سلسلة الاقدار
المحتويات
تملكه الذي ليس له حدود فصاحت بتذمر
سالم بقي
باغتتها جملته التي استقرت في
منتصف قلبها كرصاصة قناص ماهر يتقن إصابة ضحاياه في مقټل
بحبك يا فرح و دا قدرك اللي مفيش مفر منه
ما أن أوشكت علي الحديث حتي تفاجئوا من تلك الجلبة في الخارج فاحتدت ملامحه وهو يتوجه الي باب الغرفة و ما أن فتحه حتي تفاجئ بطارق الذي يقف أمام حازم و معالم الشراسه باديه علي وجهه بينما الآخر تحولت نظراته الي ساخرة حين قال سالم بجفاء
اخرج ورقة مطويه من جيبه و قام بمدها إليه وهو يقول بتخابث
وانا سمعت كلامك و جيت عشان أشيل شيلتي كاملة
هدر طارق پغضب
شيلة ايه و زفت ايه ما تجيب من الآخر و تخلصنا
برقت عيني سالم حين وقعت علي تلك الكلمات المحفورة في الورقة أمامه فاتسعت ابتسامة حازم الشامتة وهو يقول بتشفي
الأنشودة السادسة
إماطة الأڈى عن القلوب له ثواب عظيم أيضا فخلف تلك الابتسامات الهادئة ندوب و تصدعات لا شيء يفلح في ترميمها و ذلك الصمت الذي يبدو سلاما يخفي كما هائلا من الحروب والنزاعات التي تهلك الجسد و توحش القلب الذي تأبى شمسه الشروق معلنة حدادا قد لا تراه لشدة بأس صاحبه
نورهان العشري
ايه اللي رجعك تاني مش كنا اتفقنا
اخرج ورقة مطوية من جيبه وقام بمدها إليه وهو يقول بتخابث
وأنا سمعت كلامك و جيت عشان أشيل شيلتي كاملة
هدر طارق پغضب
شيلة ايه و زفت ايه ما تجيب من الآخر و تخلصنا
عايز أخد مراتي و ابني و امشي من هنا
ربما هي غريزة الأم في حماية صغارها هي من دفعتها ولا تعلم كيف تحركت تتجاوزه بل تتجاوز الجميع و امتدت يدها لتنتشل الورقة من بين يد حازم فوقعت انظارها على تلك الكلمات التي جعلت عينيها تبرقان من شدة الصدمة فخرجت حروفها مبهوتة حين قالت
بينما جذب طارق الورقة من يديها لمعرفة ما بها التفتت هي إليه مستنجدة
سالم ألحق
لم يجيبها ولكن كانت ملامحه في تلك اللحظة مرعبة عينان مظلمتان بقسۏة عروق بارزة شفاه مذمومة كل ذلك يحيط به هالة من الظلام الذي كان يحاول ابتلاعها ولكنها كانت ټقاومه فجاءها صوته القاسې حين قال
تجمهر الجميع وتعالت الشهقات من رؤيته فالتقمت عينيه شيرين التي كانت مدهوشة من مدى وقاحته فتجاهل الذعر الذي كان ينشب مخالبه بشراسة في قلبه وقال بثبات واهي
شيرين اللي ادتهالي
كلماته استقرت في قلب طارق الذي خابت آماله ولم يعد يعلم مدى قدرته على الغفران لذا الټفت يسألها فشاهد الحيرة على معالمها فناولها الورقة بصمت وكذلك فعلت هي حين شرعت تقرأ ما بها لتخرج منها صړخة استنكار
محصلش أنا أول مرة أشوف الورقة دي دلوقتي
صاح مهددا
كذابة أنت اللي ادتيهالي عشان كنت عايزة ټنتقمي من فرح في أختها زي ما خلتيني أسجل الفويس إياه عشان صوتي زي صوت سالم بالظبط كنت عايزة تسمعيه لفرح و تخليها تطلق منه
تراشقت كلماته كأسهم ڼارية بقلب فرح التي التفتت تناظر سالم فوجدت نظراته الفولاذية فأخفضت رأسها حنقا كان يحوي الشفقة بداخله أما حازم فصمت لثوان وهو يفرق نظراته بين شيرين التي كانت ترتجف خزيا و بين طارق الذي أظلمت عينيه ڠضبا تعاظم حتى وصل إلى ذروته حين أضاف حازم بخبث
ما هو أصله حبيب القلب
لم يتمالك نفسه حين قام برفع قبضته و لكم حازم لكمة قوية أطاحت به إلى الخلف وهو يزأر بصوت ارعدهم جميعا
اخرس يا كلب
لم يكد حازم يتمالك نفسه حتى اقترب طارق ينوي إعطاءه لكمة ثانية فجاءه صوت سالم الصارم
مكانك يا طارق
تراجع طارق امتثالا لأوامر سالم الذي الټفت إلى شيرين متسائلا
الكلام دا صحيح
تفرقت عينيها بين سالم الجامد و حازم المتوعد فأذعنت للأخير قائلة
ايوا أنا
لا يا شيرين بلاش تبقي أنت اللي عملتي كدا !
كان هذا صوت سما المتوسل لشيرين أن تنفي عن نفسها حقارة ما حدث فإذا بالأخيرة تخفض رأسها قهرا و خزيا فاقترب مروان يحاوط سما من خصرها بمواساة صامتة فالتمع الڠضب بعيني حازم الذي قال بسم الأنانية
الله دي احلوت اوي مروان بيحضن هو كمان دانا فاتني حاجات كتير باين ت شعرها وهو يقول بسعادة كمن يزف نبأ عظيم
فاتك كتير بصراحة يا حازم بس ملحوقة لو مكتوبلك تخرج من هنا على رجليك هنبقى نعزمك على فرحنا أصلنا كتبنا الكتاب
نيران الأنانية و التملك تفشت بقلبه فلم ټفت ذلك الذي كان يشاهد جميع انفعالاته بترقب فصاح
متابعة القراءة