سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


تهاني بنفس طريقتها 
يارب يا حبيبتي روحي أچهزي أنت بجي و اني هروح أچهز الوكل عايزين نعملهم عزومة تليج بيهم 
حبيبتي يا ماما ربنا ما يحرمني منك أبدا 
كان يراقب ما يحدث باستهجان أطل من نبرته حين قال محادثا نفسه 
دول بيشقطوني لبعض ولا أنا بيتهيقلي 
لم تتثنى له الفرصة للتفكير أكثر فقد خطړ على باله هاجس جعل طبول الحړب تدق بصدره فأخذته أقدامه بسرعة البرق إلى الأعلى فإذا به يجدها تقف أمام الخزانة تنتقي ملابسها فتقدم منها قائلا بخشونة 

حلا 
أجابته بتجهم دون أن تكلف نفسها عناء الالتفات 
نعم 
زمجر باستهجان
ايه الغتاتة دي 
التفتت تناظره بجمود تجلى في نبرتها حين قالت 
في حاجه يا دكتور
استنكر ذلك اللقب الذي قلما نادته به
دكتور !
ارتفع أحد حاجبيها باستفهام تجاهله و اقترب منها مغلفا اعتذاره بعتاب لم تخطئ في فهمه
ينفع يا حلا اللي أنت عملتيه من شوية تحت
فاجأته حين أقرت بذنبها بسلاسة 
لا مينفعش عن اذنك 
استوقفتها يداه وهو يقول بلهفة
ايه ايه رايحة فين احنا بنتكلم على فكرة !
جذبت يدها من بين براثنه و واصلت تمنعها قائلة 
مش فاضية أخواتي جايين و عايزة أجهز عشان أقابلهم 
استنكر حديثها قائلا 
تجهزي عشان تقابليهم ! و ياتري هتحطي مكياج و لا هتلبسي قميص نوم 
لم تجيبه فزمجر پعنف
أنا جوزك يا هانم الوحيد اللي مفروض تتجهزي عشان خاطره  
واصلت استفزازه قائلة بسلاسة
حاضر في حاجة تاني 
استفزته ببرودها قاطعة عليه جميع السبل لمراضاتها فهتف باندفاع 
اه طبعا في أنا الوحيد اللي مفروض ترضيه و تسمعي كلامه ربنا أمرك بكدا 
حلا باستمتاع أخفته جيدا خلف قناع الدهشة
وهو أنت قلت حاجة وأنا مسمعتهاش 
أجابها باندفاع 
لا 
ايه الغباوة دي يا ياسين ! هكذا عڼف نفسه قبل أن يستطرد قائلا بمراوغة كحال جميع الرجال في الهرب من أخطائهم 
بصي من الآخر
بقي أنا مش بتاع اعتذار و الكلام الفارغ دا 
اغتاظت من حديثه فقالت ببرود 
وأنا مش مستنيه منك أي اعتذار و عن إذنك عشان اروح أجهز أخواتي جايين في الطريق 
تعاظم حنقه و غيرته و صاح بانفعال
تاني هتقولي تجهز عشان أخواتها وأنا إيه 
العب باليه!
لم يتوقع إجابتها المريعة تلك و صاح باندهاش
ايه بقي أنا الدكتور ياسين عمران الوقور المحترم يتقالي العب باليه 
استغلت دهشته و هرولت إلى الحمام مغلقة الباب خلفها وهي تقول بنبرة عابثة 
دا لزوم القافية بس يا دكتور وقور 
تجاوز صډمته وتوجه إلى الحمام يدق الباب پعنف وهو ينتوي النيل منها و من لسانها السليط بشتى الطرق فهب صارخا 
في واحدة تقفل الباب في وش جوزها وعلى فكرة بقي أنا ممكن أرد عليكي بنفس الوزن و القافية بس أنا متربي ! 
تفتكروا هيقولها ايه يا حلوين 
أجابته ساخرة 
برافو والله ونعم التربية 
زمجر بخشونة
افتحي الباب دا 
عاندته بدلال
باخد شاور 
رقت لهجته قليلا وهو يقول 
طب ما عادي جدا أنك تفتحي وأنت بتاخدي شاور أنا جوزك يا هانم 
تشدقت ساخرة
الناس كلها في البلد والبلاد اللي حواليها عرفت أن أنت جوزي خلاص بقي 
تعاظم غضبه و شوقه في آن واحد فصړخ قائلا 
افتحي بطلي استفزاز بدل ما اكسر الباب 
لم تريد إغضابه أكثر فهتفت قائلة 
ياسين لو مفكر إني هحكي لأخواتي على اللي أنت عملته متقلقش بنت الوزان متربية على الأصول 
كظم غيظه من غبائها بصعوبة فهو إن كان يخشي شيء في هذه الحياة فهو فراقها لذا صدح صوته قاسېا حين قال
أولا مابخفش من حد ثانيا عارف إن سيادتك عارفة الأصول و بلاش كل شوية بنت الوزان دا محسساني أنه وسام شرف ناقص تعلقيه على راسك 
قال جملته الأخيرة بحنق فصړخت محذرة
عندك شك في كدا 
مش هفضل اتكلم من ورا الباب كدا افتحي قلت 
فتحت الباب بغل تجلي في نبرتها حين قالت 
نعم 
جاءها رده الهادئ مع تلك الغمزة العابثة
عايز اخد شاور أنا كمان 
غلت عروقها من وقاحته و تجاوزته وهي تقول حانقة
اتفضل ادخل سيبالك الحمام و الأوضة كلها و خارجة
جذبتها يديه التي احتوتها كعروس فامتزجت دقات قلوبهم بشغف تجلي في نبرته حين قال
على أساس أن أنا هسيبك تعتبي برة الباب دا أصلا 
تجاهلت تأثرها بوضعهم هذا وقالت بحنق
عايز ايه يا ياسين 
احنى راية تمرده أمام عشقها وقال بنبرة شغوفة 
عايزك تسامحيني و متزعليش مني 
عانقت رقبته وهي تقول بدلال 
و أيه كمان 
داعب أنفها بخاصته وهو يقول بعتب 
تبطلي رخامة و تقبليني زي مانا
هتفت غاضبة
مانتا مش قابلني زي مانا !
همس أمام شفتيها بنبرة موقدة
قابلك بس دانا عاشقك يا حلا 
أدارت وجهها الجهة الأخرى تخفي ابتسامتها الرائعة وحاولت الثبات على موقفها وهي تقول بدلال 
بإمارة اي دا انت في أول فرصة بتبيعني ولا اكني فارقة معاك أصلا 
شددت يديه من احتوائها و قال هامسا بجانب أذنيها
أنت أكتر حد فارق معايا في حياتي بس أنت متهورة و دا ممكن يوقعنا في مشاكل احنا في غني عنها 
قال جملته وهو يضعها فوق الأرض بينما يديه لم تفارقها فقد أراد أن تكون في أقصى انتباهها لما يقول
 

تم نسخ الرابط