سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


أنت جري هو
عليا و باس راسي و قالي بقيتي أم الرجالة يا أمينة  عملتيلي العزوة إلي كان نفسي فيها أبوك كان حاسس بالوحدة بسبب أن عمك عاش طول عمره بره فكان عايز يعمل عيلة كبيرة و محسش أنه عملها غير لما جيت أنت  يومها قربت منك و أوي عشان كنت سبب في فرحة كبيرة ليا و ليه أنت إلي عملتنا عيلة بعد ما جيت أبوك بطل يتحايل علي عمك عشان يرجع و قالي خلاص عزوتي حواليا  و فعلا كنت طول عمرك أنت و أخواك عزوته و سنده و هو بېموت قالي أنا مطمن عليكي عشان سايبك وسط رجالتي يا أمينة 

رقت ملامحه لحديث والدتة التي ذكرته بوالده الراحل و ذكرياتهم الرائعة معه فاقترب منها و قام بإمساك يدها و قبل باطن كفها و هو يقول بحب 
إحنا نفديكي بعنينا يا ست الكل 
مدت يدها تمررها فوق خصلات شعره و هي تقول بحنان 
تعيشلي يا حبيبي  ربنا ما يحرمني منك و يهديك ليا أنت و أخوك و أختك 
شعر بشئ ما بين طيات حديثها و لكنها تابعت بنبرة ذات مغزي
ولاد منصور الوزان إلي بفتخر بيهم و أنهم نسخة من أبوهم إلي عمره ما صغرني و لا خلاني رجعت في كلمة قولتها أبدا و أكيد
انت هتبقي زيه 
إيه رأيك يا حاجة تقولي إلي أنتي عيزاه مرة واحدة أحسن
شاكسها سليم فابتسمت قبل أن تثقل نظراتها و هي تقول بتمهل 
في يوم من الأيام طلبت سما عروسه لحازم و الناس كلها عرفت أنها عروستنا و بعد مۏت حازم مينفعش أرجع في كلمتي 
لم يستطيع فهم ما ترمي إليه فألقت بقنبلتها قائله دفعة واحدة
عيزاك تتجوز سما يا سليم !
يتبع 
الفصل الرابع عشر
كل تلك الدموع التي بللت وسائدنا ليلا و تلك الچروح التي أغتالت براءتنا يوما و تلك الندبات التي شوهت قلوبنا أبدا ستسألون عنها في يوم لا ريب فيه 
نورهان العشري 
عيزاك تتجوز سما يا سليم !
للحظة لم يستوعب جملتها التي كان كل شئ به يستنكرها بداية من عقله الذي ظن للحظه بأنه يتخيل إلي جسده الذي تراجع خطوة للخلف بينما ملامح وجهه إنقبضت و تجعدت بصورة كانت كفيله بإيصال رفضه القاطع لهذا الهراء الذي تفوهت به و لكنها لم تتقبل ردة فعله تلك فإزدادت نبرة صوتها قوة و هي تقول پغضب
سليييم !
تجاوز صډمته و خرج الكلام من فمه محملا بأطنان من شحنات الڠضب الذي ملئ حين سمع حديثها 
ماما أنتي سامعه نفسك بتقولي إيه سما مين دي إلي أتجوزها ! 
أمينة بحدة 
سما بنت عمتك !
سليم بصرامة
قصدك سما أختي يا ماما ! أختي إلي كنت بشيلها علي إيدي و هي صغيرة إلي كنت بقولها لو جوزك زعلك هكسرلك دماغه إلي كانت مفروض هتبقي مرات أخويا ! دا مستحيل يحصل !
وصلت إلي مبتغاها فاقتربت منه خطوة بينما لون المكر ملامحها و أختلط بنبرة صوتها الهادئه حين قالت 
طبعا أنا مقدرة أنت كنت بتحب حازم الله يرحمه قد إيه و إنك تتجوز مراته  ! أو إلي كان مفروض تبقي مراته دا شئ مستحيل بالنسبالك 
وصلت بحديثها إلي منطقة ألغام أوشكت علي الإڼفجار بقلبه حين وصل إلي عقله الأسباب الخفيه لحديث والدته و
التي لابد و أنها قد شعرت بشئ ما خاطئ يحدث حولها و لهذا حاولت إرجاع الأمور إلي نصابها الصحيح و هو أكثر من شاكر لفعلتها تلك لذا أخذ نفسا قويا عله يطفئ نيران ضارية إشتعلت بقلبه قبل أن يرتدي قناع القوة و الصرامه التي تجلت في صوته حين قال
بالظبط مستحيل! مستحيل أتجوز واحده كانت في يوم من الأيام ملك لحد غيري سواء بقلبها أو عقلها أو جسمها فما بالك بقي لو الحد دا يبقي أخويا !
امينة بمراوغة
بس يا سليم 
قاطعها بحدة 
مبسش يا ماما قفلي عالموضوع دا و متفتحيهوش تاني أنا كلمتي واحدة فيه 
لا
أحد يدرك حجم الألم عندما تختار بإرادتك الإبتعاد عن أشخاص لا تعلم كيف و متي أصبحوا الأقرب إلى قلبك 
نورهان العشري 
متأكدة يا جنة أنك هتقدري تقعدي اليومين دول لوحدك صدقيني أنا مش مجبرة أبدا علي السفرية دي و ممكن أعتذر عنها لو 
كان هذا حديث فرح التي كانت تشعر بالقلق من ترك شقيقتها بمفردها وسط هؤلاء البشر الذين لا يعرفون أي شئ عن الإنسانية و اللطف و لكن جاءت كلمات جنة المطمئنة حين قاطعتها قائلة
دي تالت مرة يا فرح تقولي الكلام دا صدقيني أنا هبقي كويسه والله ما تخافي عليا أبدا بعد إلي سالم بيه عمله النهاردة عمر ما حد هيقدر يبصلي بصه متعجبنيش  و بعدين أنا أساسا مش هختلط بحد منهم يدوب وقت الأكل و هطلع الاوضه إلي جهزوهالي أقرأ شويه وأذاكر شويه لحد ما الكام يوم دول يعدوا
 

تم نسخ الرابط