سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


ما أوشك علي توبيخها حتي جاءت كلمات فرح التي تراشقت سهام الإهانه في ا 
متلوميش علي حد يا شاطرة مين عاب ابتلي و أنتي متعرفيش بكرة مخبيلك إيه 
أستني يا فرح !
قاطعها صوته الحاد و هو يقترب من حلا التي دب الړعب في أوصالها من نظرات شقيقها و نبرته المرعبه
قوليلي يا حلا هو إيه إلي جنة عملته 
أبتلعت ريقها بصعوبه بينما عيناه تطالعها بنظرات جحيميه توازي نبرته حين قال بهسيس مرعب 

ردي سكتي ليه مش كنتي بتتكلمي من شويه و صوتك مسمع الناس كلها
حاولت التحلي بالشجاعه حين قالت بنبرة مهزوزة
أتجوزت حازم عرفي !
إحتدت نظراته و أظلمت عيناه للحظه قبل أن يقول بإستفهام غاضب 
و عرفتي منين 
لم تستطع إخباره و ظلت علي صمتها بينما كانت ترتجف ړعبا لينقذها تدخل أمينه التي قالت بثبات 
عرفت مني !
تحولت نظراته إلي والدته و بدت قاتمه غاضبه و لكنه تجاهل ردها حين صړخ مناديا علي إحدي الخادمات و التي هرولت ملبيه ندائه في الحال فقال بصوت مرتفع 
روحي قولي لجنة سالم بيه عايزك و خليها تيجي علي هنا 
تدخلت فرح قائله
جنة تعبانه و مش 
قاطعها صوته الحاد حين قال 
أنا قولت تيجي يعني تيجي !
أغضبتها لهجته كثييرا و ما أن همت بالحديث حتي توقفت إثر جملته الغامضه حين قال 
لازم نحط النقط عالحروف 
مرت دقائق مشتعله بين الجميع إلي أن أتت جنة التي كان مظهرها مذريا و قد كانت تجر أقدامها جرا حتي تستطيع أن تصل إلي القصر و قد تعاظم الخۏف بقلبها حين أتت الخادمه لتخبرها بضرورة توجهها إلي القصر لأمر هام و حين دلفت من الباب وجدت الجميع يقف في البهو و توجهت جميع الأعين إليها و من بينها عيناه التي كانت مستعرة بنيران جحيميه جعلتها تمد يدها إلي شقيقتها تمسك بها كأنها طوق نجاتها و علي الفور إمتدت يد فرح تمسك بيدها و نظراتها تطمأنها فقد كان مظهرها يؤلم القلب كانت كعصفور
صغير تائه شريد و عيناها تغشاها طبقه كرستاليه من الدموع التي لو فسرنا سببها فلن تكفي الحروف لسرده و قد أشعره مظهرها ذا پألم حاد نخر عظامه إثر رؤيتها مدمرة بتلك الطريقه و كأن غريزته الرجوليه أبت عليه أن يري إمرأة ضعيفه مکسورة بهذا الشكل أو لنقل بأن هناك شئ ما بقلبه قد إنفطر عند رؤيته ألمها منذ أن رآها تهرول من غرفه والدته حتي إندلعت حرب داميه بداخله و ود لو أنه يطمئنها و ينزع نظرات الخۏف تلك التي ترتسم بمقلتيها و لكن جاءت كلمات أخاه القويه لتخرجه من دوامه أفكاره 
تعالي يا جنه هنا 
عند سماعها صوته الآمر تمسكت أكثر بيد شقيقتها فرق قلب سالم علي مظهرها و قال يطمئنها 
تعالي يا جنة مټخافيش 
نظرت إليها فرح
و أومأت برأسها لتطمئنها فتحركت بخط سلحفيه حيث وقفت أمام سالم الذي إمتدت يده تمسك بمرفقها بلطف تنافي مع لهجته القويه حين قال 
الكلمتين إلي هقولهم دول يثبتوا في دماغ الكل و أعتقد ان الكل هنا عشان محدش ييجي يقول مسمعتش 
طافت عيناه علي وجوه الجميع و إستقرت عند والدته حين قال بنبرة قويه خشنه 
جنة مرات حازم الوزان شرعا و قانونا و أنا معايا إلي يثبت دا و إلي في بطنها إبنه و من صلبه 
إبن الوزان عارفين يعني إيه إبن الوزان ! 
و اللي هيقول غير كدا ميلومش غير نفسه  و أي حد هيتعرض لجنة أو فرح و لو بنظرة بردو ميلومش غير نفسه جنة و أبنها ليهم هنا زي ما كلنا لينا بالظبط كلامي واضح
و لا أعيده تاني !
اختتم كلماته و عيناه تتفرق بين الجميع بنظرات صارمه متوعدة لمن يخالف أوامره أو يتفوه بما لا يروقه و لكن ألتزم الجميع الصمت ألا من أمينه التي قالت بوقار 
مفيش قول بعد قولك يا سالم الموضوع أنتهي خلاص و جنة زيها زي حلا و سما مش كدا يا جنة 
لم
تتفوه جنة بحرف علي الرغم من صډمتها بحديث سالم الذي أعاد إليها كرامتها المفقوده و قد أراحها ذلك بشكل كبير و لكنها لم تستطيع التاكيد علي حديث تلك المرأة فهي أبدا لن تنسي معاملتها لها و لكن جاء حديثسليم الغير متوقع حين قال بتحفظ
الأيام هي إلي هتبين يا حاجه 
لم تفهم إجابته و ما خلفها هل يدينها أن يدعمها هكذا تسائلت بداخلها و لكن قطع حبل أفكارها حديث سالم الذي إلتفت إليها قائلا بصوت خشن 
أعتقد كدا أنت فهمتي وضعك إيه في البيت و ياريت بلاش عياط و جو العيال الصغيرة دي يحصل تاني 
أنهي كلماته و ألتفت متوجها إلي مكتبه و ما أن أوشك علي الدخول حتي أوقفه صوت حلا التي هرولت إليه قائله بلهفه 
أبيه سالم 
توقف سالم الذي كان
 

تم نسخ الرابط