سلسلة الاقدار
المحتويات
بهذا الطفل حتي يكون الطريق الذي يجعلها تستمتع بأمواله !
دخلت همت الغرفه لتجد سماعلي حالتها الغريبه فسألتها بإهتمام
مالك يا سما حصل حاجه و لا إيه
سما بتفكير
دا حصل و حصل و حصل
همت بعدم فهم
حصل إيه يا بنتي
سما بغل
الزباله إلي كانت بتعايرني من شويه و بتذلني بحبه ليها طلعت مجرد واحده صا كان بيقضي وقت معاها
بت أنتي أقعدي كدا و فهميني في إيه بدل مانتي عماله تهرتلي كدا
طاوعتها سما و جلست علي الأريكه خلفها و قصت عليها تلك المحادثه التي حدثت بينها و بين جنة صباحا و من ثم أخبرتها بما دار بين أمينه و سليم لتنهي سردها قائله پقهر
أنهت جملتها ثم وجهت أنظارها إلي همت قائله بفرح يتنافي مع عبراتها
المتساقطه و ضجيج قلبها الملتاع
طلع مكنش بيحبها يا ماما حازم كان بيحبني أنا و أنا واثقه من دا
ناظرتها همت پألم علي فلذه كبدها التي طال قلبها الۏجع و لكنها أحكمت تعاطفها و تأثرها بحال صغيرتها و قالت بهدوء
تقصدي إيه
همت بتعقل
كسبتي أنتي إيه من كل دا
لم تستطع الإجابة علي والدتها فاخفضت رأسها پألم و قد زال فرحها الواهي و عادت أمام عيناها حقيقه مرة و هي أن حازم لم يعد موجودا من الأساس و لكنها وجدت يد والدتها التي إمتدت ترفع رأسها المنكث و هي تناظرها بحنان تجلي في نبرتها حين قالت
هبت سما من مقعدها و هي تقول پعنف
هو إيه إلي أعتبره محصلش ! أنا كنت بحبه أكتر من روحي و وقفت حياتي كلها عليه و هو ييجي يدوس عليا بالشكل دا ! و يفضل واحده زي دي عليا و يخليها تقف تعايرني و تهيني و جايه تقوليلي أعتبريه محصلش ! دا داس علي قلبي بجزمته يا ماما سنين و أنا متسميه علي إسمه الناس كلها عارفه إني خطيبته و في الآخر البيه يطلع متجوز و جايله إبن في الطريق طب و أنا تقدري تقوليلي أنا شكلي هيبقي إيه لما الناس تعرف بالي حصل هعيش إزاي و هرفع عيني في عين الناس إزاي بعد كدا حتي مرات خالي إلي طول عمري بقولها يا ماما
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ مرير نابع من قلب محترق بنيران الغدر و الخذلان و قد تجلي ألمها الكبير في ملامحها التي جعلت قلب همت ينفطر ألما علي ما أصاب ابنتها من ۏجع كانت بغبائها السبب الرئيسي به فهبت من مقعدها تحاول إا و هي تقول پألم
متعذبه كدا
سما بمرارة
وقت الندم عدا يا ماما أنا دلوقتي ليا تار مع الناس دي و بما أن حازم ماټ فهاخد تاري من أعز حاجه عنده و زي ما كسروني هكسر قلبهم كلهم
صدمت همت من ذلك الجبروت الذي إرتسم علي ملامح ابنتها و ذلك الحديث الذي يقطر كرها و ضغينه فقالت برفق
سما يا بنتي إيه إلي أنتي بتقوليه دا أنتي عمرك ما كنتي كدا طول عمرك هاديه و طيبه و بتحبي للخير للناس كلها أوعي تغيري طبيعتك الطيبه عشان صډمه مريتي بيها في حياتك دانتي لسه صغيرة و زي القمر و ألف مين يتمناكي ليه تعملي في نفسك كدا !
ناظرت والدتها بمرارة تجلت في نبرته حين
قالت
مش أنا إلي عملت في نفسي كدا يا ماما هما إلي شوهوني و أذوني من غير ما أعمل فيهم حاجه و أنا مش هسيب حقي أبدا
حق إيه الي مش هتسبيه يا سما
صدمت كلا من سما و همت لدي سماعهم لذلك الصوت الآت من خلفهم
كانت فرح تحتسي فنجان قهوتها الذي أعدته حتي تسيطر علي ذلك الصداع الذي كان يقيم إحتفال في رأسها مما جعلها تقوم بفك مشابك شعرها لتتركه منسدلا فلم تكن تتحمل أي شئ و توجهت تقف أمام النافذة تنتظر
متابعة القراءة