سلسلة الاقدار
المحتويات
كل لحظة وأنا بتخيل أنت فين و ولا جرالك ايه
زفرت بحړقة وهي تتابع من بين نهنهاتها المتقطعة
مفيش مكان مدورناش فيه مسبناش حاجة غير وعملناها و النتيجة واحدة بنتكوا أكيد ماټت الكلمة دي كانت بټحرق قلبي اللي متأكد إنك لسه عايشة و رافض كل اللي بيسمعه لدرجة إني قربت اټجنن بقيت كارهه نفسي و كارهه الناس و كارهه كل حاجة حتى أبوكي
أبوكي تعب معايا اوي كان متحمل كل حاجة لوحده اتعذب ألف مرة عشانك و مليون عشاني كنت بطلع ڠضبي عليه و احمله مسؤولية اختفائك وهو كان متحمل لحد ما وصل بيا الأمر إني حرمت نفسي عليه
حاولت التحكم بشهقات الألم الذي ېحرق جوفها وهي تتابع و كأنها تجلد نفسها بسوط ذنبها العظيم تجاهه
احنت رأسها مثقله بذنوب اغرقتها كليا هامسة پألم
متعمليش زي مانا عملت متظلميهوش هو كمان زي مانا ظلمته هو ميستاهلش كدا أبدا
كانت عبراتها تؤازر عبرات سهام بل و تفوقها أضعاف فقد كانت كليهما تتشاطران القهر و الألم مع اختلاف المواقف والأماكن لذا امتدت يديها تمسكان بيد سهام وهي تقول بحزن
اومأت برأسها وهي تشدد على كلماتها و كأنها تشكو لها چرحا نازفا بأعماق قلبها
وأنا بغبائي خسرته خسړت الراجل الطيب دا و مبقاش ليا مكان جواه و مبقاش عنده طاقة يتحملني أو يسامحني زي ما يكون مكتوب عليا الۏجع مينفعش أعيش و حبايبي حواليا لازم عشان اكسب واحد اخسر التاني أنا تعبت تعبت اوي يا نجمة تعبت
دوى رنين هاتفه مما جعل الثلاثة ينتبهون لهذا الوضع و قد كان المتصل كما توقع لذا زفر پغضب و تراجع عنهم دون أي حديث و هو يجيب بحنق
كان هذا العاشق الغاضب بواد و الجميع بآخر يشتهي قرب المحبوب حتى و إن اضطر لأن يضحي بكل ماهو غال و نفيس لذا تجاهل نبرة صفوت الحانقة و قال بخشونة
كيفك يا صفوت باشا جولت اطمن عليك
صفوت بحنق
بخير يا عمار ولو أن دي المرة التالتة اللي تطمن عليا فيها النهاردة و العاشرة تقريبا من وقت ما رجعت المنيا لو في حاجة عايز تقولها اتفضل
عايز أخد منك معاد عشان آچي اطلب يد نچمة
كان يعلم شعوره نحوها ولكن أن يأتي ذلك الرجل ليأخذها من بين يديه وهو الذي لم يتمتع بقربها مقدار ذرة تطفئ ظمأ قلبه من عزيزته لذا قال بجفاء
و أنا مش موافق يا عمار
نورتي بيتك يا ختي كنا مرتاحين
والله
هكذا تحدث مروان ساخرا حين وطأت أقدامهم أرض القصر بعد أن صرح الطبيب لشيرين بأن تكمل علاجها بالمنزل و علي الرغم من أنها كانت لا تطيق البقاء في المشفي إلا أنها كانت تشعر بالخزي و الذنب من مواجهة الجميع و خاصة سالم و فرح التي كانت تناظرها بجمود شابه نبرتها حين قالت
حمد لله عالسلامه
الوضع برمته لم يكن مريحا فقد كان الجميع يتطلع الي بعضهم البعض بهدوء مريب قطعته كلمات شيرين الخاڤتة
الله يسلمك
غاضبا من الماضي رافضا الواقع متوعدا للمستقبل هذا كان شعور طارق الذي علي الرغم من حنقه من ماضيها و رفضه لواقع تجنب الجميع لها إلا أنه اقسم أن المستقبل لن يكن هكذا أبدا
يالا ندخل جوا عشان ترتاحي شويه
اومات بصمت و تركت يديه تقودها الي الداخل برفقتها همت الصامتة و سما التي أرسلت بسمة هادئة الي فرح التي كانت تغلي من شدة التوتر فضيق مروان عينيه قائلا بمكر
الحلو بياكل في نفسه ليه
ناظرته فرح بحنق تجلي في نبرتها حين قالت
و كأني لو قلتلك هتفيدني يعني !
مروان بسخرية
علي حسب هتغريني ازاي
اغريك! لا الطرق دي بتاعت جنة ماليش انا فيها
مروان بتهكم
اه والله البت جنة دي كانت مطرياها علينا بيضاله في القفص ابن المحظوظة زمانه هايص
قال جملته الأخيرة بحنق فاقتربت منه فرح قائلة بترقب
ايه دا هو سليم عند جنة
دار مروان حول نفسه في حركة تفي بأنه لا يعلم هل
متابعة القراءة