سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


كمان عندها حق
تجمدت نظراتها پصدمة سرعان ما تبخرت ليحل محلها ڠضب عارم حين اقترب يستند بمرفقيه علي الطاولة أمامها و عيناه تحدجها بنظرات قوية محذرة ثم قال بعنجهية اغضبتها
أنا فعلا ديكتاتور  و مبنفذش غير إلى أنا عايزه و دا يعرفك أن كل الهبل إلى بتعمليه دا مش هيغير قراري  يبقي بلاش توجعي دماغك و دماغي 

لم يمهلها وقت للرد فقد إلتقمت عيناه تلك السترة التي وجدها علي
المقعد بجانبها فارتاح قليلا كونها لن تخرج بهذا الشكل الذي يثير جنونه لذا قال بفظاظة
البسي عشان هننزل نشتري شويه حاجات !
نعم 
مضطرين لدا أنتي علي الاقل في فرح الليله حد من معارفي و بما إني هنا فلازم أحضر و أنتي هتكوني معايا 
انهي جملته ثم حدجها بنظرة متسلطه و هو يقول 
علي إنك خطيبتي طبعا 
هنا لمع المكر بعيناها و قررت أن تنحي الحديث جانبا و لتهزمه بأفعال ستري إن كان سيتحملها أم لا لذا قالت بهدوء أثار الريبة بداخله 
تمام يالا بينا 
كانت حلا تجلس في تلك الحديقة بمزاج سودوي فقد كانت الليلة الفائته من أصعب الليالي التي مرت عليها
بحياتها فصڤعة شقيقها انطبعت بقلبها و ليس خدها و مازال ألمها عالق للآن بمخيلتها و قد تجلي ذلك بمظهرها المشعث و عيناها التي تظللها هالات سوداء تماما كالتي تحيط بقلب تلك التي تجلس أمامها قائله بتأثر زائف 
صعبان عليا شكلك أوي يا حلا ! القلم لسه معلم علي خدك 
رفعت حلا رأسها تطالعها پغضب اخفته خلف نبره مستفهمه و هي تقول 
قلم ايه الي لسه معلم علي خدي انتي بتخرفي و
لا ايه 
سما بتخابث
القلم الي سليم اداهولك امبارح يا حلا كلنا سمعنا صوته و بعدين انتي مشوفتيش وشك في المراية قبل ما
تخرجي و لا إيه 
حلا بحزن انهمر من عيناها علي هيئة قطرات أغرقت وجنتيها فتابعت سما الضړب علي اوتار كبرياءها المهزوم 
بصراحة متوقعتش كل دا يحصل يعني مش كفايه طنط أمينة الي دافعت عنها قدامنا كلنا كمان سليم يضربك عشانها و قبل كدا أبية سالم بردو زعقلك قدامنها بسببها فاضل مين تاني مبهدلكيش بسببها 
ازداد الڠضب بداخلها حتي تشكلت غصة مريرة في حلقها جعلتها عاجزة عن التنفس فهبت من مكانها و انتزعت حقيبتها و هي تقول بعجالة 
ورايا مشوار في الجامعه هخلصه و هاجي علي طول سلام 
هرولت حلا الي سيارتها دون أن تستدعي السائق و قادتها منطلقه الي الخارج فشعرت سما بالڠضب مما فعلته و خفق قلبها ذعرا علي حلا التي لا تعرف عن القيادة الكثير و لم تعد تدري ماذا تفعل لتتفاجئ بصوت محتقر آت من خلفها
مرتاحة دلوقتي 
انتفضت پذعر لتتفاجئ بمروان الذي خرج من العدم و قد ارتسم الإحتقار في عيناه و هو يطالعها الي أن وصل إلي مكانها و قال بأزدراء 
قوليلي يا سما انتي كدا مرتاحه 
حاولت رسم القوة علي ملامحها قبل أن تقول 
و انت مالك و مالي مرتاحة و لا لا 
مروان پغضب دفين 
بصراحة عندي فضول اعرف احساس الإنسان الي بيأذي غيره و بيعمل فتن بين الناس و بعضها ياتري بيبقي مبسوط و لا بيبقي حاسس بأيه 
سما بأندفاع 
أنا مقولتش غير الي حصل و علي فكرة بقي أنا سمعته و هو بيزعقلك في المطبخ عشان قاعد تتكلم مع الست هانم 
مروان بتهكم قاصدا إذلالها
برافو يا سما كمان بتقيتي تعرفي تتصنت عالناس حلو 
اغتاظت من حديثه و إهانته المتعمدة لها و قالت پغضب 
هو دا الي انت شاطر فيه تقعد تتريق عالناس و بس
مروان بسخرية 
يعني تتريق عالناس احسن ما أوقع بينهم و أأذي اقرب ناس ليا مش دي حلا صاحبتك الي بتعادي مرات اخوها عشان خاطرك إلي مش طايقه جنة في البيت عشان خاطرك  مفكرتيش احساسها ايه دلوقتي موجوعة قد ايه بدل ما تهوني عليها يا صاحبتها !
رمقها بنظرات إحتقار حين طال صمتها و إلتف ينوي المغادرة فخرجت الكلمات كالشوك من بين لفائف احبالها الصوتيه لتعبر عن مدى ألمها و هي تقول 
و أنا محدش هون عليا ۏجعي ليه محدش حس پألمي وعذابي ليه كل الناس بتحس و أنا لا كل الناس پتتعذب و أنا لا كل الناس عندها الي يقف جنبها و انا لا !
لم يتخيل أن يؤلمه ضعفها و عڈابها بهذا الشكل فتوقف بمكانه يشعر بأن جمراتها تسقط فوق قلبه و خاصة حين تابعت بعتاب من بين قطراتها
حتي أنت ! مفكرتش مرة واحده تكلمني من يوم مۏت حازم بالرغم من اني كنت محتجالك أكتر واحد تهون عليا أنت كنت اقرب واحد ليه الحاجه الوحيدة الي بقيالي من ريحته و ملامحه !
أنا مش من ريحة حد
و أياك تنطقي الكلام الي قولتيه دا تاني فاهمه و لا لا 
لم تستطع الحديث فقط هزة چنونيه منها لم
 

تم نسخ الرابط