تهرب ام تواجه هل تبتعد أم تقترب لا تعلم ماذا تخبئ لها الأيام و لكنها خائفه كثيرا من الغد و من المستقبل فبعد ما حدث لها لم تعد تثق حتى بنفسها التي باتت عبئا حتى عليها كما قال فبالرغم من قساوة كلماته و لكنها كانت صحيحة و بالرغم من أنه وقف إلى جانبها البارحة و أخذ لها حقها من شقيقته البغيضة تلك إلا أنها مازالت خائفه منه و بشدة
لتقول بصوت مرتعش
مين
اطمأنت قليلا حين سمعت صوت أمينه التي قالت
أنا الحاجة أمينة يا جنة ممكن ادخل
تنفست الصعداء و فتحت الباب و هي تنظر إلي أمينة باستفهام فهي آخر شخص توقعت رؤيته خاصة في الصباح ولكنها شعرت بالراحة حين رأت تلك البسمة البشوشة علي ملامحها فأجبرت شفتاها عن الإفصاح عن آخري هادئه حين قالت
بالفعل دلفت أمينة للداخل و توجهت الي الأريكة الموضوعة في منتصف الغرفة بينما اضطرت جنة إلى إغلاق الباب و التوجه بتؤدة إلى حيث تجلس فامتدت يد أمينة تشير إليها بأن تجلس بجانبها و هي تقول بلطف
تعالي يا جنة اقعدي جمبي
اطاعتها جنة بصمت بينما بداخلها تشعر بالرهبة و قد لاحظت أمينة ذلك لذا قالت بمزاح
ابتسمت جنة رغما عنها و جلست بجانبها دون التفوه بحرف ل تفاجئها أمينة التي تحولت نظراتها للحيرة حين قالت
ليه يا جنة
اندهشت من سؤالها و تجلى ذلك في استفهامها
هو ايه اللي ليه
ليه أنقذت حياتي
تفاجئت من حديثها وقالت بزهول
هو أنا كان ممكن اعمل حاجه غير كدا
آه كان ممكن تقفلي الباب و تمشي و لا كأنك شوفتيني يعني بعد الي الكلام اللى قولتهولك والأڈى الى سببتهولك
قاطعتها جنة باندفاع يحوي ڠضبا كبيرا
دا عند ربنا الأڈى الى سببتهولي دا عند ربنا لكن انا مقدرش اشوف إنسان بېموت و مساعدهوش
آلمتها كلماتها بشدة فقد اشعرتها بمدى حقارتها سابقا معها و قد تجلي ألمها في كلماتها حين قالت
مفكرتيش لحظة
قاطعتها للمرة الثانية
أبدا و لو رجع بيا الزمن هعمل كدا تاني حتي لو كنتي عاملة فيا ايه! انا مش ملاك و لا حاجه و هبقي صريحة معاكي انا معملتش كده عشانك انا عملت اللي اتربيت عليه
تقصدي تقوليلي حتي لو انتي وحشة أنا مش زيك !
جنة بلهفه
انا مقصدش كده والله
تلك المرة قاطعتها يد أمينة التي ارتفعت توقفها عن الحديث و قالت بإبتسامه هادئه
عارفه انك متقصدش
سحبت نفسا عميقا قبل أن تتابع
انا شايفه أن أنا و أنتي محتاجين ناخد فرصة نعرف فيها بعض أكتر هكون ممتنة ليكي لو تقدري تتجاوزي سوء الفهم اللي حصل بينا و نبتدي من أول و جديد
تفاجئت جنة من حديث أمينة و للحظة لم تعرف ماذا تجيب و لكن ذلك الرجاء في عين تلك العجوز جعل قلبها يلين فابتسمت بهدوء قبل أن تقول برقه
فرح دايما تقولي مترديش إيد اتمدتلك بالسلام
ابتسمت أمينة براحة من جملتها البسيطة و قالت بمزاح
فكريني أشكر فرح على الحكمة الجميلة دي
ابتسمت جنة علي جملتها فتحدثت أمينة قائله بترقب
أنا سمعت انك رايحه
متابعة القراءة