سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


تكن هي وحدها فجميع من في هذا البيت كان من الواضح أنهم يهابونها تري ماذا تريد منها و لماذا أرادت أن تصعد إلي الأعلي للتحدث معها لما لم تحادثها بالأسفل هل تريد إلقائها من النافذه ! أقشعر بدنها حين أتتها تلك الفكرة و لكن سرعان ما نهرها عقلها و وبخت نفسها قائله 
أهدي يا جنة و بطلي هبل هي مش قتاله قټله يعني هتلاقيها عايزة تطمن علي الحمل و خلاص 

هكذا أقنعت نفسها و هي تصعد الدرجات بعدما أرشدتها الخادمه علي غرفة أمينه التي كانت تنتظرها و هي تنظر إلي النافذه و حين سمعت صوت نقراتها المتوترة علي الباب أمرتها بالدخول فانفتح الباب و أطلت منه جنة برأسها و عيناها الزائغه لتقتنص هي توترها فتوجهت إلي المقعد المخصص لها و قالت بوقار 
تعالي يا جنة و اقفلي الباب وراكي 
أطاعتها جنة بصمت بينما دقات قلبها تدق كالطبول جراء خۏفها الذي تجلي في كفوفها المرتعشه و إهتزاز حدقتيها و هي
تجلس في إنتظار أمينه أن تبدأ في الحديث و قد لاحظت هي ذلك فابتسمت قبل أن تقول بنبرة هادئه
عامله إيه يا جنة 
الحمد لله كويسه 
و الجنين وضعه عامل إيه دلوقتي 
إمتدت جنة تحيط رحمها بيديها و قد رقت نبرتها و هي تقول
الحمد لله بخير 
فاجأتها أمينه حين قالت بنبرة ذات مغزى
باين عليكي بتحبيه أومال ليه فكرتي تتخلصي منه !
إنقبض قلبها جزعا حتي آلمها حين سمعت كلمات
أمينه التي تابعت بهدوء
متستغربيش أنا مفيش حاجه معرفهاش 
حاولت إبتلاع غصتها و قالت بصوت مبحوح
كانت لحظه شيطان و الحمد لله عدت علي خير 
رددت أمينه خلفها 
الحمد لله بصي يا جنة أنا أم و ربنا أختبرني في أعز حاجه عندي و أنا راضيه الحمد لله أنتي متعرفيش حازم كان عندي إيه دا كان أغلي واحد عندي و كنا قريبين من بعض فوق ما تتخيلي 
فهمت جنة ما ترمي إليه بحديثها فقالت بتوتر 
عايزة تقولي إيه يا حاجه 
أمينه بنبرة يشوبها المكر 
لا أنا عايزة أسمع منك أنتي أحكيلي كدا عرفتي حازم إزاي و أتفقتوا عالجواز إزاي 
شعرت بسريان النيران بين أوردتها و لون الخزي ملامحها و صارت تبتلع جمرات حارقه ذكرتها بخطأها الوحيد الذي لم ترتكب سواه في حياتها و كان هو أكثر من كاف لتدميرها 
عادي هو كان زميلي في الجامعة شافني و شفته و عجبنا ببعض و بعد كدا الإعجاب دا أتحول لحب و بعدين 
خرج صوتها متحشرجا حين شرعت في الحديث و لكنها توقفت حين لم تجد ما يسعفها من كلمات لشرح حقيقه ما حدث فصمتت لتكمل أمينه بدلا عنها 
و بعدين سندريلا كانت عايزة تهرب من حياة الفقر إلي هي عايشه فيها
فقالت توقع إبن الأكابر و تتجوزه حتي لو عرفي عشان تحقق أحلامها و طموحاتها  و لا مكنش في جواز أصلا يا جنه 
وقعت كلماتها كسوط أخذ يسقط فوق كرامتها حتي أدماها و مزق ما تبقي لها من كبرياء فصار الدمع يتقاذف من مقلتيها جراء ذلك العاړ الذي تلطخت به و لكن جاء سؤالها
الأخير حتي يجهز عليها فلم تستطع الصمود أكثر بل هبت من مكانها تقول بإنهيار 
لحد هنا و كفايه يا حاجه أنا كنت متجوزة إبنك عرفي و الورق مع سالم بيه 
لم تتأثر أمينه بمظهرها أو تعمدت ألا تتأثر فهي لم ترها سوي صائدة ثروات أوقعت أبنها في شباكها و تريد أن تأخذ ما تبقي
منه و ترحل لتجعلهم يعانون من مرارة الفقد مرة آخري لذا قالت بتقريع
هو شئ لا يدعو للفخر طبعا يعني الجواز العرفي دا زي قلته  بس الحمد لله أنه حصل و إن ربنا عوضني بحاجه من ريحه ابني الله يرحمه و إلي عمري ما هتنازل عنها أبدا حتي لو إضطريت إني أضحي بكل شئ بملكه في حياتي 
كالعادة أصابت كلماتها صميم الۏجع و لكنها تجاهلت عڈابها و قالت بإستفهام 
تقصدي إيه 
أعتدلت أمينه في جلستها قبل أن تناظرها بقوة تجلت في نبرتها حين قالت 
إبن أبني مش هسيبه و سواء كنتي متجوزة حازم أو لا دي مشكلتك هكون ست أصيله معاكي عشان أنتي أمه و هعرض عليك عرض أنتي الكسبانه فيه 
لم تسعفها الكلمات للرد إنما إرتسم عدم الفهم علي ملامحها فتابعت أمينه قائله بقسۏة 
هتعيشي بينا معززة مكرمه لحد ما تولدي و بعدها هديكي عشرة مليون جنيه و تسيبي الولد و تختفي من حياتنا خالص و تنسي أنك في يوم من الأيام عرفتينا بمعني تمحى إسم الوزان من ذاكرتك 
شهقه قويه خرجت
من جوفها معبأه پألم فاق حدود الخيال و صار الدمع يتقاذف كالجمر من عيناها و هي تنظر إلي أمينه التي كانت تطالع إنفعالاتها بغموض بينما أخذ جسدها يرتجف قبل أن تقول بشفاه مرتعشه من بين إنهيارها
أنتوا أكيد مش
 

تم نسخ الرابط