سلسلة الاقدار
المحتويات
حين قال موجها حديثه لفرح التي كانت متجمدة كالتمثال بمكانها
إيه يا حبيبتي أنتي لسة مقولتيلهمش
للمرة الثانية التي يناديها هكذا ! تري هل جن ام٦ هي من جنت أم أنها كانت بكابوس لا تعلم متي ينتهي
ظلت نظراتها متعلقة به كالبلهاء لثوان و لكن آتي صوت حسام الحانق و هو يقول
تقولنا علي إيه أنت إيه علاقتك بيها
إما أن ټقتل وجعك أو تتركه ليقتلك أما هروبك منه فهو محاولة آثمة بحق قلبك و إرجاء لموتك الذي حتما سيأتي إن لم تضع لهذا
الۏجع نهاية
نورهان العشري
هذا كان حاله و هو ينظر من النافذة بقلب بدا فاقدا للشعور فقط خواء و كأن ما بين ضلوعه فارغا فقد أختبر المۏت في الأيام المنصرمة و عاش ۏجع الفقد و النبذ مرات و مرات فوالداه لم يسألا عنه و لم يتكلف أيا منهما عناء القدوم و ترك أشغالهم بالخارج حين أخبرهما مؤمن بأنه تعرض لحاډثة ټسمم و اكتفا الإثنان بالإطمئنان عليه هاتفيا مع إطلاق الكثير من الوعود بالقدوم في أسرع وقت و الحق يقال فهو لم يتأذي كثيرا من موقفهما فقد مل قلبه من الۏجع حتي لم يعد يتأثر به فهو عاش أكثر من نصف عمره بدونهما و يستطيع إكمال الباقي بدونهما أيضا فقد كان وجودهما في حياته أشد الإبتلاءات التي رماه بها القدر حتي أنه حين كان يتناول ذلك السم كان يعلم بأنه هالك لامحالة و لكنه كان يتمني فقط لو يري وجهيهما حين يعلمان خبر مۏته هل ياترى سيحزنان عليه أم سيسارعون بدفنه تحت الثري حتي
أبتسم بمرارة و هو يتذكر كلمات والدته الخاليه من أي عاطفة حين قالت بقسۏة
يالا بطل دلع و قوم عشان الإمتحانات عالأبواب عيزاك تخلص السنادي شغلك محجوز هنا متبوظلناش كل إلي بنبنيه
إيه يا دعدوعه صح النوم أخيرا يا عم فوقت
بطريقته
للأسف فوقت !
قالها عدي بنبرة بها الكثير من المعان فاقترب منه مؤمن و قال بإهتمام
لسه تعبان و لا إيه أنا سألت الدكتور بره وطمني
متقلقش أنا بقيت كويس
مؤمن بإرتياح
قالها مؤمن بإرتياح فابتسم عدي و قال بمرارة
كفاية خړاب يا مؤمن لحد كدا خلينا نعدل إلي خربناه بقي
جعد ما بين عيناه وقال بإندهاش من حديث صديقه
جرالك إيه يا عدي و إيه كلامك الغريب دا
عدي بتصميم
هتعرف كل حاجه في وقتها اطلبلي سليم الوزان دلوقتي في التليفون و خليه ييجي عشان لازم اتكلم معاه ضروري
هو أنا ممكن أعرف إيه إلي حصل من شويه دا
كان يستند بجسده علي الطاولة خلفه واضعا يده بجيوب بنطاله بأريحية زادت من حنقها بينما عيناه تتابع ما يحدث معها بلامبالاة تجلت في نبرته حين قال
تقصدي إيه بالظبط
أستفزها بروده فعلت نبرتها قليلا و هي تقول
الهبل إلي حصل من شويه دا مين دول إلي خطوبتهم كانت النهاردة
سالم ببساطة
أنا و أنتي إيه مسمعتنيش و أنا بقولهم
وضعت فرح يدها فوق جبهتها تفركها بعصبية قبل أن تقول بحنق
سالم بيه علي فكرة مش وقته خالص تريقتك دي !
أشفق علي ڠضبها و
حيرتها فقال بجدية
أنا مبتريقش و لا حاجه كنت عايز أنقذك من وضع غبي غرزتي نفسك فيه و مكنش في حل غير كدا
بدا عذرا مقبولا لعقلها و لكن لم يقنع قلبها الذي لم تهدأ ضرباته للآن فأخذت نفسا قويا و قالت بشفاة مرتجفة
يعني عشان تنقذني من ڤضيحة تورطني في مصېبة
أرتفع إحدي حاجبيه علي إثر جملتها الأخيرة و قال بإندهاش
مصېبة !
فرح بإنفعال
طبعا مصېبة مسمعتش الزفتة مها و هي
متابعة القراءة