سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


حازم ساخرا
ايه دا الكل بقى يعمل موف اون بسرعة اوي أومال فين وعود الحب و العشق و السهر و المقابلات والذي منه راحت عليه خلاص !
صاحت همت بانفعال 
اخرس يا كلب أنا بنتي طول عمرها أشرف من الشرف  
خطة خبيثة و مردودها لن يكون بالهين ولكنه ابتلع جمرات غضبه الحارق و قال بسخرية 
مش كبرت على حركات المراهقين دي بقي ! ولا مفكرني عيل صغير هييجي واحد هايف زيك يشككه في مراته  

تبدلت ملامح حازم إلى أخرى واجمة فتابع مروان يضرب على أوتار كبريائه بيد من حديد 
و عموما أنا مقدر حالتك ما هو مش سهل بردو على الواحد أنه يلاقي الكل كرفه و قرف منه كدا  
التمعت عيني سما بالتشفي و خاصة حين تابع مروان باحتقار يغلفه السخرية 
أما بخصوص الموڤ اون فصدقني مخدش وقت خالص أنت كنت أقل بكتير من إنك تسيب أثر يستدعي أي مجهود 
تلاحقت الإهانات بصدره فلم يعد يستطيع الحديث فجاءه صوت سالم الجامد حين قال 
نرجع لموضوعنا وصلت للورقة دي ازاي 
تفاجئ الجميع من استفهام سالم الذي تبلور الاحتقار على ملامحه و ازدرد حازم ريقه بصعوبة و هو يقول كاذبا 
ما أنا قلت شيرين 
اخرس ولآخر مرة هسألك جبت الورقة دي ازاي 
احنى رأسه غاضبا و قال بخفوت 
عرفت من الكلب ناجي إن سالم نقل ميراثي باسم جنة و ابنها ! و كنت عايز أسرق الورق دا جبت عربية و فيها رجالة نزلوا اتخانقوا مع مجاهد كان غرضهم يشغلوه عشان ادخل أسرق الورق من المكتب و وقتها سليم جه و ملحقتش اخده بس شفت الورقة دي و خدتها عشان كنت عارف إن ناجي هيغدر بيا!
تعالت الشهقات حوله فلم يكن يتخيل أحد أن يصل إلى هذه الدرجة من الدناءة و خاصة هو فصاح مټألما 
أنت ازاي قادر تكون وحش كدا 
الټفت الجميع إلى سليم الذي كان يقف أمام باب المنزل و بيده جنة التي كان الاحتقار يشوه ملامحها وهي تطالع حازم الذي لمع الڠضب لوهلة بعينيه و سرعان ما انطفئ حين صاح سليم بحړقة 
دا ناجي نفسه معملش فينا اللي أنت عملته احنا عملنا فيك ايه اه أنا كنت أوقات بقسى عليك بس عمري ما كنت بتحمل عليك الهوى  
تشكلت طبقة كريستالية من الدموع في مقلتيه وهو يقترب متابعا بنبرة مشجبة 
أمك و سالم و حلا كلهم كانوا روحهم فيك محدش فيهم قسي عليك أبدا سالم دا كان بيعتبرك ابنه يستاهل منك كدا 
تابع بحړقة أصابت قلوبهم جميعا
مفكرتش في أمك اللي كذا مرة كانت ھتموت مننا بسببك مفكرتش في حلا أختك مفكرتش فيها و أنت بتهتك عرض بنات الناس كدا 
صمت لثوان قبل أن يضيف بحړقة
ليه 
تساقطت العبرات من مقلتيه احتجاجا على هذا الألم الهائل بصدره فتقدم منه و قام بدفعه بكلتا يديه وهو يزمجر بشراسة ارتعدت لها الأبدان 
رد عليا لييييه 
كان استفهاما مؤلما هربت جميع منه الإجابات فلم يلقى صدي سوى رأس منكث و قلب لأول مرة يزوره الندم فلم يجد من الكلمات ما يسعفه ولم يستطيع حتى مواجهة نظراتهم فتابع سليم بنبرة لوعت قلوب الحاضرين 
معندكش إجابة يا حازم مفيش مبرر واحد عندك تقوله يطفي نارنا حاجه واحدة تخلينا نقدر نرفع راسنا وسط الناس 
لم يستطيع تحمل المزيد فصدح صوته القاسې يبدد كل هذا القهر الذي يتشارك به مع شقيقه 
كفاية يا سليم هو اللي حكم على نفسه 
تقدم من بينهم جميعا مرورا به و هو يأمره بجفاء 
ورايا 
لم يتحدث بحرف بل تقدم خلف سالم محڼي الرأس فلم يحتمل سليم ما يحدث فانطلق هاربا إلى الخارج حتى أن نداءات جنة لم توقفه فاقتربت منها فرح تمسك بيدها وهي تقول بحنو 
سيبيه يا جنة خليه يهدي مع نفسه شويه  
جنة بأسى و قلب يتقاسم ۏجع المحبوب
ازاي أنت مشوفتيش حالته يا فرح 
تحدث مروان
هذه المرة بدلا عن فرح 
فرح عندها حق يا جنة سليم في أقصى مراحل ضعفه و يأسه بلاش تروحي وراه من غير حاجة هو حاسس بالإحراج منك و مننا كلنا سيبيه هو عارف هيتخلص من كل دا ازاي 
لم تستطيع احتمال كل ما يحدث معها فأحنت رأسها لتقترب منها همت بأقدام متوجسة قائلة بترقب تخشى رفضها
مروان عنده حق يا جنة اللي مروا بيه يا بنتي مش سهل  
رفعت جنة رأسها تطالعها بحزن تجلى في إيماءة بسيطة من رأسها فاطمأنت همت قليلا و اقتربت تمسد بحنو على كتفها و تضمن لهجتها وهي تقول 
اطلعي أنت ارتاحي شوية في اوضتك على ما هو يكون رجع ولو عايزة تسيبي محمود معايا عشان تعرفي تنامي براحتك سيبيه
نبش القلق حوافره في قلبها فازدادت من ضمة محمود أكثر إلى صدرها فتابعت همت تطمأنها 
مټخافيش عليه يا جنة دا في عنيا والله وأنت وفرح زي
 

تم نسخ الرابط