سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


شهقاتها تشق جدران المنزل من فرط الألم 
ادينا لوحدنا اهو ياستي اتفضلي قولي اللي عندك 
اخفضت رأسها بخجل فقد خطت بجانبه إلى الحديقة و بداخلها الكثير و الكثير من الكلمات التي تخجل الإفصاح عنها ولا تعرف كيف تصيغها لتأتيها كلماته العابثة حين قال 
ايه اوعي تكوني ناوي تتغرغري بيا لا بقولك ايه شرف العيلة يا بنتي 

صړخت باستنكار 
مروان 
مروان بلهفة
خلاص مرمطي شرف العيلة براحتك ولا يهمك أنا من ايدك دي لإيدك دي
اغتاظت من وقاحته فقالت محذرة
والله لو ما بطلت هسيبك و امشي
مروان باندفاع 
لا تسبيني و تمشي ايه بهزر معاك قولي سامعك 
تعاظم شعورها نحوه للحد الذي لم يعد شيء يستطيع إيقافه و خاصة بعد أن احتواها و دافع عنها و عن زواجهم بشراسة أمام هجوم حازم الدنيء فقد كانت تلك الخطوة هي الفاصلة لقلبها الذي همس بعذوبة 
أنا بحبك يا مروان 
ظلت ملامحه على جمودها للحظات فزارها القلق و لكنها تجاهلته و قالت بخفوت 
مش هتقول حاجة 
تفاجئت من تغير نظراته و ابتسامته التي توحي بمن يراه بأنه طاله مس من الجنون الذي تجلى في نبرته حين قال
أقول ايه دا نا هعمل أنت خليتي فيها حاجة تتقال !
تراجعت پخوف من مظهره و قالت پذعر
هتعمل ايه يا مچنون 
قام بخلع جاكيته و إلقاءه بجانبه وهو يقول بوعيد 
هرزعك حتة بو تقوليلي بحبك و عيزاني أقول دانا ههريكي ب 
اړتعبت و برقت أنظارها من هذا المچنون و أخذت تتراجع للخلف وهي تقول 
يخربيتك أنت اټجننت رسمي 
هرول مروان خلفها وهو يصيح
أنت لسه شفتي جنان دا أنا من كام يوم بس كنت بحلم اقعد جنبك جاية تقولي بحبك في وشي وربنا أبدا مش هعتقك النهاردة 
صړخت وهي تهرول إلى داخل المنزل
خلاص والله أنا غلطانة 
برقت عينيه و صړخ باستنكار
غلطانة ايه نهارك أسود أنت يا بت 
تلقفت يد همت سما التي كانت تهرول لاهثة إلى أن احتمت بظهر والدتها من ذلك
المچنون فصاحت همت مستفسرة 
في ايه يا واد يا مروان بتجري ورا البت ليه 
مروان بنفاذ صبر
اوعي يا عمتي من وشي دي حاجة بين الراجل و مراته 
صاحت باستهجان
راجل مين و مراته ايه أنت صدقت نفسك يا وله 
مروان بانفعال 
ايه صدقت نفسي دي يا عمتي لا بقولك ايه جو الحموات القرشانات دا من أولها مش هسكتلك هبعت اجيب دولت تيجي تقفلك مانا مش هيتاكل حقي في البيت دا 
همت باندهاش
حق ايه يا ابني هوا حد جه جنبك 
ايوا حقي بو كتب الكتاب مخدتهاش ولا حتى الحض ايه هتستعبطوني 
همت باستنكار من حديثه 
بو كتب كتاب ايه يا قليل الحيا 
تشدق ساخرا 
طبعا ما أنت من أيام القدماء المصريين هتفهمي أنت في الحاجات دي ازاي ابعدي شوية الله لا يسيئك 
آتاهم من الخلف صوت طارق الغاضب 
في ايه يا ابني صوتك عالي ليه صدعتنا 
مروان بتهكم
اهو شاروخان شرف اهوة 
كان الڠضب من نصيب سليم الذي صاح محذرا 
مروان محدش متحمل رزالتك دي 
صاح مهللا بسخرية 
ايه دا و أميتابتشان كمان شرف ! لا أميتابتشان ايه دا مكنش أقرع اقولك خليك سلومة الأرع أحسن 
تشارك الرجلان شعور الڠضب و تبادلا نظرات ذات مغزى قبل أن يقتربا بمكر لون عينيهما تجاه ذلك الذي فطن لما يحدث و أنهم يبيتون نية له فصاح محذرا 
في ايه يا زفت أنت وهو البصة دي مش مرتاحلها
لم يكد ينهي جملته حتى تفاجئ منهما يقومان بحمله و التوجه به إلى الخارج فصاح مروان مستنكرا 
الحقونااااي 
هرولت كلا من سما وهمت خلفه و قالت الأخيرة بلهفة
استنى يا واد أنت و هو هتعملوا في ايه
صړخ مروان باستغاثة
الحقيني يا همت الله يسامحك أنت و بنتك فقر زي بعض 
توقف كلا من طارق و سليم أمام المسبح ففطن مروان إلى نيتهم و صړخ قائلا
لا بقولكوا ايه أنا لسه مستحمي و متليف الشهر اللي فات هتعملوا ايه يا ولاد الكالللللب 
قال جملته الأخيرة تزامنا مع إلقاءه في المسبح بيد الرجلان و اللذان كانا ينظران إليه بتشفي فأخذ ينثر المياه عليهم وهو يصيح پغضب
بعد نصف ساعة كان مروان يلتف بشرشف ثقيل و بيده كوب من الشيكولاتة الساخنة و رأسه ملقى على كتف سما التي كانت متأثرة للغاية بحالته التي كان يدعيها قائلا
برتعش يا سما كل حتة في جسمي ۏجعاني 
سما بتأثر بالغ 
معلش يا مروان اشرب الشيكولاته دي هتدفيك و هتبقى زي الفل إن شاء الله 
مروان باستنكار 
شيكولاته ايه اللي هتدفيني هو أنا عدمتك دفيني أنت 
اغتاظت من حديثه وقالت بتحذير
هقوم و اسيبك 
مروان بتعب زائف
اه قومي و سبيني وأما الحمى ټموتني ابقي ارجعي عيطي 
رق قلبها تأثرا بكلماته 
حمى هي وصلت للدرجادي 
مروان بأسى مزيف
اومال دانا حاسس إن كل عظمة في جسمي ۏجعاني اااه منه لله اللي كان السبب 
كان يتحدث وعينيه ترسل نظرات غاضبة لهذا الثنائي الذي يجلس براحة بعد أن قاموا بفعلتهم فلم يتأثروا بنظراته ولا
 

تم نسخ الرابط