سلسلة الاقدار
المحتويات
و تيجي بالسلامة
أخرجت شحنات قلقها في زفرة قويه
قبل أن تمتد ذراعيها تعانق شقيقتها بقوة و حنان تجلوا في نبرتها حين قالت
تاخدي أدويتك في معادها و تهتمي بأكلك و أوعي تسمحي لحد يضايقك و لو حصل فورا تتصلي عليا هاجي أكسرلك دماغه شرم مش بعيدة هحجز علي أول طيارة و أجيلك علي طول و يغور سالم الوزان هو و شغله إلي بلانا بين دا
من تكرار نصائحها و بين كل كلمة والآخري تشدد من عناقها لها فأخذت تحمد ربها كثيرا علي شقيقة بنكهة الأم التي حرمت منها و لكنها كانت عوضا لها عن كل شئ
انتهت من جمع حقائبها و التي كانت عبارة عن واحدة متوسطة بها ملابسها و متعلقاتها الشخصية و أخرى كانت صغيرة بها حاسوبها الشخصي و متعلقات خاصة بعملها و توجهت لتخرج من باب الملحق و ما أن أصبحت أمامه حتي إلتفتت تنظر إلي جنة بعينان دافئتان ثم فردت ذراعيها تعانقها بكل ما تملك من حب و حنان نابع من قلب يتمني أن يجد و يربت عليه بلطف و يخبره بأن كل شئ سيكون علي ما يرام و لكن كعادتها أكتفت بالعطاء دون أن تجروء علي الأخذ و كان هذا أحد أكبر أسباب معاناتها في هذه الحياة
جنة أنتي بتعملي إيه
جنة بحنو انبعث من عيناها
أنتي أغلي إنسانه عندي في الدنيا يا فرح أمي و أختي و صاحبتي و كل حاجه في حياتي أنا محظوظة بيكي جدا أي حد أنتي موجودة في حياته يبقي محظوظ بيكي أرجعيلي بألف سلامة عشان ماليش غيرك
خرجت تلك الكلمات المقتضبة من بين شفتيه فلم يعد يتحمل الإنتظار أكثر و أقترب موجها حديثه إليها بينما عيناه إستقرت علي جنة التي طالعته برهبة حين قال
أوضتك فوق جهزت هتقعدي فيها لحد ما فرح ترجع و الكلام إلي قولته جوا تحطيه حلقة في ودنك
ألقي بأوامره و ألتفت مغادرا بشموخ كما أتي تاركا خلفه جنة التي كانت ترتعد من فكرة البقاء معهم بمفردها و لكن ما باليد حيلة و عليها التحلي بالشجاعة في مواجهتهم حتي يأتي طفلها سالما و بعدها يحدث ما يحدث
إلي الداخل حتي تفاجئت به يقف أمامها وجها لوجه فتجمد للإثنان للحظة و تبدلت النظرات المشټعلة التي لطالما كانت تحيط بهما ما أن يجتمعا إلي أخري ممتنة خجلة من جانبها و غامضة متحفظة من جانبه جعلتها تشعر بوجود خطب ما و لكنها تجاهلت حدثها حين رأته علي وشك تجاوزها فقالت بنرة رقيقة
تجمد للحظه حين سمع ندائها المتلهف له و نبرتها الرقيقة التي جعلت نبضاته تتعثر بداخله و لكنه أتقن رسم قناع الجمود علي ملامحه حين إلتفت إليها فتابعت بخجل و توتر
كنت عايزة أشكرك علي إنقاذك ليا النهاردة
كان لحديثها وقع خاص علي قلبه الذي لأول مرة لا يعرف كيف يسيطر عليه
فأكتفي بإيماءة بسيطة من رأسه أصابتها بخيبة أمل عندما لم يتكلف عناء الرد عليها فأومات هي الأخرى و همت بالإلتفات تنوي الدلوف إلى داخل القصر فأوقفها حديثه حين قال بخشونة
خلي بالك المرة الجاية ممكن مكونش موجود عشان ألحقك
صډمتها كلماته التي كانت تحمل معاني أخرى لم تفهمها فجعدت ما بين عيناها بحركة طفولية لامست شئ ما داخله و قالت بإستفهام
يعني إيه
زفر الهواء المكبوت في دفعة واحدة بينما إصطبغت حدقتاه باللون الأحمر قبل أن يقول بنبرة قاسېة
يعني يبقي عندك شئ من المسئولية تجاه الطفل إلي شيلاه جواكي دا
و تبطلي تعرضيه و تعرضي نفسك للخطړ كل شوية
غامت عيناها بتأثر قبل أن تقول بنبرة مرتجفة
أنا والله مكنتش اقصد إلي حصل
قاطعها بحدة
مش عايز أعرف إيه إلي حصل بالنسبالي النتيجة واحدة أن إبن أخويا كان هيتأذي
قال جملته الأخيرة بتمهل و كأنه قاصدا أن يقحمها إلي داخل عقله الغبي الذي
متابعة القراءة